لا أخفي أني لم أكن أتوقع أن تكون الأمور بهذا المستوى من التشويش والبلبلة وأن تصل لحدود التشويه المتعمد,ولا أخفي أني كنت حتى الأمس القريب أبدي تعاطفا مع بعض الطروحات , وإن كانت تطرح بطريقة متعجلة وغير موفقة , و كنت أركز وأراهن على أخذ هذه الطروحات إلى الجانب الموضوعي العقلاني بما يجمع الناس حولها ويجعلهم يتبنونها , خصوصا بما يتعلق منها بالحريات العامة , معتقدا أن القضية أكبر من تفصيل هنا وإخفاق هناك وهي قضية وطنية جامعة ومحقة تستحق أن يبذل المرء من أجلها كل الجهد والتأني.