يختلف حس الدعابة من دولة لأخرى، ففي حين يفضل الروس الدعابات السوداء، يعجب الأمريكيون بالدعابة التي تتناول المسؤول الأخرق، ويفضل البريطانيون الطرائف السريعة.
مجلة "ريدرز دايجست" سعت إلى اختيار أظرف الطرائف في العالم، ثم تركت لقرائها حول العالم التصويت على الطرفة الأكثر ظرفاً، ونعرض هنا عشراً منها تعتبر الأكثر إضحاكاً وفقاً لتصويت القراء.
من كندا اختارت المجلة طرفة تقول:
أخبر رجل صديقه أن زوجته تتبع حمية لثلاثة أسابيع، وعندها سأل الصديق: حقاً، وكم خسرت حتى الآن؟
- خسرت أسبوعين.
ومن فرنسا طرفة تقول:
زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مصنعاً للفولاذ، وعندما اقترب من عامل يدعى مورتون توقف أمامه واحتضنه، وتكرر الأمر مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي احتضن العامل مورتون وتبادل معه أطراف الحديث، وحدث الشيء نفسه مع أنجيلا ميركل، وفلاديمير بوتين.
فأثار ذلك فضول صاحب المصنع فنادى العامل وقال له: أراهن أنك لا تعرف ملكة انجلترا إليزابيث الثانية، إلا أن مورتون رد بالإيجاب، وعندها ابتاع صاحب المصنع تذكرتي سفر إلى لندن له ولمورتون وعند وصولهما إلى القصر الذي تقيم فيه إليزابيث تقدمت من العامل فحيته، ورافقته بجولة في أرجاء قصرها الواسع، وعندها ووسط ذهول ودهشة صاحب المصنع اقترب زوجان صينيان منه وسألاه: من السيدة التي تمشي مع مورتون؟
ومن كرواتيا اختار القراء الطرفة التالية:
توقف شرطي إلى جانب طفل يبكي أمام مكتبة، وسأله عن سر بكائه، فقال الصغير:
لم يخرج سوبرمان بعد.
ربت الشرطي على كتف الفتى وقال: لا تقلق سأعالج الأمر، وعندها اقترب من باب المكتبة وصرخ بأعلى صوته.
سوبرمان.. اخرج من حيث أنت، لا أحد سيؤذيك.
ومن الأرجنتين طرفة تقول:
دخل زوجان عجوزان مطعماً وطلبا شطيرة واحدة وكأساً من العصير، فرآهما فاعل خير كان يتناول طعامه في المكان، فاقترب منهما وقال إنه مستعد لأن يدفع ثمن شطيرة أخرى وشراب آخر لهما فشكره الزوج وقال إنهما يتقاسمان كل شيء.
وبعد قليل عندما أقبل الطعام، هم الرجل يأكل وحيداً في حين أن زوجته جلست تراقبه يأكل ويشرب، فاقترب فاعل الخير مندهشاً، وقال أرجوكما اسمحا لي أن أقدم لكما شطيرة ثانية، وعندها نظر إليه الزوج وقال:
شكراً فنحن نتقاسم كل شيء.
نظر الرجل إلى السيدة غير مقتنع، وسألها لماذا لا تأكل.
أنا أنتظر طقم الأسنان.
ومن الهند تقول الطرفة:
زار رجل أعمال هندي كبير صديقه الصيني في المستشفى.
"لاي كاي كي غوان" نطق الصيني المريض بصعوبة.
ثم عاد فكرر الجملة مرة أخرى، وفارق الحياة، والهندي حائر لا يعرف ماذا يريد صديقه أن يقول له، فهو لا يفهم لغة الماندرين. وبعد سنة، وعندما كان الهندي في الصين في زيارة أخرى علم أن تلك العبارة تعني "ابعد قدمك عن أنبوب الأوكسجين".
وفي الفلبين اجتمع أربعة أصدقاء معاً على ناصية في مانيلا يتناقشون حول مهنة المستقبل.
قال الصديق الأول: أريد أن أصبح محامياً، حتى أدافع عن شعبي.
وقال الثاني: أريد أن أكون نائباً في البرلمان حتى أحمي حقوق شعبي.
وقال الثالث: أريد أن أصبح طبيباً حتى أخفف معاناة المرض عن شعبي.
نظر الثلاثة إلى صديقهم الرابع وسألوه عن المنصب الذي يطمح له، فأجاب: أريد أن أكون "شعبي".
ومن جمهورية التشيك قالت الطرفة:
اتصل شخص بأحد مذيعي برامج الراديو وقال:
وجدت محفظة فيها 100 ألف كورني (عملة البلد) وبطاقة مكتوب عليها "جان زيغلر، 3 شارع سيفرت، براغ".
فأجاب المذيع:
نعم وماذا تريد أن تفعل؟
من فضل، هل يمكنك أن تهديه أغنية؟
ومن صربيا تقول الطرفة:
عندما همت سيدة بدخول منزلها، شاهدت ابن جيرانها الصغير جالساً يبكي فنادته قائلة:
ما المشكلة يا صغير؟
لقد ضرب أبي إصبعه بالمطرفة.
ولماذا تبكي؟
لأنني ضحكت في البداية.
وفي المكسيك اجتمع سكان البلاد الأصليون حول زعيمهم الشاب وسألوه عن حال الطقس والشتاء القادم، وهل سيكون قاسياً أم معتدلاً، وعندما لم يكن لدى الزعيم أي خبرة عن الموضوع، طلب منهم أن يعودوا في اليوم التالي، حتى يسأل أرواح أجداده، وطلب المشورة منهم.
ثم قصد مركز الأرصاد الجوية، وسأل أحد المختصين عن حال الطقس في الشتاء القادم، فأخبره المسؤول:
يبدو أنه سيكون شتاء قاسياً أو معتدلاً.
في الصباح الباكر وعندما أقبل السكان طلب منهم الزعيم الشاب أن يجمعوا الحطب لأن الشتاء سيكون بارداً.
بعد أسبوع قصد الزعيم الشاب مركز الأرصاد الجوية، وسأل المسؤول نفسه عن الشتاء القادم، وعندها أجاب:
سيكون قارصاً جداً.
فعاد الزعيم الشاب إلى قبيلته وطلب أن يجمعوا مزيداً من الحطب.
وبعد مضي أسبوعين عاد الزعيم إلى مركز الأرصاد وطرح السؤال نفسه على المسؤول الذي قال: إن الشتاء القادم سيكون قارصاً جداً وفظيعاً.
فسأل الزعيم:
هل أنت متأكد.
طبعاً.
وكيف عرفت، ما الذي يجعلك واثقاً إلى هذه الدرجة؟
إن السكان يجمعون الحطب بكثرة.
وجاءت طرفة من المجر في المرتبة الأولى وتقول:
قال الطبيب لمريض: هل أصبحت تترك نافذتك مفتوحة قبل النوم كما طلبت منك؟
أجاب المريض: نعم.
إذن فقد اختفى مرض الربو الذي تعاني منه.
لا، بل اختفى هاتفي، وتلفزيوني، وكمبيوتري النقال.
ويقول روري إفانز أحد معدي التقرير الذي نشرته المجلة، إن حس الدعابة يختلف من دولة لأخرى ومنطقة لأخرى، ففي حين يفضل الروس الدعابات السوداء، يعجب الأمريكيون بالدعابة التي تتناول المسؤول الأخرق، ويفضل البريطانيون الطرق السريعة.
ويمكننا أن نقول إن لكل شعب مورثات طرافة مختلفة كال "دي إن ايه" تميزه عن الشعوب الأخرى.