في الحقيقة تريثت في نشر هذا التوضيح بعد أن حصلت أمور إداريه في المنتدى جعلت هناك قسما خاصا ..
ولكن قبل ان تتم هذه العملية ورد رد علي بخصوص المثال الذي نقلته من التاريخ وذلك استشهادا مني على فكرة أن الصراع لم يكن صراع طوائف ومذاهب وأديان كما يصوره البعض وكما تروّج له السلطات ..وللأسف يلاقي هذا الطرح رواجا لدى العامه..
بل كان دوما صراعا بين الغني المحتكر المستغل والسلطان وبين الفقير والمستعبد والمضطهد والمسلوب كل الحقوق .
وابتعدت في مثالي عن الفترة التي يسميها الإخوان بالفترة الذهبية وهي فترة الخلفاء الراشدين والتي يريدنا البعض أن نعود لها ,رغبة مني في عدم تحميل المثال مالا يحتمل ,خصوصا في ظل اشتداد حمى الحوار والتهم الجاهزة ..
ومع ذلك لم ينج المثال من تحميله ..
فأعود لإيراد مثل من كتاب لا أظنه يحتمل ,وهو الطبقات الكبرى لابن سعد:
حيث ذكر ثروات خمسة من كبار الصحابة ، جميعهم مبشرون بالجنة وهم من الستة الذين حصر فيهم عمر الخلافة ، وأحدهم هو الخليفة المختار ، وهم عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف ،
يقول ابن سعد بسنده :
( كان لعثمان ابن عفان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف ( الألف ألف هي المليون ) درهم و خمسمائة ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار ( الدرهم عملة فارس والدينار عملة الروم ) فانتهبت وذهبت ، وترك ألف بعير بالربذة وترك صدقات كان تصدق بها ببر أديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتى ألف دينار ) .
- ( كانت قيمة ما ترك الزبير واحد وخمسين أو اثنين وخمسين ألف ألف . وكان للزبير بمصر خطط وبالإسكندرية خطط وبالكوفة خطط وبالبصرة دور وكانت له غلات تقدم عليه من أعراض المدينة )
- ( عن عائشة بنت سعد ابن أبي وقاص : مات أبي رحمه الله في قصره بالعتيق على عشرة أميال من المدينة ، وترك يوم مات مائتى ألف وخمسين ألف درهم )
- ( كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف درهم ، ترك من العين ألفى ألف ومائتى ألف دينار ، والباقي عروض )
- ( ترك عبد الرحمن بن عوف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة بالبقيع ومائة فرس ترعى بالبقيع ، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً ، وكان فيما ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفاً )
و قد ذكر المسعودى تقديرات مقاربة لما سبق من ثروات مع اختلاف في التفاصيل ، واستند طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى لتقديرات ابن سعد ، وذكر ابن كثير أن ثروة الزبير قد بلغت سبعة وخمسين ألف ألف وأن أموال طلحة بلغت ألف درهم كل يوم .
إضافة تعليق جديد