تابعت ندوة تحدثت فيها السيدة "مي الريحاني" عن كتابها الجديد "ثقافات بلا حدود" ، وهو سيرة ذاتية تناولت فيه عدداً من المواضيع الخاصة بالفتيات، والمرأة، في مجتمعنا العربي، وقد أسهبت في الحديث عن الأثر الواسع النطاق لتعليم الفتيات، وتمكين المرأة في بناء مجتمعاتنا وتنميتها. لقد أعاد هذا الحديث إلى ذاكرتي بعضاً من واقع المرأة المعوقة التي تعاني من التمييز مرتين: مرة لأنها معوقة، ومرة ثانية لأنها إمرأة. إنها حقائق قاسية عن المرأة المعوقة في بلادنا العربية، تطرقت إليها سابقاً، أذكر منها:
- لاتزال المرأة المعوقة في بلادنا بين المجموعات الأكثر ضعفاً والأقل حماية.
- تواجه النساء العربيات المعوقات أشكالاً مختلفة من العنف وسوء المعاملة على مستوى الأسرة والمجتمع.
- تعد معظم الأسر العربية الفتاة أو المرأة المعوقة مصدر خجل وشفقة وحسرة.
- لاتزال بين فئات المجتمع الأكثر فقراُ والأقل تعليماً في المجتمع.
- تواجه العديد من التحديات في الحصول على الخدمات الصحية والتأهيلية والنفسية مقارنة بأقرانها العاديات.
- رغم الكثير من الجهود التي بذلت وتبذل من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، ولاسيما من قبل بعض جمعيات المرأة، ورائدات العمل الاجتماعي والحقوقي في أكثر من بلد عربي، ورغم انضمام الدول العربية إلى "اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" فإن المرأة المعوقة لاتحظى بفرص متكافئة في الحصول على العمل، وكذلك في المشاركة الاجتماعية والثقافية وغيرها أسوة بأقرانها من العاديات.
- تزداد أوضاع المرأة المعوقة سوءاً في مخيمات اللجوء والنزوح، وفي البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة، فتكون بلاشك الأكثر معاناة وتضرراً بهذا الواقع المؤلم.
وهكذا تبقى قضية المرأة المعوقة دون تطلعاتنا بكثير، رغم الاتفاقيات والعهود الدولية والتشريعات والبرامج الوطنية الخاصة بالأشخاص المعوقين.
إنها حقائق عن المرأة المعوقة في بلادنا تذكّرنا وتحفزنا أن نبحث أكثر، ونعمل أكثر، ونطالب أكثر من أجل إيفائهن حقوقهن في المشاركة والمساواة والتعليم والصحة والعمل والحماية الاجتماعية.
إنها حقوق لا يمكن بلوغها إلا بتمكين المرأة المعوقة وجمعياتها، في كل مراحل العمل لمواجهة هذه التحديات والصعوبات، والتغلب على جميع أشكال التمييز، ورصد الخطوات والإنجازات على طريق تعزيز حقوقهن وحفظ كرامتهن، إنها بلا شك جزء لايتجزأ من حقوقنا وكرامتنا جميعاً.
المرأة المعوقة.. حقائق وحقوق... بقلم د. غسان شحرور*
تابعت ندوة تحدثت فيها السيدة "مي الريحاني" عن كتابها الجديد "ثقافات بلا حدود" ، وهو سيرة ذاتية تناولت فيه عدداً من المواضيع الخاصة بالفتيات، والمرأة، في مجتمعنا العربي، وقد أسهبت في الحديث عن الأثر الواسع النطاق لتعليم الفتيات، وتمكين المرأة في بناء مجتمعاتنا وتنميتها. لقد أعاد هذا الحديث إلى ذاكرتي بعضاً من واقع المرأة المعوقة التي تعاني من التمييز مرتين: مرة لأنها معوقة، ومرة ثانية لأنها إمرأة. إنها حقائق قاسية عن المرأة المعوقة في بلادنا العربية، تطرقت إليها سابقاً، أذكر منها:
- لاتزال المرأة المعوقة في بلادنا بين المجموعات الأكثر ضعفاً والأقل حماية.
- تواجه النساء العربيات المعوقات أشكالاً مختلفة من العنف وسوء المعاملة على مستوى الأسرة والمجتمع.
- تعد معظم الأسر العربية الفتاة أو المرأة المعوقة مصدر خجل وشفقة وحسرة.
- لاتزال بين فئات المجتمع الأكثر فقراُ والأقل تعليماً في المجتمع.
- تواجه العديد من التحديات في الحصول على الخدمات الصحية والتأهيلية والنفسية مقارنة بأقرانها العاديات.
- رغم الكثير من الجهود التي بذلت وتبذل من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، ولاسيما من قبل بعض جمعيات المرأة، ورائدات العمل الاجتماعي والحقوقي في أكثر من بلد عربي، ورغم انضمام الدول العربية إلى "اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" فإن المرأة المعوقة لاتحظى بفرص متكافئة في الحصول على العمل، وكذلك في المشاركة الاجتماعية والثقافية وغيرها أسوة بأقرانها من العاديات.
- تزداد أوضاع المرأة المعوقة سوءاً في مخيمات اللجوء والنزوح، وفي البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة، فتكون بلاشك الأكثر معاناة وتضرراً بهذا الواقع المؤلم.
وهكذا تبقى قضية المرأة المعوقة دون تطلعاتنا بكثير، رغم الاتفاقيات والعهود الدولية والتشريعات والبرامج الوطنية الخاصة بالأشخاص المعوقين.
إنها حقائق عن المرأة المعوقة في بلادنا تذكّرنا وتحفزنا أن نبحث أكثر، ونعمل أكثر، ونطالب أكثر من أجل إيفائهن حقوقهن في المشاركة والمساواة والتعليم والصحة والعمل والحماية الاجتماعية.
إنها حقوق لا يمكن بلوغها إلا بتمكين المرأة المعوقة وجمعياتها، في كل مراحل العمل لمواجهة هذه التحديات والصعوبات، والتغلب على جميع أشكال التمييز، ورصد الخطوات والإنجازات على طريق تعزيز حقوقهن وحفظ كرامتهن، إنها بلا شك جزء لايتجزأ من حقوقنا وكرامتنا جميعاً.
إضافة تعليق جديد