Skip to content
الجمعة 2025-11-07
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
أخلاق ابن المحافظ !
دورة محو أمية
فانك
يا سوريا
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

قراءة لقصيدة سعدي يوسف(جبلة)

 قراءة لقصيدة سعدي يوسف(جبلة)
أدب

قراءة لقصيدة سعدي يوسف(جبلة)

- موبي ديك 2006-02-22

القصيدة:

قد نذكرُ أنّ السلطانَ ابراهيمَ الـممـلوكيَّ
بنى مسجدَهُ الجامعَ ذا القببِ الخمسِ ، هنا …
ليس البحرُ بعيداً
ليس البحرُ قريباً
لكنّ الأسماكَ الحُــمْــرَ ، الحُـرّةَ ، قد طُـمِـغَـتْ باسمِ السلطانِ
السلطانِ ابراهيمَ ؛
كذلك أهلُ الساحلِ
والنسوةُ تحت غطاءِ الرأسِ التركيّ
وأسواقُ البلدةِ
والمـحتسبُ …
الليلُ على هذا الشاطيءِ من أحجار المتوسِّــطِ
يهبطُ مثلَ مُـلاءاتٍ ليس لها لونٌ أو رفرفــةٌ .
قد يصلُ الصيّــادونَ الآنَ إلى الـمرفأِ
بينَ شِــباكٍ وقناديلَ
وألواحٍ كانت تَــخْــضَــلُّ ؛
وقد تنبعثُ الـجَــرّةُ كاللوتسِ من قاعِ البحرِ الرومانيّ …
السلطانُ الـممـلوكيُّ ( أنا في الـمقهى أكتبُ . لا أدري
كيفَ أُقيمُ اللحظةَ حاجزَ صوتٍ ! كنتُ تعلّـمتُ كتابةَ أشعارٍ
في مقهىً باريســيٍّ )
وأُتابِــعُ :
إنّ السلطانَ الـمملوكيَّ تَـعَـمّـدَ أن يجعلَ حاجزَهُ
بين الجامعِ والرومانِ ، رمالاً …
( شــرَعَ المقهى يكتظُّ ، وأقربُ طاولةٍ تتأجّــجُ
بالضحكاتِ ، ونارِ الأرجيـــلةِ )
إن العشبَ قويٌّ
العشبُ قويٌّ
والعشبُ يُـغَـلْــغِــلُ في الحَــجَـــرِ
الدمَ أخضــرَ
والــماءَ
وما يجعلُ ما يَـفْــصِــلُ ، يَـتَّــصِــلُ …
( اشتقتُ إلى بيتي بالضاحيةِ البيضاءِ تماماً ، أعني بيتي في لندنَ
واشتقتُ إلى رُكني في بارِ الـبَــحّــارةِ ؛ )
طبعاً ،
ســأُخَــفَّـفُ وَطْءاً
في البرزخِ بين الجامعِ والصَّــرْحِ الرومانيّ …
وسوف أُتَــمْــتِــمُ في السِّــرِّ
صلاةً غامضةً …
…..……………..
…………………
…………………
أَشــياخي في الخلوةِ ؛
هذا الليلُ طويلٌ ، مكتـنِــزُ الأســرار
ومنتــظِــرٌ آياتِ الســـامرِ
والـبَــحّــار …

ــــــــــــــــــــ
* جَـبْـلة : مرفأٌ فينيقيّ على الساحل السوريّ .

وعدت بأن أقدم انطباعي وتعليقي عن قصيدة سعدي يوسف فها هو:

أولا تاريخيا:
السلطان ابراهيم بن أدهم ..ليس سلطانا مملوكيا ,فهو المتوفي عام 161 هجرية موافق ل778 ميلادية ,بينما لم يبدأ ظهور المماليك على مسرح التاريخ الا في العام 648 هجرية موافق ل 1250 ميلادية..أي بعد ابراهيم بحوالي خمسة قرون؟؟!!
أما إذا كان يقصد سعدي بأنه مملوكيا كإشارة الى انتماء لطبقة معينة…فهنا يكون المطب أكبر…فالسلطان ابراهيم أتت شهرته من كونه سليل سلاطين وملوك اختار طريقه بعيدا عنهم ونحى نحو الزهد والتصوف.
أما إشارته الى المدرج “الفينيقي” أو السوري في جبلة ,واسباغ عليه لقب الروماني ,كما تفعل وزارة ثقافتنا العظيمة …فهو ليس موظفا في هذة الوزارة حتى يتقيد بتسمياتها الجاهلة,وليس انسانا عاديا لكي يتولد لديه بسهولة مركب النقص تجاه الأجنبي “وهو الذي يعيش في لندن” ,ويحاكم سكان تلك الأزمان بمقياسنا الحالي..فأولئك اخترعوا الحرف يا سيدي “وطغموا” البحر الذي تسميه بالروماني ,باسم بحر أمورو ..البحر العمّوري العظيم.

الإسقاطات:
اذا كان “كما شرح الشباب ” استخدام السلطان ابراهيم كاسقاط معاصر ..فهو غير موفق البته,فهو المشهور بأنه قد هجر طوعا الملك والسلطنة ,متبنيا طريق الفكر والتصوف ومناصرة الفقراء.
وبرأيي:

  • ليس المقصود بالضرورة “إبراهيم بن أدهم” الزاهد، بل رمزٌ للتاريخ الإسلامي – السلطوي في مواجهة الماضي الروماني الوثني.

  • يقول الشاعر:

    السلطانُ الـمملوكيُّ تَـعَـمّـدَ أن يجعلَ حاجزَهُ بين الجامعِ والرومانِ ، رمالاً …

    أي أن الجامع الإسلامي صار يفصل بين عالمين:

    • عالم الرومان (الحضارة القديمة المنتهية)،

    • وعالم الإسلام (الحضارة الجديدة).
      لكنّ هذا الحاجز مصنوع من الرمل — أي أنه هشّ، زائل، وقابل للذوبان.
      في إشارة إلى أن التاريخ لا يُفصل فعلاً، بل يتداخل ويتراكم.

2. الأسماك الحمراء

لكنّ الأسماكَ الحُــمْــرَ ، الحُـرّةَ ، قد طُـمِـغَـتْ باسمِ السلطانِ

  • الأسماك هنا ترمز إلى الحياة الطبيعية الحرة التي تُطمغ (تُوسَم) باسم السلطة أو الدين أو التاريخ.

  • تمامًا كما سُمّي سمك البحر باسم السلطان إبراهيم،
    فكلّ شيء في الحياة يُصنَع له “ختم السلطة” — حتى الطبيعة!

  • إنها سخرية مريرة من التملك الرمزي: حتى البحر صار ممهورًا بخاتم السلطان.

3. المقهى والذات الشاعرة

(أنا في المقهى أكتب. لا أدري كيف أقيم اللحظة حاجزَ صوتٍ!)

  • هنا ينتقل سعدي يوسف من المشهد التاريخي إلى ذاته المعاصرة،
    جالسًا في مقهى يكتب، محاطًا بالضحكات والشيشة،
    في مفارقة بين التأمل  في الذاكرة والواقع الصاخب العابر.

    • العشب هنا يرمز إلى الحياة البسيطة المتجددة التي تتسلل من بين الحجارة،
      أي بين أنقاض التاريخ (الروماني والمملوكي).

    • إنه رمز المقاومة والاستمرار — فحتى لو تفرّق الناس وتحوّل المكان، فالحياة تعود دائمًا.

      إنه يعترف بغربته:

      اشتقتُ إلى بيتي بالضاحية البيضاء تماماً … أعني بيتي في لندن

      أي أنه يحاول أن يكتب الشرق من مسافةٍ أوروبية.

      4. العشب والاتصال بالحياة

      العشبُ قويٌّ … وما يجعلُ ما يَفصلُ، يَتّصلُ …

  • العشب هنا يرمز إلى الحياة البسيطة المتجددة التي تتسلل من بين الحجارة،
    أي بين أنقاض التاريخ (الروماني والمملوكي).

  • إنه رمز المقاومة والاستمرار — فحتى لو تفرّق الناس وتحوّل المكان، فالحياة تعود دائمًا.

وبالمناسبة اذا كنت يا سيدي قد اشتقت لبيتك في الضاحية البيضاء تماما في لندن … فإلى هذه الدرجة أزعجك هؤلاء الشرقيون المثيرون للضجة؟!علة القصيدة على جمالها الرمزي أنها كتبت بروح غربية كما تنظر للشرق , أي أنه يحاول أن يكتب الشرق من وجهة  أوروبية..

سعدي يوسف ..مشرق..في بعض قصائده..ومضطرب في بعضها الآخر..وأنا اعتدت أن أتفحص وأفتش وانقد من أحب .
شكرا لصبركم وتحملكم إياي…

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة