
على طاولة الليل
على طاولة الليل .. أرتّب نجومي وأنثرها
كعرافة تستقرئ
بما يأتي به الفجر
يخبئه في جيوب الغيب
يفاجئ به الشمس
فتركض في السماء
كما كل يوم
وأدرك أنها في النهاية تمضي للغياب
من أي العذابات أملأ كأسي ؟
من أي جمر سأتركها
تلسع تشققات عطشي؟
وترمي بشفتي في مهب أنوثة
تحملني من حريق إلى صقيع
وأنا أنزف عشقي
ولا كأس يلملم ما يسيل من النزيف
تتهالك أصابع الوهم
لترفع نخب اشتهائي
ومن بين اللهاث
يسابقني دائما ذاك السراب
ليسقط الكأس
مع ثمالة حلم
لم يغن عن عطش