جاءت إلي فتاة تمازحني (تتفصحن) برفقة صديقتها، وقالت لي:
أبو الياس... أبو الياس ... رجليك فيهن مسامير لحم!!! مش آآآآآآآآه؟
فقلتُ لها وشّو عرّفك؟، فقالت بَعْرَف( وقد إطّلعت على "شعر ظريف" والذي كتبته بالموقع)،فأجبتها:
حَكيِك كلّو خَباتي*****واللــّي استنتجو ذاتي
شْريكة عُمري إم الياس****والعارف بس مراتي!!!
كتب رشيد نخله عن يوم الثلاثاءفقال:
يوم التلاته شـيـّلو من الدّار**وخلـّفو ب القلب شعلة نار
ريت التلاته يختفي إسمو**ولو نقص من كل جمعه نهـار
أجابه والد الشحرور:
لا تحط ع الأيام كل اللوم**دشــّر الأيـّام مجتمعه
ولو كل مـُغرم راد يحذف يوم**تبقى حياتك طارت الجمعه
قال أمين أيوب لصديق إشتهر بالكذب:
يا صاحب،بين الأجناس***خليفاني مقامك مرفوع
إن صار الصدق معاش الناس***مأكـّد بتموت من الجوع
بعد سيامة والد الشحرور خليل سمعان كاهناً(وصار الخوري لويس الفغالي)قال له أمين أيوب:
بيظهر إنك مش فهمان*** أعجوبة خليل سمعان
وكيف صار الأنسان خوري***والخوري بعدو إنسان
بنطلونك
خطر لجان جلخ(نقيب المحامين) أن يلبس"بنطلون شورت"ويذهب لزيارة صديقهالدكتور شرابيّه ألذي استقبله
।بنطلونك مين قـصـّو؟ ***ليش تـنـّك لابس نصـّو
مار عبدا كان مشـمـّر***مار يوحنا شو خصـّو
أجابه جان:
ليش تَ عليي ت تسطـّا*** بحيث اني كشفت البـطّـه
مار عبدا كان مظلـّط***كتر خيري اللي مغطـّـا
تهمه:
إتـُهم أحد السياسيين باختلاس سبعة ملايين ليره.أنكر،وأقام الدنيا ولم يقعدها.وعندما التقى (شرّابيه)قال لهُ:"شفت، شفت شو هالتهمه الاحقيني فيا."ضحك شرابيّه وأجاب:-
تهموك بسبع ملايين؟***هيدا كفر وقـِلّة دين
مليون بتسرق مكفول*** لكن سبعه؟ كذّابين
مع مطلع العام 1943 زارت سيـّده حسناء ادارة مجلة " الشعر القومي".وبعد دفعها بدل الأشتراك ثلاثة أضعاف،قالت لخليل الحتـّي:"انشالله كل المشتركين دفـّيعه".أجابها"مش كلهم".هزّت برأسهاقائلة:لا بأس احملهم...وكان جواب الحتـّي، هذه المرّه بالزجل:
لحقنا ووقعنا،صار بدنا مرافعه***من شي محامي ع المجله مرافعه
بحمل قدر ما الحمل ممكن ينحمل ***ويا ريت انتي متلهن مش دافعه
قبل انتهاء كلام خليل وصل شحرور الوادي وسمع ، وعرف القصّه فقال:
يا خليل ب حملتك لك الهنا***يمكن بتعطيك هالحمله جـنا
بعدني صاحب مروّه بسعفك***ان كنت فيا تعبان بحملها أنا
أربع ستـّات
إلتقى خليل الحتـِّي، بصديق أبعدته الظروف. وبعد السلام والكلام والعتاب،سألهعن رقم هاتفه. وإذ به يحمل الرقم (6) أربع مرّات.قال الحتـِّي:
ختيرت وقـلّو الهمـّات***وشابو ب الرّاس الشعرات
شبشبت ب تلفونك*** في ب رقمو أربع سـتـّات
أطـــايب
خمس حلوات اجتمعن حول الشـّاعر خليل الحـتـّي،وكل واحده تقول:
" عمو خليل قـلـّي ردّه"، فقال:
يا بنات الأطـايب***فكري برؤياكم صايب
كيف فلـتـّو من الجنـِّه***تخمين مار بطرس غـايب
لسان الحال
مرّة، تأخر طبع أحد أعداد " لسان الحال . فدخل صاحبها رامز سركيس الىالمطبعة غاضباً،وقال للقهوجي:شو يا بو ميشال،بدنا نغني مطالع يمّا بدنا نشتغل؟بدّي يطلع "اللّسان" بسرعه.أجابه القهوجي:
عليي ليش خلقك طالع***مش عم غنـّي مطالع
غمـّض عين، وفتـّح عين***بتشوف "لسانك" طالع
شحــاده
ذهب شحاده خلف لمعايدة جاره الياس القهوجي،وكان شحاده يلبس حذاء جديداًبعد المعايدهقال شحاده للقهوجي:-شو باك يا بو ميشال ما باركتلنا بالصبـّاط؟فقال القهوجي:
جايـيني بنهار العيد***مزهزه يا جاري زياده
ولا بسلي صبـّاط جديد***وجارك صـبـّاطو" شحاده"؟
إلتقى شحرور الوادي بشاعر يحمل بندقيـّة صيد في محله قريبه من وادي الشحرور،سأله: " صرلك زمان هون،مش شايفك متصـَيـّد شي؟" قال الشاعر:
صرلي سبع تماني شهور***ب الضيعه قاعد ناطور
صالي ديــك الباروده***وناطر تَ يمرّ الشحرور
ضحك الشحرور وأجابه:
ناطر شحرور الغادي ***يمـّا شحرور الوادي؟
شحرور الفكرك مـِنـّو *** حارق قلب الصيــّادي.
...ومع علي قال علي الحاج للشحرور:
ب إيدي جفوت المندكه***ما بتــّك ولا تــكــّه
انما صابت جـِنح الشحرور***بيوقع من صوت الدّكــّه
أجاب الشحرور:
جفت مصدّي حديدو***روح زتــّو شو بتريدو
الشحرور الجاي تصـيدو***ياما صيـّادي مبكــّي
زار شحرور الوادي ، وبرفقته زوجته، صديقه طبيب الأسنان جبرائيل صوايا ، وفوروصولهما قال الطبيب:
داعيك شحرور الوادي *** ع طبــّك في لي عاده
أنا ومرتي يا دكتور*** بــــــتحكــِّمنــــا بقـــرّادي
كان الدكتور صوايا ملماً بالزجل، وسريع الخاطر، فأجابه:
يا أسعد سلـِّم راسك*** قديشو صعب مراسك
ما دام العملي أشعار*** ب قبـِّعلك كل ضراسك
رأس المال
كان شحرور الوادي يصطاف في عاليه। زاره جابي البلديـَّه طالباً منه" رسم حراسه"।أخذ الشحرور الورقه،وكتب عليها:
طالب حراسه ب ورقه *** ربـّيت ب قلبي حرقه
البيكون رسمالو لسانو*** شو بيهمــّو من السرقه
قال شحرور الوادي في حفلة على شاطىء البحر:
يا بحر المارق عنـّا***الشحرور قبالك غنـّا
بكره أهل الجاروفي*** بيصطادو قول معنـّى
وقال في حفلة حماسيـّه، كان عدد الردّادي فيها قليلاً:
معتـّر شحرور الوادي***لو بتلبـّي الردادي
عبــّا البحر وسطح الأرض***بيوت معنـّى وقرّادي
شمس
قال شحرور الوادي لحسناء حضرت إحدى حفلاته:
شفت الشمس بيوم الأمس***غابت والقمر طالع
وعنـّا صار شروق الشمس***من غياب الشمس وطالع
.....وعندما غادرت قال:
نور الشمس ودّعنا***فيكي لمـّا تـْطلـّعنا
علينا انشرقت أو غابت***ما عادت تـِفرق معنا
مش مغشوش
لبس ميشال زكـّور الطربوش مدّه من الزمن وفيه قال:
ولا يوم لبست الطربوش***تَ غطـّي شعري المنكوش
لبستو تَ أرضي الموضه***وما كنت بحالي مغشوش
نضوه...!
توجـّه إميل لحـّود لزيارة صديقه القاضي فارس نصـّار في بكفيـّا،فوجد باب منزله مقفلاً، وشاهد على عتبته" نضوه" معلّقه،والنضوة توضع، تقليداً،لاستجلاب الحظ السّعيد.فترك على الباب هذه القرّادية:
علّق نضوه ب باب دارو****بلكي يبيّض نهارو
بعلمك كان معو قرشين****لمـّا علّقها،طــارو
ما كاد نصـّريطـّلع على القرّاديـِّة حتى كتب إلى صديقه:
إنتحس من نضوة بابو****جرّب حظّو بنوّابو
ب النضوه طـارو القرشين****ب نوّابو باع ثيابو
مضاربه
إلتقى إميل لحـّود بصديقه أسعد سابا له :" صاير عم بتضارب علينا يا أسعد"أسعد باستغراب:" بشوعم ضارب عليك يا أستاذ"لحـّود وقال:"ولو،إنت ذكي....وبتعرف".....وعرف أسعد، وأجاب بالقرّادي:
دخلك ليش بتحكي هيك***حــوّا حكيتلي عنـّك
مين بـدّو يضارب عليك***أللــّه ينجـّينا منــَّك
رد لحـّود:
خلـّيها بيني وبينك***خود الرّدّه وجــوابا
أوعـا، أرفع من عينك***عيني يا أسعد سـابا
باقي نص
زار إميل لحـّود بلدة صغبين(البقاع) والتقى بصديق ظريف قصير القامه،
فقال له مداعباً:
حاجي عينك فيي تبص***وحاج ت تلصلص متل اللّص
كل الحق على إمـّك***جابت نصّ، وخلّت نص
ولم تمر هذه المداعبه بسلام، واستلم لحـّود الجواب التـّالي:
ريتو يسلملي تمـّك***ومتل الورده عم شمـَّك
بيي عطي إمـّي النص***ونصّ التاني لإمـّك
ورده وكاس
قال حبيب نصراللّه لإميل لحـّود:
ريتك ورده تشمّك***وع صدري شدّ وضمـّك
والله يا ريتني شي كاس*** حتـّى تردّو ع تمـّك
أجاب لحـّود:
حبيب، عجبتني الفكره*** وعمـّالا رددلا ذكرى
واللّه لو كان تـمـّك كـاس***كيف بفوق من السكره
ضربة قبقاب
سأل شخص إميل لحـّود، عن جرح في جبينه، فقال له:"ما بذكر ، يمكن، يمكن ضربتو ب باب، أو بعمد توتي"، لم يقتنع الكحاله،بالجواب قال:
هي مش من درفة باب***ولا من العمد البتـّوتي
يمكن شي ضربة قبقاب***من شي وحده عـكروتي
مسافه
صعد أحدهم إلى صندوق شاحنة يقودها الكحاله، من دون أن يعلمه أرادالنزول تعذر عليه إبلاغ الســّائق.....وبعد أن قطعت الشـّاحنه مسافة بعيدة عن بيته توقفت وحين علم الكحاله بأمره قال له:
بدّك تركض حتـّى تموت*** وتربـّي بقلبك علـّه
تَ تبقى يا بن العكروت*** تركب من غير ما تقـلـّي
أخبر أحد أصدقاء الكحاله قائلاً:
" زرت أربعة أطباء فقالوا لي:معك ضعف عمومي"।قال له الكحاله:
قالولك ضعف عمومي؟*** هيدي شغله مفهومه
صار عمرك فوق الستين ***إشتاقت ليك المرحومه
شتلات ملاح
دخل يوسف الكحاله إلى "مشتل" في منطقة الشيـّاح، طالباً " شتل بندوره"،وقال لصاحب المشتل:
نقـّيلي الشتلات ملاح***حتى يكون بالي مرتاح
يمـّا بقلك قصيده*** من الكحاله للشـّيــّاح
إلعمله قليله
قال الكحاله، مطالباً أحدهم بديْن استحق عليه ثمن حجارة:
اليوم العـِمله قليله***وبدّي أعطي الشـغـّيله
فتش، بقبش بالجزدان*** قديش فيك تودّيلي!!
فتش ، بقبش بـ الجزدان***ان شالله إنـّو يكون مليان
،ولا تعطـّلنا كيفـما كان*** وشو بيلزملك وصـّيلي!
وصـّيلي، ما فيش خلاف***وحساب الماضي بينشاف
...طبـّقهم ع تلات آلاف***وبعد الكيل بتكفـّيلي
غمـّض عينيك
أوقفت دوريّة سيـّارة مخالفة، كان فيها يوسف الكحالة، فقال لرئيس الدوريـّة:
لا نهبنا ولا عم نسرق*** تَ تصـفـّر وتوقـفـنا
غمـّض عينك تَ نمرق*** حسوب حالك مش شـايفنا
طقم فرنجي
التقى الشّاعر علي الحاج صبيـّة تلبس "طقم فرنجي" وتقلـّد الرجال.قال لها:
لـبستي طقم فرنجي عــال***انشـااللّه ولا عين تصيـبو
بهـ الطقم عملتي رجـّال***الباقي، منين بـدنـا نجـيبـو؟
علقة
حضر علي الحاج ، رحمه اللّه عرس صديق، وعند التهنئة قال للعروس:
تنقـّلي وامشي على مهلك*** حتـّى عصابك حملتو تـِلـْقَى
تخمين كنتي تعذبي أهلك*** تَ علـّقوكي الأهل هالعلقـه؟؟
........وعلـقه
دعا القاضي اميل أبو سمرا الخوري يوسف عون إلى الغداء وحين حضر، قال له،إتـّصل بعلي الحاج كي يحضر ويتناول الغداء معنا.أخذ الخوري ((التلفون)) وقال لعلي:
وين داير يا علي وين***صرلي ما شفتك شهرين
عند القاضي بو سمرا***الملقى: الخوري وأبو حسين
ولمـّا وصل الحاج قال:
علقة عـابد بدّو يحج***مفلـِّس وجيابو فاضي
مش أصعب من علقة حجّ***بين الخوري والقاضي
شريط حذاء
إشترى شحرور الوادي شريط حذاء من محلات هاشم في وادي شحرور،ودفع ثمنه قراديه:
محلات هاشم ب الوادي*** عم بتـصيـِّح وتـنادي
بضاعه رخيصه وسعر منيح*** شريط البوط ب قرّادي
بعد وفاة الشحرور، مرّ علي الحاج، وأخذ من المحل ذاته شريط حذاء وقال:
المرحوم أسعد كان عاداتو*** يشتري شرايط ب ردّاتو
انشاالله تكونو بعدكن لليوم***عم تبيعو ب السـّعر ذاتو
برنيطه
إلتقى الشّاعر علي الحاج بالشّاعر طانيوس الحاج وكان يختار(( برنيطه)) من أحد، المحلات. فقال له علي:
بتغيير الموضى غاوي*** شاعر جبلة ذكاوي
خايف بعد البرنيطه*** تغنـّي معنـّى فرنساوي
أجابه طانيوس:
الموضى مش غاوي فيها*** البرنيطه مستحليها
جبناها خصوصي حتّى*** فيها القرعه نغطـّيها
أحلى صورة:
خـُطفت عروس من (قب الياس) إلى (المنصوره) فعلّق علي قائلاً:
شمس الحرّه المشهوره*** عِطيتنا أحلى صوره
ما غابت من قب الياس***تَ شرقت بالمنصوره
نص لسان
كان طانيوس عبده-أحد أعضاء جوقة شحرور الوادي -يلثغ بحرف الرّاء.
في إحدى الحفلات، قال له رفيقه إميل:
ياطانيوس في ميدانك***حاج مخيّل ع حصانك
ألله مش مقصّر فيك*** قاصصلك نص لسانك
أجابه عبده:
ألله لمّا لساني قص***شال منّو نتفه زغيري
وخلاّ لسانك متر ونص***تَ تكون الضربه كبيري
دخل طانيوس عبده إلى مكتب محام معروف।فاستقبلته سكرتيرة حسناء،بـَهـَره،جمالها।وعوض أن يسألها عن المحامي ، قال لها:
ألله كوّنلك هالقـد***وصار يتمشّى مقابيلك
وتَ جابك حلوه هـ القـد***بيظهر كان مستفضيلك
أخبروا الشيخ شاهين حبيش، أن صديقه شريف أبي نعيم ، أخذ ((تجرة زيت))،إلى السويداء لبيعها هناك ، فبعث إليه مع المخبر:
شريف خبارو شاعو***تاجر، ما أطول باعو
لوكانو زيتاتو ملاح ***كانو ب لبنان انباعو
شيخ
التقى الشيخ شاهين حبيش بالشيخ مالك تقي الدّين ، في مناسبة عائليةعند صديق ،للأثنين.قال حبيش لتقي الدّين:
يا شيخنا في لي عليك مطالبه***وعندي أمل بدّك تلبي مطالبي
سموّك شيخ ولفّة البيضا معك***أو شيخ متلي، والجهاله غالبه؟
ردّ عليه مالك:
يا شيخنا متوحده غاياتنا***ب كل الأمور، مش عاداتنا
تعجّبت كيف سألتني وبدّك جواب***ب المشيخه نحنا سوا تنيناتنا
قايين وهابيل
قال الشيخ شاهين حبيش لصديقه قزحيا فرح ألّذي رزق بتوأم:
هـ التوم الما في زيـّو***قايين وْحـَدّو خـَيّو
ان شالله يعفي عن هابيل***وهـ المرّه يقتل بيّو
ردّ فرح:
الصبي السمّيتو قايين*** وردت انـّو يمحي ذكري
رح إرجع سمّيه" شاهين"***وربـيه مربّى ع فكري
إحتجاج
أقامت جوقة شحرور الوادي، حفلة في سينما سكالا-فرن الشّباك.وكان بينالحضور-فريد مقصود-، ألعائدمن المهجر بعد غيبة طويلة.وقبل أن يقول علي الحاج قصيد الختام،وقف مقصود وقال:
ع المهجر غبي وبحتـج***علْ ما بيعرفش يغنـّي
لمّا رجعت لقيت الحــاج***ورفقاتـو هنـّي هنـّي
أجابه إميل رزق الله:
مين الـعَ الحفله مودّيـك***بـ علمي اللي متلك ماتو
يحرق ديـك الأطلنتـيك***الما طـمـّك ب مـيـّاتو
إلهـوا بينفع
أقـْفـَلَت شبـّاك السيّاره، والتفتت إلى إميل رزق الله لتقول له:(( ما فيي أترك الهوايجي عليي..عرقانه وبخاف أترشح))...فقال لها:
الهـوا بينفع ما بيضر*** للغـزال البـيـسـنـِّك
خـلّي هالنسمات تـمـرّ*** عـليكـي وتتعطـّر منك
نتفة صلا
صعدت راهبة إلى سيـّارة كان فيها إميل رزق الله، وحين أراد دفع الأجرة للسائق،أوقفها إميل قائلاً:
