دبل كيك
مقاطع ..من قصيدة طويلة ..تجري حاليا
حين هللنا يوما ما
لدبلكيك مناف رمضان
لم نكن ندرك حينها,
أننا سنحتاجه كثيرا…
فيما بعد.
رجل
ينطلق بسرعة عداء المسافات القصيرة
ورأسه مفتول إلى الوراء
ضابط شرطة
يكتب ضبطا بجمل نافق
كثبان تلعب في الريح
وجوانح منتوفة الزغب
وجثة نسر
قافلة تجر المحكومين بالحياة
ورجال ملثمون
يسكنون مفازات الملح
يبحثون عن ظل للهجيرة
وينتظرون
وجبات ديلفري الشاورما
بعد أن استقالت النساء
وتفرغن لعمليات التجميل
دب قطبي
ينطط الكرة على رأسه,
ملك الغابة يعبر كرة النار
وتمساح
يأخذ صورة تذكارية
مع السائحين
قبل أن يتحول لماركة ألبسة
زرقاء اليمامة
رسبت في امتحان النظر
المطلوب لشهادة السواقة
والشنفرى
لم يجد سيد عملس واحد
يسأل عنه
بعدما أوقف
بتهمة إضعاف الشعور القومي
الحصان لا يجري في البراري
والنسر يحلج على الأرض
الكلاب لا تنبح
مع أن القافلة تسير
والعصي طبعا في الدواليب
دورية للجمارك
تنصب كمينا محكما
لسرب من الحوم المهاجر
مشعوذون
منجمون
سحرة
يخرجون من أكمامهم أقنعة
ويهدونها لمنظمة الصحة العالمية
رولات شرائط أخبار
رولات حمامات
الأمن السياسي يكتب تقريرا بال سي آي إيه
التي تصادر طرود الكمامات
هجانة أوروبا تتهم الإف بي آي
بمصادرة شحنات الكحول
ومجلس الأمن الدولي
انتشرت بأروقته
رائحة العطن
بعد أن سدّ الباب
الذي تأتي منه الريح
صلبان يجري نصبها
تحسبا للمسيح المنتظر
وقواقع يجري طمرها
تحسبا للعقول الفالتة
…
…
…
لا ماء هنا ولا هواء
لافيء أوصهيل
تزحف الصحراء وتتسع
ويطمر الرمل
كل حكايا العشق والجنون
وكل أسرار النخيل
النهر ينأى بعيدا
ومجراه ينز زيتا
يمد الضباب أجنحة من الكبريت
تلفتّ إلى أين الوصول؟
وحدها العظام تنتصب على مفارق المدن
مآلا أو دليل
والآن…
والعالم مقلوب على رأسه
ورجلاه في الهواء
والتسديد…
يجب أن يتم
في أجزاء الثواني.