تصريح بمناسبة أسبوع إطلاق مرصد الألغام العالمي 2009
في 12 تشرين الثاني نوفمبر 2009 تم إطلاق أسبوع مرصد الألغام العالمي 2009 ، الذي تصدره الحملة العالمية لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد، ويجري الإعلان عن هذا التقرير في نحو 29 دولة.
يغطي هذا التقرير السنوي المستجدات العالمية الخاصة بمكافحة الألغام المضادة للأفراد في العالم، أعداد الضحايا، برامج مساعدة الضحايا وتأهيلهم، مع متابعة تطبيق اتفاقية أوتاوا التي تمنع استخدام وإنتاج وتخزين وتجارة الألغام المضادة للأفراد، و التخلص من الألغام المزروعة و مساعدة الناجيين وتأهيلهم ودمجهم الاجتماعي والاقتصادي، ودعم برامج التوعية بمخاطر الألغام.
يفيد التقرير أن 80% من دول العالم قد صادقت على الاتفاقية، وأن هذه الألغام المضادة بالأفراد تنتشر في نحو 70 دولة في العالم من بينها العديد من الدول العربية، كما يذكر أن عدد الناجين في العالم نحو 300 ألف شخص يعيشون في 121 دولة، وقد انخفض عدد الإصابات السنوية بها إلى أكثر من 5 آلاف شخص بعد أن وصل عند دخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ إلى 15 ألف شخص، وأكثر الدول المتأثرة بالألغام أفغانستان والعراق والبوسنا وكمبوديا وغيرها، ويفيد التقرير أنه لم تسجل أية حالة اتجار بالألغام المضادة للأفراد هذا العام، وبلغ عدد الألغام التي تم تدميرها منذ انطلاق الاتفاقية إلى 44 مليون لغم. وقد بلغ الدعم العالمي لبرامج مكافحة الألغام نحو 517 مليون دولار بينما تجاوز 4 مليارات دولار منذ عام 1999.
يحمل مرصد الألغام لهذا العام أهمية خاصة لأنه يصدر قبيل انعقاد مؤتمر المراجعة الثاني لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد في كارتاجنا كولومبيا خلال الفترة 30 تشرين الثاني نوفمبر 2009 – 4 كانون أول ديسمبر 2009.
لقد حققت هذه الاتفاقية الكثير من الإنجازات على الأرض، كتطهير الأراضي الملوثة، ومساعدة الضحايا، وتراجع كبير في استخدام هذه الألغام والاتجار بها، لكن الكثير من الناس والمجتمعات لا تزال متضررة بحقول الألغام، والناجين من الألغام يعيشون حياة صعبة وقاسية.
ويبقى حتى الآن في العالم نحو 90 مليون لغم، أكثر من ثلثهم (30 مليون لغم) لا يزال جاثما في الأرض العربية في العراق، لبنان، مصر، سورية، اليمن، السودان، ليبيا، والمغرب، وموريتانيا والجزائر، تبعث الموت والرعب في المناطق المتضررة، وتعيق التنمية بكافة جوانبها.
وتحث الشبكة في هذه المناسبة جميع حكومات العالم الانضمام إلى هذه الاتفاقية التي تسعى إلى طي صفحة هذا السلاح الذي طالما اتسم بالوحشية، وسبب الكثير من الويلات في حياة المدنيين الأبرياء.
د. غسان شحرور … الـمنـسق العام