ألله لا يخـيـِّب ظنـّك*** ونفسـك ب الجـنّه هنـّي
سـمـحيلي إدفع عـنـّك***وصليلك نـتـفـه عنـّي
رسم معاملة
قال إميل رزق الله لكاتب عدل طلب منه ((رسم معامله)) مبلغاً كبيراً من المال:
عنـّا لمـّن مات العدل **** صـِرنا نحسد هالماتو
وين العدل وكاتب عدل**** بيمعط شـَلْف رسوماتو
تبرّع
زارت فتاة جميلة اميل رزق الله وطلبت منه التـّبرع لجمعيّة خيريّة، فقال:
كم ليره فرضتي عليْ***للجمعيّه الخيريـِّه
رح أدفعهم كرمالك***مش كرمال الجمعيـِّه
صبـّاط فارس
التقى فارس جبر أنيس عقل في سهرة عند صديق. ولاحظ أنيس أن جبر يسترقالنظر بين حين وآخر إلى حذاء جديد يلبسه، ربما لأول مره.قال له:
فارس بدّو وما بدّو ****ووقت البدّو ما بدّو
مشغول بالو بـ السبـّاط****وكلمن همـّو عا قـدّو
أجابه فارس:
بـ الصدفه جيت بـ عقلين****واحد قرضه، وواحد دين
بـِ صبّاطي كنت بـ همّ****بـِ وجودك صرت بـ همـّين
صار خوري
دخل جرجس الخوري العنداري سلك الكهنوت، في الخمسين من عمره।وكان شاعراً زجلياً سريع الخاطر।التقى به صديقه أسعد السبعلي। وقال ممازحاً:
ست الكنت بتعرفها***وتسهر عندا ليليي
كيف لك عين تعـَرِّفها***وتـْحـِلاّ من الخطيي
أوقفت دورية سائقاً مخالفاً، لتنظيم محضر ضبط بحقّه، وكانت قيمة الضبط خمس ليرات، وللسائق خمسةأولاد هو المعيل الوحيد لهم। فاستنجد السائق بأسعد السبعلي । وكان من بين الرّكاب، فلبـّى، وقال لرئيس الدّوريـِّه:
كْرامة أسعد قـِلّو روح*** ومن وِجـّك شـيل العبسـه
ولا تـْخـلـّي هـ الخمسه تروح*** من درب وْلادو الخمسه
ختيـَرَه
عاد أحدهم أسعد السبعلي، وبعد السؤال عن صحته قال له:
((شو قولك يا أسعد، هيدي بداية الختيره)) ، فردَّ أسعد:
لمـّا بكره بتكبر بـِ السـِّن*** وبـتـرجع للحب تـعـِنّ
ومرقت حلوه مـقـابيلك*** ما فيك تحكي تبقى عـِنّ
نار ودفا
قالت إحدى السيّدات لأسعد السبعلي" ضيعانك تشيب" فقال:
حاجي تقولي يا بنت حوّا***صرنا كبار وشعرنا ضوّا
مهما التلج يعلا ع سطح البيت***بيضل في نار ودفا جوّا
الأطلنطيك
ما ذكر مرة اسم طانيوس الحملاوي، إلاّ وذكرت القرّاديّة التي قالها في اثناءإحدى رحلاته إلى عالم الإغتراب.
.... كان الجو صافياً ، والباخرة تمخر عباب الأطلنتيك بهدوء.فجأة، تغير الجو، أصبح عاصفاً...وهاج الأطلنتيك.
دبّ الذعر في نفوس الركاب،وارتفعتالأصوات. الحملاوي تمالك أعصابه، وقف بينهم وقال ردّته الشهيرةاتي أصبحت علىكل لسان:
بتتمرجل يا أطلنتيك***والحملاوي مسافر فيك
إنـ ألله لقّطني بالبر***ونقفت الدّف بفرجيك
*************
وفي طريق عودته من رحلة ثانية ذكـّر الأطلنتيك ، وقال:
بتتذكـّر يا أطلنتيك*** بـ الماضي شو قايلـّك؟
لا تحرّك ساكن، خلّيك***هادي ، يمّا بتقلّك
بعد الرحله....إنتهت الرحله ، وعاد الحملاوي الى لبنان، وفور وصوله إلى مطار بيروت، قال لرجل الأمن ألّذي بدأ بتفتيش حقائبه।:
ما في داعي للتفتيش *** بعد الرحله المشهوره
راجع دف بلا خشاخيش***والدربكّه مكسوره
سيكاره
دخل الحملاوي على أحد أصدقائه في الإذاعة، طالباً منه سيكارة । فقال له الصّديق:
" كنت رايح لعندك تَ أطلب منّك سيكاره"......ضحكا، وقال الحملاوي:
متلك بِ شرب الدّخــان***بدخـّن لمّن بيصرلي
تعا تنفتـّش عَ إنســـان***يسوكرلك ويسوكرلي
المطرح واسع
جلس طانيوس الحملاوي بين سيدتين في سيارة، طلب سائقها من سيدة ثالثة الصعود إلى جانب إحدى السيدتينفالتفتت إلى الحملاوي وقالت له معتذرة: رح نحشرك، فقال:
انكنتو تلاته يـمـّا تنين *** ومجال السفر شاسع
بتنحطّو ع بـبــو العين *** وبيضل المطرح واسع
سكــّر
إلتقى إميل رزق الله وطانيوس الحملاوي في أحد مقاهي بيروت بحسناء شقراء تلهو بقطعة من السكّر، تضعها تارة على شفتيها ثم تعيدها إلى صحن أمامها، فقال لها الحملاوي:
لا تنسي في عـنـّا قلوب *** من التطليعه بتشوّب
السـّكـر يا شقرا بيدوب *** بس شقارك بيدوّب
لحس لسان
في سهرة جمعت عدداً من الوجوه المعروفة بينها : الدكتور عارف الرّيس، ألقاضي إميل أبو سمرة،ألمحامي ارسلان حاتم، المحامي اميل لحـّودوغيرهم.
دار الحديث حول القضاه والمحاماه، فقال الدكتور عارف:
القاضي قلبه مثل الثلج وحقه علينا بالتكريم .
ضحك الأستاذ أرسلان، وأشار بالسّكوت ثم قال:
الأستاذ إميل أبو سمرا***قاضي من أوّل نمره
فهمنا قلبو مثل الثلج***بس ليش (إجرو حمرا)؟
قهقهه الجميعععع، وتصبب العرق من جبين القاضي، فقال له إميل لحّود:" جاوبو....جاوبو". وأجابه:
ربـّي بالعقل زانك***كيف بتدق باخوانك
بتسأل ليش(اجري حمرا)؟***حمرا من لحس لسانك....!
مطرح دافي
كسرت ظفر إصبعها فآلمها وأخذت تشكو بين الفينة والأخرىالجو جو ضحك وظرف।فقال لها القاضي أبو سمره:
بدّك شي وصفة شافي***تَ يصير الإصبع متعافي
ادهني راسو شويّة زيت***وحطّيه بمطرح دافي
صورة قرحه
أخبر كروان الوادي صديقه بديع مقصود، بعد السؤال عن صحته। ان معه قرحة في المعدة।فقال له بديع: معك وسواس! فانتفض الكروان:" صرت مصوّر 20 صوره وكلّن طلع فيهن قرحة"...وحبكت النكته مع بديع:
ألله يلعن هالصّوره***كيف مطعوجه ومكسوره
آخرتك مستشفى ربيز***وفــــرمشيـّة قـــدّوره
أجابه الكروان:
صورة قرحا وبشعه كتير***ومطبوعة بقلب كتابك
وأبشع منــّا ما بصير***إلا صورة جنــابــك
مين أكذب
برّر الكروان تأخيره عن موعد مع طانيوس الحملاوي بعذر أقبح من ذنب।فقال له الحملاوي:
لولا يكونوالكذّابين***بـ حاجه لريّس جمعيـّه
بتنزل بـ الميّه وتسعين***بتطلع بالميّه ميـّه
أجاب الكروان:
بـ الإنتخاب الجايي***يا ريـِّس بالتصفايه
ما بينزل ضدّك كذّاب***ورح تطلع بالتذكايه
دم الكروان
قال فضّول رمّوز للكروان في مطعم لبنان:
يا صاحب مطعم لبنان*** بـ الخدمه عندك إتقان
لحقني بقنينة بيره***أبرد من دم الكروان
فرد عليه الكروان:
قلّو القنينه بلاها***هي من دمّو معباها
وأبرد منها مش موجود***إلاّ الطالبلي ياها