السبت 2025-05-10
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
المال والسعادة
فانك
يا سوريا
قادة الإشتراكية
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

على الولايات المتحدة وسورية أن تتحادثا

 على الولايات المتحدة وسورية أن تتحادثا
تقارير

على الولايات المتحدة وسورية أن تتحادثا

- تاريخ 2008-07-07

أنقذت التسوية التي تم التوصل إليها مؤخراً حول التشارك في السلطة في لبنان، الدولة من المزيد من سفك الدماء، وسمحت للشعب اللبناني بالعودة إلى الوضع الطبيعي. إلا أن الأسباب المبطنة للنزاع ما زالت قائمة، وما زال لبنان يشكل ساحة تمارس فيها قوى خارجية عداواتها. ما لم، وحتى، تتوصل سورية والولايات المتحدة إلى صفقة كبرى، سوف يستمر لبنان بدفع الثمن.

يجب أن يكون واضحاً الآن حتى للمراقب العابر أن الانسحاب العسكري من لبنان لم يشكل نهاية التأثير السوري. فإيران وسورية متحالفتان بهدف إحباط الأهداف الأميركية والإسرائيلية في المنطقة في أي وقت أو مكان تستطيعان فيه ذلك. ورغم الميزات العسكرية الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة وإسرائيل على خصومها، أظهرت سورية وإيران مهارة مميزة في لعب دور المخرب من خلال وكلاء لهما مثل حزب الله وحماس والمجموعات القبلية العراقية والميليشيات الشيعية.

أظهرت إدارة الرئيس جورج بوش خلال معظم فترتها الرئاسية الثانية نفوراً من المشاركة في حوار مطول وجاد مع سورية، مفضلة محاولات عزل قيادتها وتهميشها. وقد قام الرئيس السوري بشار الأسد بدوره باستعارة صفحات من دفاتر والده لإثبات أنه لا توجد حلول باقية للمشاكل الإقليمية من دون سورية. إلا أنه حتى المفاوضات التي توسطت فيها تركيا بين إسرائيل وسورية لم تغرِ الولايات المتحدة بالابتعاد عن سياستها في تجنب سورية دبلوماسياً، بينما تقوم بتوجيه الوخزات والكلمات إلى النظام كلما استطاعت ذلك.

كان الإسرائيليون أكثر براغماتية إلى درجة بعيدة في التعامل مع سورية مما كانت إدارة الرئيس بوش. فقد توصلت الحكومة الإسرائيلية الحالية وقيادتها العسكرية/الأمنية إلى نتيجة أنهم «في حال أفضل مع شيطان يعرفونه مما هم مع شيطان لا يعرفونه». يساعد هذا التبرير المنطقي على تفسير سبب ذهاب إسرائيل إلى أبعد الحدود في صيف عام 2006 لتطمين سورية إلى أنها ليست هدف حربها مع حزب الله. ويساعد ذلك أيضاً على تفسير انعدام أي تسرب إسرائيلي للأخبار بعد قصف المفاعل الذري المفترض في سورية. في هذه الأثناء، وحتى بعد محاولة إدارة الرئيس بوش إعاقة المحادثات الإسرائيلية غير المباشرة مع سورية حول الجولان، استمرت إسرائيل في جهودها.

توصلت كل من سورية وإسرائيل مؤخراً إلى نتيجة مفادها أن الإفصاح عن هذه المحادثات مفيد لكلا الطرفين. ففي حالة إسرائيل، فهي تستطيع الضغط على الفلسطينيين من أجل الحصول على المزيد من التنازلات من خلال الاقتراح بأن لها خيارا آخر في صنع السلام. السبب الأكثر استراتيجية، بالطبع، هو الأمل بإمكانية إبعاد سورية عن تحالفها القائم منذ ثلاثين سنة مع إيران التي تطمع في الحصول على سلاح نووي. ترغب سورية بدورها بضمان وثاقة علاقتها وبأن تضع نفسها في موقف أفضل مع الإدارة الأميركية الجديدة، بينما ينقضي الوقت بسرعة مع الإدارة الحالية. إلا أن القيادتين تعلمان أنهما حتى لو اتفقتا على شروط السلام فإن دور حكومة الولايات المتحدة لا يمكن التخلي عنه في التوصل إلى ودعم المعاهدة وتطبيقها.

ويترك هذا كله لبنان معلقا في الهواء. فقد أثبت حزب الله أنه لا يوجد خليط من القوى الأخرى في لبنان يستطيع تحدي هيمنته العسكرية. لم يترك زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله أي مجال للشك بأن مرجعه الروحي هو زعيم إيران الأكبر، آية الله خامنئي. وفما يتناقص تأثيرها على حزب الله، لم تعد سورية تستطيع أن تعد بنزع سلاح ميليشيا حزب الله في مضمون معاهدة سلام مع إسرائيل وعلاقة جديدة إيجابية مع الولايات المتحدة. إلا أنها تستطيع إغلاق خطوط إعادة إمداد حزب الله وتسليحه التي تمر عبر الأراضي السورية. تستطيع سورية حتى أن تكون أكثر ميكافيللية وأن تعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لتقوية العناصر الأكثر علمانية في المجتمع اللبناني في مضمون سلام شامل.

يهتم النظام السوري بالدرجة الأولى وقبل كل شيء ببقائه. إذا كانت عملية إنشاء علاقة جديدة مع الولايات المتحدة وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل تعزز احتمالات بقاء هذا النظام فإنها ستتخذ ذلك المسار، حتى على حساب حزب الله وإيران. ولكن إذا لم تكن صفقة كهذه تلوح في الأفق فسوف تستمر سورية بلعب دور المخرب حسب أفضل قدراتها المحسوبة.

ليس من الواضح، باستثناء استخدام القوة العسكرية، ما تستطيع هذه الإدارة، أو أية إدارة أميركية مقبلة، أن تفعله لمواجهة سياسات سورية «الناجحة» حتى الآن. من الأهمية بمكان أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة مع إسرائيل وحلفائها العرب لإعداد إستراتيجية تستطيع انتزاع سورية بعيداً عن إيران. رغم طول فترة تحالفهما ليس للنظامين، وأحدهما علماني والآخر ديني ثيوقراطي، أموراً فلسفية كثيرة مشتركة باستثناء شعور كل منهما بعدم الأمن في ما يتعلق بإسرائيل والغرب.

ولحسن الحظ أن سورية تبدو منفتحة لصفقة عظمى، بما في ذلك واحدة قد تنطوي على استقرار لبنان دون تعريض سيادة ذلك البلد واستقلاله ووحدة أراضيه للخطر.

* سفير أميركي سابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وسورية، وهو حالياً الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة Amideast (www.amideast.org). يُنشر هذا المقال بالتعاون مع خدمة Common Ground الإخبارية.

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة