“سأظل أفخر أنني عربي
واخوض معركتي القديمة من جديد
قاهرا هبلا قريبا من أب ذر رفيقاً من رفاق الزنج
منتصرا لسيفي الغرمي والقرمطي
ومقاوما في الأرض حكاما ملابسهم دم
تاريخ ايديهم دم وعصي شرطتهم دم ودواة قاضيهم دم
ودم وسائدهم دم أسواق باعتهم دم
ملئى به كل الملاعق كل زق في مجالسهم دم
يا شعبي العربي افكلما حرية صارت بعمر الورد من دمنا تزوجها خصي
_____________________
لو لم يبقى من شعبي سوى واد
يظلل ناقتي بدوي
سأظل أفخر أنني عربي
والله لو لم يبقى إلا الوأد
إلاّ كاهن للات قال أن عبدالله ليس نبي
سأظل أفخر أنني عربي
لوكان ميراثي خناجر قاتلي عمر وعثمان ابن عفان
وحمزة والإمام علي
سأظل أفخر أنني عربي
ولوأن سفيان ابن حرب ساق عام الهجرة المكي مسبيا
وشكت بنت عتبة سيفها في شهره القمري
سأظل أفخر انني عربي
لاليبيا أغلى لدي من العراق ولاالعراق أعز عندي من دمشق
ولادمشق أحب من مصر إليا
وأنني ولد الجزائر وابن شطئآن الخليج وأسود حجري بمكة
أحمر حجري بغزة أبيض حجري على قبر المسيح
وليس تونس غير أني شاعر متحدر منها
وماالسودان إلا أرض أجدادي وأني مغربي
لم يزل رمحي الذي استقبلت موسى ابن نصير فيه
محفورا عليه بخط كف امرأة تدعى ردينة أصلي اليمني
والله ما لبنان إلا قامتي لو حز سيف عدوكم عنقي
لما رسمت دمائي في التراب سوى خريطة عالم
يمتد من بحر الخليج إلى المحيط الأطلسي”
-----------------
“مَا أَوْجَعَكْ، شَوْقٌ بِبُعْدِي
وَمَعَكْ، كَمْ كُنْتُ وَحْدِي”
---------------------
“الموت
قاعد عالغدا،
وما في حدا عندو نفس ياكل معو،
أصلاً، ع بخلو، الموت م بيعزم حدا.
وع الطاوليي المشكشكي
بصلبان سود، وشمع بايخ مهتري،
محطوط
كباية بكي،
وجاط بخور،
وورق
أخضر
من وراق الحبق،
ومزهرية ورد جوري
ريحتا خيمي بصحرا
من شهر ميت فيا نوري،
ورغيف فحم، ومبهرا من تراب حدا مملحة من كلس، حدن صحن ميت
طابخو خوري
مجدور، وجو متل حبات العدس،
طابخو بجناز، ع قبالوا جرس.”
--------------------
“ألنقطه
حينَ كتبتُ
عن البحرِ قصيده،
كانَ الموجُ
فواصلْ،
والنورسُ
مدّاتْ.
ولَكانَ البحرُ الواسعُ
قد
فاضْ
لولا
النقطهْ.”
------------
(هي الأرضُ ،
خاليةٌ ، خاويهْ ،
كمعصرةٍ ، ليسَ من عاتقِ الخمرِ
فيها ،
سوى خابيهْ ،
تنامُ بفخّارها
عَتمةُ الزاويهْ )
------
(يديْ
ريحٌ
وطاولتيْ سوادُ الليلِ ، والأوراقُ غيمٌ
عن يمينيْ ، قربَها أقلامُ صندلةٍ ، ومحبرةٌ تقطّرَ
حبرُها الكحليُّ
من ماءِ البنفسجِ
عنْ
يَساريْ
شمعةٌ من فضّةٍ ، يدعونها : قمراً ،
ولي كرسيّ أيلولٍ ، خفيف الحَور ، أجلسُ فيهِ
مستنداً إلى
قُزَحَيْ سَحابهْ
وظهرِ عريشةٍ
عند الكتابهْ –
( تقدّمَ مرّةً منّي السّنونو
خادمي
قالَ :
الملاكُ .
فقلتُ :
فليدخلْ .
فأقبلَ لابساً فوفَ الصباحِ ، أخفّ
من نومِ الخُزامى ، غامضاً كالزُرقةِ المَلأى
مساءً، حاملاً مخطوطةً من ستّ غيماتٍ، ومكتوباً
بمنديلٍ ، وقال :
الكونُ حمّلنيهما سرّاً إليكْ –
-------------------
“حَرَّكَتِ الدَّمْعَةَ في قَهْوَتِهَا ، ظَنّاً
مِنْهَا أَنَّ الدَّمْعَةَ
قِطْعَةُ
سُكَّرْ.”
―