توقفَ حصاني تحتَ شجرةٍ مليئةٍ باليمام…
أُطلقُ صفيراً واضحاً للغاية،
لا يحمل من وعودٍ لضفافها
سوى ما تحمِلهُ هذهِ الأنهار.
(أوراق حية في الصباح
على صورة المجد ).
*
ليسَ بالإنسان من لا يكونُ حزيناً،
لكن ينهض قبل الفجرِ، وبحذر يبدأ في المتاجرة
بشجرةٍ قديمةٍ،
مسنداً ذقنهُ على آخر نجمةٍ،
يرى في عمقِ السماءِ أشياءَ عظيمةً نقيةً
عن السرورِ تدور .
حصاني توقفَ تحتَ شجرة تهدل ،
أطلقُ صفيراً أكثر وضوحاً …
والسلامُ لأولئك الذينَ سيموتونَ ،
الذين لن يروا هذا اليوم .
لكن من منا أخي الشاعر ، كان لديه أخبار.
كان قد كتب أيضا شيئاً شديد العذوبة ،
والبعض كانوا يعرفونه .
*
أيتها الطفولة ، ياحبي ، لقد أحببت المساءَ ايضاً
إنهُ وقتُ الخروج .
خادماتنا دخلن الى تويجات الثياب…
ولصقنها على فتحاتِ التهويةِ، تحت ضفائرنا الجليدية،
رأينا كَمْ هي ناعمةٌ ، كم عاريةٌ
وقدْ بلغتِ الحلقةُ اللينةُ للثوبِ
نهايةَ الذراع .
*
أمهاتنا على وشك النزول، معطرات بعشب
السيدة لالي …
جميلةٌ أعناقهن، وفي المقدمةِ
تُعلَن والدتي بأنها الأجمل. أسمع للتو ..
*
الأقمشة منشّاة ،
عذوبة ضوضاء الرعدِ
تجري في الغرف.
والبيتُ ! البيتُ ؟ نخرجُ منه .
*
العجوزُ ذاته أعطاني زوجَ خشخيشات
ما إن تمسها اليدين حتى تخشخش
كعريشةٍ منقّطةٍ ،
اولئكَ المسنين في البلدِ
يسحبونَ كرسياً إلى الساحة،
يحتسونَ مسكراتٍ
بلونِ الصديدِ ..
سان جون بيرس - ت. نضال نجار