الثلاثاء 2025-05-13
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
المال والسعادة
فانك
يا سوريا
قادة الإشتراكية
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

حرب أمريكا على العراق

 حرب أمريكا على العراق
رأي

حرب أمريكا على العراق

- عمرو الخيّر 2007-09-07

عام مضى على بداية الحرب الأمريكية على العراق، تلك الحرب التي بدأت قبيل فجر 19 آذار بما سمي “ضربة قطع رأس” ثم استمرت حتى دخول القوات الأمريكية لبغداد… و تستمر حتى اليوم.

وقتها، و قبل ذلك الوقت أيضا، اختلفت و بعض الزملاء ممن أحب و أحترم، أختلفنا بشدة في مواقفنا من تلك الحرب: كان الزملاء يعارضونها بشدة. من ناحيتي، كنت و ما زلت أراها نعمة و ضربة حظ نادرا ما يجود الزمان بمثلها… و سبق لي و حمدت الله(*) أن رئيس الولايات المتحدة جحش جدا… إذ لو قيض الله (*) للولايات المتحدة رئيسا لديه أصغر مقدار من الوعي لما حاول أبدا إسقاط النظام العراقي: فأفضل من خدم و استمر دائما بخدمة أمريكا كان صدام حسين!

صدام حسين كان أفضل من خدم أمريكا حين نفذ أوامرها بمهاجمة إيران…
و هو أفضل من خدمها حين حاول أن يعاديها ففتح لها أبواب الخليج على مصاريعها…

قبل أن أتابع، أرجوكم أيها الأحبة أن تتأملوا في الحقائق البسيطة التالية، و من دون أية آراء مسبقة، فقط أن تتأملوا…

– لعام مضى كان الداعر عدي صدام حسين يصول و يجول و يغتصب الفتيات العراقيات و يشرح على التلفزيون طريقته المفضلة لسحق رأس السجين بضغطه بين لوحي فولاذ حتى ينفجر كالبيضة (رأيته على التلفزيون)
– و كان علي الكيماوي  يصول و يجول و يزرع الرعب في البصرة حيث عين مسؤولا حربيا أعلى.
– و كان  صدام حسين، الذي سفك دماء مليوني عراقي و مليون إيراني و عشرات الألاف من السوريين و اللبنانيين و الكويتيين و الفلسطينيين و غيرهم، الذي شرد أربعة ملايين عراقي في مختلف أنحاء العالم، كان ما يزال يجعر و يعد الشعب العراقي بالمزيد من “البطولات”… يعني بالمزيد من المجازر!

—————————–
سين سؤال: هل كل هذا يبرر الإحتلال الأمريكي؟
جيم جواب: لا!
أنا كنت أفضل أن يتم إسقاط صدام حسين بواسطة ثورة عراقية،…
فأما الثورة العراقية… فقد حصلت عام 1991، و تواطأت بلدان العربان مع عدوها المعلن صدام كي يسحقها بوحشية نادرة الحدوث…

—————————
طيب…نظام ابن العوجة أقذر نظام في العالم و يستحيل إصلاحه… التدخل الأمريكي مرفوض… الثورة فشلت… فما الحل؟
دعوني أخبركم أيها الأحبة أني ممارس هاو للشطرنج. و ككل ممارس للشطرنج يحترم نفسه و يحترم هذه اللعبة الرائعة، فأنا لا أؤمن لا بالله و لا بالحظ و لا إلخ…
أنا أؤمن بالتحليل العقلاني البارد للوضع…
بالمقابل، و ككل لاعب شطرنج، فحين يرتكب الخصم خطأ واضحا، فأنا لا أمنع نفسي من الفرح بذلك و من استغلال كل الإمكانيات التي يتيحها لي خطؤه.

يعني:
التحليل العقلاني البارد للوضع العراقي في ظل نظام صدام كان يقتضي أن يعض الإنسان على الجرح و أن ينتظر أن تختمر شروط الثورة على النظام المجرم، حتى و لو اقتضى ذلك الإنتظار لقرون عديدة…

بالمقابل، فالخطأ الذي ارتكبه الأمريكان هو اعتقادهم أن كراهية العراقيين لابن العوجة -و هي كراهية حقيقية و عميقة و لا شك فيها، اعتقادهم بأن كراهية العراقيين للنجس صدام ستجعلهم يحبون الأمريكان، ستجعلهم يتناسون أن الأمريكان -تحديدا- هم الذين أنقذوا نظام صدام مرتين (الأولى في حربه ضد إيران و الثانية أثناء انتفاضة 1991).

أرجو أن تسمحوا لي بالمتابعة في المثال الشطرنجي…
حين يقوم لاعب الشطرنج بحركة ما، فإننا نستطيع أن نقيمها: فمثلا هي حركة جيدة (و نرمز لذلك بإشارة تعجب ! )، أو ممتازة (إشارتي تعجب !! )، أو أنها تجعله يربح الدور (ثلاث إشارات تعجب !!! )
أو هي حركة ضعيفة (إشارة استفهام ؟ )، أو حركة سيئة (إشارتي استفهام ؟؟ ) أو إنها انتحار (ثلاث إشارات ؟؟؟ )
لكن هناك من الحركات ما نرمز له بإشارتين: إشارة استفهام و إشارة تعجب ( ؟! أو !؟ )… فماهيه؟

إنها حركة مغامرة…
يعني هي حركة قد تكون جيدة و قد تكون سيئة: يعتمد ذلك على رد الخصم. لكنها في كافة الأحوال حركة غير متوقعة و لا تنسجم مع العقل و المنطق (و لا مع قواعد الشطرنج)…

هكذا هو بالضبط الإحتلال الأمريكي للعراق: إنه حركة مغامرة، لا تخضع لقواعد العقل و المنطق (و لا لقواعد الشطرنج)… و نتائجها تعتمد لحد كبير على رد الخصم…

يعني مثلا لو أن شيعة العراق قرروا أن وقت الإنتقام قد حان و بدؤوا بذبح السنة فأشعلوا حربا طائفية في العراق لكان الإنتصار الأمريكي كاملا…
لكن إن التزم شيعة العراق العقل و أدركوا أن نظام صدام لم يكن سنيا… بل و لا حتى بعثيا، و لا حتى تكريتيا: نظام صدام كان صداميا…
أقول: إن اعتصم الشيعة العراقيون بالعقل و بحب بالوطن و بمعارضة المحتل… فلن يمر زمن طويل حتى تتحول تلك الحرب وبالا على أمريكا…

و هذا هو ما كنت أعول عليه…
و بالمناسبة… فأظن أن هذا هو ما حصل…

 

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة