الأحد 2025-05-11
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
المال والسعادة
فانك
يا سوريا
قادة الإشتراكية
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

حوار الدولة والدين

 حوار الدولة والدين
رأي

حوار الدولة والدين

- سامي العباس 2012-03-01

سمير أمين . برهان غليون .المركز الثقافي العربي – الدار البيضاء ط:اولى -1996
. فقد أتا ح لسمير أن يعرض بشكل واضح عناصر الرؤية “الاشتراكية والوطنية ” التي يدافع عنها منذ زمن طويل ,والتي تقوده الى اعتبار إعادة بناء اليسار هو اليوم المهمة الرئيسية . كما أتاح لي أن أبلور بصورة أكثر دقة رؤيتي عن “الديمقراطية الاجتماعية ” التي تعتقد أن بناء القوة الديمقراطية يفترض تعميق مفهوم التحالف السياسي بين قوى اجتماعية قد تكون مختلفة ايديولوجيا ,بل أكثر من ذلك :تجاوز الحوار العقيدي نحو الحوار على مهام وبرامج سياسية واضحة .فليس الهدف بناء قوة سياسية مرتبطة بقيم الاشتراكية البعيدة المدى ,ولكن بإيجاد التحالفات التاريخية التي تتبدل بالضرورة بتبدل الوضع والمهام المطروحة ,والتي هي بنظري اليوم مهام التحويل الديمقراطي للعلاقات الوطنية والدولية ” ص-8-
الآن وبعد مضي عقد ونصف على هذا الحوار .وفي ظل الربيع العربي وتموضع برهان غليون على رأس الشق السوري من هذا الربيع تبدو الأفكار الغليونية تحت ضوء جديد . فليست الأفكار في تنكرها خلف طهارة معرفية ,كما هي عارية تحت شمس عمودية تضطرها إلى ابتلاع ظلها .و بعبارة أخرى ” الأفكار بعد أن يجردها الاستعمال من زينتها ”
لقد لعب غليون من موقعه الفكري دور الجسر الذي عبرته البضائع الأيديولوجية والسياسية لمشروعين تنافسا على قيادة العالم العربي :
– المشروع الديني بتعابيره السياسية المتنوعة: وهابي,اخواني , سلفي ..ألخ
– المشروع الحداثي بعناوينه الرئيسية :الليبرالي ,الشيوعي , القومي -الاشتراكي
لقد أدى خروج العنوان الليبرالي من المنافسة على نحو مبكر ” منتصف القرن العشرين ” الى تمركز المشروع الحديث على قضية العدالة الاجتماعية .هذا يفسر أن تمركز المشروع الغليوني على مسألة الحرية كان الزلاقة الأيديولوجية التي أفضت الى مفهومه غير الموفق – وهذه نقطة سأعود اليها لاحقا -عن “الديمقراطية الاجتماعية ” ذلك أن دفع الحرية الى المقدمة بمعزل عن تبلور شرطيها – تمايز طبقي يستدعي الديمقراطية كوسيلة لادارة تناقض المصالح .وثقافة علمانية تسمح للتنافس السياسي أن يعكس خطوط المصالح لا خطوط اللاهوت – كان مناورة لتشليح اليسار القومي والشيوعي مشروعه “العدالة الاجتماعية ” الذي يحفظ له داخل السسيولوجية العربية موطئ قدم راسخ ,كمقدمة للذوبان في المشروع الافتراضي للحرية ..في مقالة لي عن التآمر الاستراتيجي قلت فيها ” الميدان الذي يتحرك فيه التجسس الإستراتيجي هو حقل الأفكار الكبرى .لدور هذه الأخيرة في رسم المستقبل البعيد لهذه الجماعة البشرية أو تلك . ويصبح دس الجواسيس في صفوف النخبة المفكرة الوسيلة المثلى للتحكم بالمستقبل البعيد للعالم العربي على سبيل المثال” بهذا المعنى فان ما لمح اليه سعدي يو
سف الشاعر العراقي عن صلة برهان غليون بالاستخبارات الفرنسية يمكن العثور على ما تتركه هذه الصلة من صوى على النتاج المعرفي لعالم اجتماع من وزن برهان غليون .
“ايجاد التحالفات التاريخية …التي تقوم بمهام التحويل الديمقراطي ” كان الإطار النظري “الغليوني ” لمشروع دمج الاسلام السياسي واليسار ين :القومي والشيوعي ووضعهما في الجيب الأمريكي . محاولة اتكأت على شرط دولي مناسب “انهيار المعسكر الاشتراكي ” وعلى تجريف سياسي وأيديولوجي لمفهوم العدالة الاجتماعية عند هذا اليسار وملئ الفراغ الناجم عن ذلك بشيء من الغنائيات الليبرالية ..
يستحق الكتاب المشترك تقليبا أكثر عمقا وشمولا في المقولات الغليونية .وفي الردود الموفقة لسمير أمين عليها بالرغم من مناخ الهزيمة المهيمن على الفضاء العقلي لليسار آنذاك . ربما سنحاول ذلك لاحقا. لكن اجراء حفريات عاجلة عن جذور الردة التي يفصح عنها الربيع العربي سيكشف لنا المزيد من أدوات التجسس الاستراتيجي .
بقيت نقطة وعدت أن أعود اليها وهي حكاية “الديمقراطية الاجتماعية ” الملطوشة من الأدبيات الاشتراكية . والموظفة أيديولوجيا لمواجهة الديمقراطية البرلمانية كإطار ليبرالي لممارسة الحرية السياسية . أخذها غليون مما تبقى في ذاكرته من مرحلة تحصيله الأكاديمي “السوفييتي ” ..نفخ عنها الغبار .وأعطاها وظيفة “بناء القوة الديمقراطية ” المكونة من تحالف قوى اجتماعية مختلفة إيديولوجيا لانجاز مهمة تاريخية ..جاء الربيع العربي كترجمة حرفية للمشروع الغليوني : الضحك على ذقن القوى الحديثة وعمودها الفقري اليسار القومي والشيوعي بحكاية التحويل الديمقراطي لتغطية الهدف الحقيقي : توكيل الإسلام السياسي بإدارة شؤون المنطقة مقابل نهوضه بمهمة تعقيم الفضاء العقلي العربي مما تسرب اليه من حداثة . من المغرب العربي الى مصر صعد الإسلام السياسي إلى السلطة تحت بروبغندا التحويل الديمقراطي . بروبغندا بدأت بإجراء غسيل لوعي النخبة وانتهت بأضخم عملية غسيل لوعي الشارع العربي تقوم به فضائيات ممولة من حراس نفط الخليج الوهابيين .

9-2-2012

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة