الخميس 2025-05-08
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
فانك
يا سوريا
قادة الإشتراكية
خبز وحشيش وقمر
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

عباءة لكل موسم

 عباءة لكل موسم
رأي

عباءة لكل موسم

- جمال الدين بوزيان 2009-08-07

كثير من الناس يطبقون المثل القائل “لكل مقام مقال” و لكن في المكان الخطأ، و حيث لا يجب تطبيقه، و هم في الحقيقة يلبسون لكل موسم عباءته الخاصة به، حيث هناك موسم للتدين، ينزل فيه الوحي على الجميع و ينطقون حكما و مواعظ طيلة شهر رمضان، و يتقمصون شخصية شيوخ الدين، و كأننا في حفلة تنكرية اختار الجميع فيها التنكر في زيّ الأئمة و رجال الدين.

هناك موسم الاصطياف و الانحلال، يكون فيه الجميع على شاكلة أبطال الفيلم المصري القديم “في الصيف لازم نحب”، حيث كل أنواع العلاقات مباحة، و لا وقت لعمل آخر، فالإجازة في هذا الموسم ليست للموظفين فقط، و ليست راحة من الوظيفة فقط، بل هي راحة من كل شيء بما فيه عمل الخير و أعمال العبادة، و لا مجال هنا لتفصيل مدى معاناة العاملين في مجال الأعمال الخيرية و مساعدة المرضى، حيث تنقص مساعدات الناس لنا، و تكاد تنعدم، لا ألبسة و لا أدوية، و لا مال طبعا، فالإلهام انقطع، و وحي التدين لم يصل وقته بعد لكي ينزل.

و هذا العام ظاهرة تغيير العباءات تكون واضحة أكثر، لأننا لا زلنا في فصل الحب، و نقترب من شهر التدين، و سوف يتغير الناس في ظرف قصير من النقيض للنقيض بمجرد إعلان رؤية هلال رمضان.
هذه ليست دعوة لمقاطعة الراحة و الاستجمام، و ليست كذلك منعا للناس من تكثيف العبادات في الشهر الفضيل، و إنما رفضا لمظاهر النفاق و التناقض التي يعيشها الناس و بطريقة طبيعية و تلقائية. و خاصة أننا نجد نفس الشخص الذي كان يبيح كل شيء لنفسه على شاطئ البحر، يسابقك في الصفوف الأولى في صلاة التراويح !!!
حتى أن أغلبية الفنانين و الإعلاميين لما يتحدثون إلى الصحافة في شهر رمضان، يتقمصون شخصية المؤمن التقي الذي لا يفارق القرآن لسانه، و لا ترفع جبهته من السجادة من كثرة قيامه ليل رمضان.

يبدو أن عامة الناس و نخبتهم يشتركون في النفاق و يجيدون كثيرا تمثيل دور الإنسان المتدين.

أسميه نفاقا لأني أرى الأغلبية يعودون إلى محاكاة أحداث فيلم “في الصيف لازم نحب” بمجرد انتهاء الشهر الفضيل، و ربما قد يبقى تقمص دور المؤمن لغاية مرور موسم الحج.
أغلبية الناس يعيشون حياة شبيهة بتلك التي تعيشها راقصات مصر، اللواتي يرقصن طيلة أيام السنة، و خلال شهر رمضان يعتكفن في منازلهن للتفرغ للعبادة و أداء العمرة، الفرق بين العامة و الراقصات، أن الأخيرات تكون الأضواء مسلطة عليهن و اللوم موجه إليهن، أما العامة فلا أحد يلومهم على نفاقهم.

**ناشط اجتماعي جزائري
djameleddine1977@hotmail.fr

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة