Skip to content
الخميس 2025-08-07
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
أخلاق ابن المحافظ !
دورة محو أمية
فانك
يا سوريا
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

تدخّل (خارجي)

 تدخّل (خارجي)
حياة

تدخّل (خارجي)

- حسان عبد الرحمن 2025-05-24

موسم نضج فراخ الدوري ومغادرتها لأعشاشها.


الفراخ تكون ضعيفة، تتعب بسرعة، لاتقوى أجنحتها الصغيرة على حملها لمسافات بعيدة، أو ارتفاعات عالية بالسرعة المطلوبة.. وهي تكون عادة في المرة الأولى التي تغادر فيها العش. والفراخ في هذه المرحلة، تكون فريسة سهلة لأعدائها.. لاسيما القطط!
القطط الذكية، الصيّادة المحترفة، المتمرّسة بحرب الشوارع!
يعلم القطّ مكان العش، ويعلم أن فرخاً أو أكثر سيسقط، إن لم يكن اليوم ..فغداً، يحلّل الأصوات الصادرة من العشّ.. ويرصد اللحظة بعينيه وأذنيه!


منذ حوالي أسبوع، التقيت القطّ الأشقر الذي أعرفه في الحارة. أطعمه أحياناً على عجل.. وأحياناً ألقي تحيّة عابرة عليه ويجيبني بـ مياوو محبّبة، ويلحقني بضع خطوات قبل أن ينصرف “لمهامه الأخرى”.
كان هذا القطّ جاثماً دون حراك تحت إحدى السيارات، في وضعية التوثّب، عيناه ثابتتان باتجاه واحد.
على بعد حوالي 30 سم منه فرخ دوري، جامد في مكانه، وعيناه جامدتان أيضاً باتجاه القط.
ربما كان هذا الجمود يساعده في عدم منح الفرصة للقطّ بالانقضاض. فجمد الاثنان في المشهد!
عموماً، كانت تكفي خلجة واحدة من الفرخ لينتهي كلّ شيء !


لكنني تدخّلت في هذه اللحظة!
أمسكت الفرخ، وأخذته بعيداً عن القط.
استنكر القط هذا التدخّل الفظ منّي..، ماءَ بقوة وباستياء واضح، ولحقني، وحاول مهاجمتي لكنه لم يجرؤ!
قلت له: ياندل، ياواطي..نسيت كلّ الدلال السابق، لمّا انضربت مصلحتك؟ فشرت بعينك أن تؤذي هذا الفرخ.
تبعني، ولم يتراجع!
حاولت أن أضع الفرخ في جفنة قريبة اعتادت عصافير الدوري أن تقف عليها وتبات فيها. لكنّ القطّ كان بالمرصاد. حزر النوايا، وعرف أن خطتي هي بالنهاية لمصلحته!
عرفت أنا أيضاً بماذا يفكر!
أخذت الفرخ معي، وصعدت إلى السيارة، وسقتُ حوالي المئة متر. نزلت وتركت الفرخ في جفنة أخرى ترتادها العصافير.. وغادرت.
..ثمّ تساءلت: ماذا فعلت؟ لقد أشفقت على الفرخ وأنقذته.. ولكنني ربما أكون قد تدخلّت بما لايعنيني! كسرت توازن ما لأحياء أخرى لها دورتها الحياتية المفهومة من الطرفين.


أنقذت الفرخ لحظياً.. لأتركه لمصيره.. ربما بين براثن قط آخر.. أو غراب!
ربما كان الفرخ نفسه مستغرباً الحالة.. وهو الذي كان شبه مستسلم أمام عدوه! .. ربما كان جاهزاً للموت في تلك اللحظة.. وأنا أعطيته فرصة أخرى لم يطلبها ولم يكن يريدها!
أما ذلك القطّ.. فلا أزال ألتقيه يومياً..، في البداية كان ينظر إلي شزراً.. ومع مرور الوقت أصبح أكثر إلفة.. لكنني في كلّ مرة أنعته بالواطي والندل، ..وفي كلّ مرة يجيب بدون اكتراث : بـ مياوو !

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة