فنّدت سابقا رؤية الفكر الغيبي الطائفي للمسألة الطائفية ووضح غياب أي معطى أو محددات لديه لمقاربة المسألة ,سوى فهمه السطحي للطائفية وتناوله لها من داخلها أي كطرف يدين المختلف ويثني على المتفق كما دأب هذا الفكر بمختلف تلاوينه على ذلك عبر القرون ,وهذا لوحده كاف لإسقاط صفة الموضوعية والتجرد عن أي رأي ,وقلت بأنني سآخذ الموضوع على نحو أشمل بأن أبيّن الأوهام التي يبثها هذا الفكر , ولذلك سوف أخصص هذه المشاركة لتداعيات هذه الأوهام , وسنرى إلى أين تمضي هذه المقولات بأصحابها كما يتبرعون هم مشكورين بتقديمها ,وسنرى كيف أن أوهام هذا الفكر تنقلب عليه في النهاية بطريقة مأساوية.