Skip to content
الخميس 2025-08-21
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
أخلاق ابن المحافظ !
دورة محو أمية
فانك
يا سوريا
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

لعنة غابات سوريا

 لعنة غابات سوريا
رأي

لعنة غابات سوريا

- حسان عبد الرحمن 2025-08-17

كان لافتا تميّز بعض الكتل الحراجية من أشجار الغابات في الجبال الساحلية، هذه الكتل كانت تحيط بالمزارات الدينية والمقامات، وهي بطبيعة الحال بقايا من غابات ضخمة كانت تغطي جبال المنطقة.

كان أجدادنا يقولون لنا تفسيراً، أنّ الأتراك قطعوا الأشجار من غابات الجبال الساحلية ونقلوها لاستخدامات عسكرية واقتصادية..، لكنهم أبقوا على تلك الأشجار المحيطة بالمزارات والمقامات لاعتبارات دينية لكي لايزيدوا في نقمة السكان عليهم.

لقد قطع العثمانيون الأشجار الحراجية في جبال الساحل السوري كجزء من سياسة عامة اتبعتها الدولة العثمانية في ولاياتها (منها دول البلقان أيضاً)، لأسباب متعددة:

1- الأغراض العسكرية والاقتصادية:

كانت الأخشاب الصلبة (وخاصة أشجار السنديان والصنوبر) من الموارد الأساسية لبناء السفن الحربية والتجارية في الأساطيل العثمانية ابتداءً من القرن التاسع عشر، وكان ساحل الشام قريباً من أحواض بناء السفن في إزمير، إسطنبول، وطرابلس.

3- الضرائب والجباية:

كانت الدولة العثمانية تفرض على القرى في الجبال أتاوات وأعمال سُخرة، ومنها قطع الأشجار وتوريد الأخشاب للدولة، وكانت عمليات القطع مفرطة دون أي خطط لإعادة التشجير، ما أدى إلى تدهور وانهيار الغطاء الحرجي.

4- تأمين وقود الجيش والمدن:

اعتمدت الجيوش العثمانية والمعسكرات الكبيرة على الحطب والفحم النباتي كوقود، وكذلك اعتمدت المدن الكبرى.

5- الرقابة السياسية والأمنية:

كانت الغابات الكثيفة في الجبال كانت تُستخدم كمخابئ طبيعية للفلاحين الفارين، والثوار المحليين، وحتى بعض الحركات المعارضة.

6- الاستغلال الاقتصادي التجاري:

كانت الأخشاب تُباع أيضاً لتجار أوروبيين عبر موانئ الساحل (طرطوس، اللاذقية، بيروت).

وعلى مدى أربعمئة عام استنزفت الغابات وتدهور الغطاء النباتي، كما تدهور كلّ شيء في بلاد الشام وصولاً إلى مقتلة (سفر برلك) والمجاعة، ضمن سياسة منهجية، همجية في التدمير : تدمير البشر والشجر والحجر، تحقيقاً لمصالحه “الامبراطورية” التي روّج لها بأنها “خلافة إسلامية” ولايزال يتحكّم بالإسلام السياسي، والشعبي حتى الآن.

ـ لم يتغير نهج السيطرة، والقتل، والاحتلال لدى التركي أبداً، وهو محكوم بعقد تاريخية تجاه العرب والسوريين تحديداً:

ـ فالأتراك من أصول قبلية رعوية متخلفة، بنوا قوة عسكرية كبيرة على نموذج التتار والمغول، فاجتاحوا المنطقة، واستباحوها، وارتكبوا المجازر، ونقلوا العلوم والعلماء والمهنيين والبنائين والحرفيين والسيدات الجميلات وكل شيء راق إلى اسطنبول لبناء عاصمة ومدن السلطنة. وليس غريباً بعد كل هذا، أن تكون إحدى العقد المتحكمة في رأس التركي هي عقدة الحواضر الكبرى في الدولة العربية الحمدانية، وتحديداً الخط الواصل من البحر المتوسط وصولاً إلى شمال العراق بمدنه المركزية الرائدة: أنطاكيا، حلب، الموصل.

كان الدور التركي على الدوام ,أحد العوامل المهمة التي تؤثر على سوريا ,وتضخم هذا بعد عام 2011وحيث شكّل الأتراك الفصائل المسلحة الخاصة بهم ,ودعموا أخرى في الشمال السوري ,وقام هؤلاء بتهجير سكان مدينة عفرين واستولوا عليها بشكل كامل ,وصولا لإقامة حزام أمني على طول الحدود السورية التركية.

الكره، والحقد التركي على العرب عموماً (لاسيما بعد الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين)، وعلى السوريين تحديداً بسبب حلم التوسع التركي والسيطرة على خط أنطاكيا – حلب – الموصل، وبسبب انفتاح الشعب السوري تاريخياً لنصرة المظلومين الهاربين من بطش مجازر الأتراك من سريان وآشوريين وأرمن وأكراد ويونان وعلويين وغيرهم..، نرى أن هذا الحقد يستكمل الآن طريقه للتدمير الممنهج للمجتمع السوري، لاسيما الحواضن لما يُسمّى “بالأقليات” وتحديداً السوريين من أتباع الطائفة العلوية التي ذاقت الأمرّين تاريخياً على يد الأتراك.

تتزايد الشكوك لدي بأن الأيادي التركية تعبث بالأمن الغذائي والبيئي، بالإضافة طبعاً إلى الأمن الاجتماعي في منطقة الساحل وجبالها الآن، عن طريق أزلامهم من المرتزقة,فتدمير البيئة الطبيعية يضيّق سبل العيش على السكان ,الضيق أصلا.

من جهة ثانية كان الاتراك يمارسون سياسية التجهيل،ولم يبذلوا الكثير من الجهد لنشر التعليم ،في عموم سوريا ، وقد نالت الطائفة العلوية قسطاً وافرا من هذه السياسة: لقد كانوا، في غالبيتهم العظمى، محرومين من المدارس والتعليم، ويتعرضّون للقهر والإذلال في المدن..، وهنا كان للقلة منهم، ومن رجال دين، الفضل الكبير في تعليم الأجيال، لاسيما القراءة والكتابة والقرآن الكريم..، أين كان يتم هذه التعليم؟ كان بالقرب من المزارات الدينية، والمقامات سابقة الذكر، التي بقيت أشجارها باسقة حتى الآن..، عن طريق حلقات تعليمة للأطفال، تشبه ما يُسمّى ” بالكتاتيب”.. هذه الحلقات التعليمية خرّجت فيما بعد جيل أجدادنا وآبائنا الذين دفعوا بنا، وأوصلونا إلى مدارس ومعاهد التعليم، محدثين طفرة تعليمية وعلمية .

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة