Skip to content
السبت 2025-08-16
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
أخلاق ابن المحافظ !
دورة محو أمية
فانك
يا سوريا
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

أقدم مجتمع مسيحي مهدد بالإنقراض

 أقدم مجتمع مسيحي مهدد بالإنقراض
حياة

أقدم مجتمع مسيحي مهدد بالإنقراض

- jablah 2025-08-12

انسكب نور الصباح من نوافذ الزجاج المعشّق، مشكّلاً بركًا من اللون الكهرماني والقرمزي على أرضية كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، حيث كان فادي غطاس راكعًا. امتلأت الأجواء بعطر البخور، وارتفعت 350 صوتًا في ترانيم جماعية… حتى لحظة الانفجار.
فجأة، ساد الهرج عند أبواب الكنيسة، تبعه صوت طلقات نارية تخترق الزجاج والحجر. علت الصرخات قبل أن يصمت كل شيء بانفجار مدوٍّ. فجر المهاجم نفسه، موقعًا 22 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا، في الهجوم الذي وقع في 22 يونيو.
“كنّا نصلي بسلام تحت رعاية الرب قبل أن يحدث ذلك”، قال غطاس في مقابلة مع Religion Unplugged، مضيفًا: “عددت أكثر من 20 جثة.”.


الهجوم الأكثر دموية في الذاكرة الحديثة


هذا الهجوم بعث صدمة في أوساط المجتمع المسيحي المتناقص في سوريا، المجتمعات التي صمدت في هذه الأرض القديمة لما يقرب من ألفي عام. اليوم، يخشى كثيرون أنهم يشهدون الفصل الأخير من أحد أقدم الحضور المسيحي المستمر في العالم.
قال عيسى نصر، أحد الناجين من تفجير دمشق:
“لا أفهم لماذا استُهدفنا. لم نكن جزءًا من العنف في سوريا. لا أستطيع نسيان الأجساد المتورمة والممزقة.”
وقد تبنت الهجوم سرية أنصار السنة، وهي مجموعة متشددة منشقة عن “هيئة تحرير الشام” (HTS)، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، والمجموعة الإسلامية التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد. ويُعد هذا الهجوم من بين أعنف الهجمات التي طالت المجتمع المسيحي في سوريا منذ اندلاع الحرب.
شعور بالخذلان والتجاهل الرسمي
انتقد القادة الدينيون السلطات لعدم إعلان الحداد الوطني أو اعتبار الضحايا “شهداء” كما يحدث عادةً في حوادث مشابهة. وقال أحد مسؤولي الكنيسة، طالبًا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية:
“المجتمع بات يشعر أنه منسيٌّ في أرضه.”
استهداف ممنهج للمسيحيين؟
الهجوم على كنيسة القديس إلياس هو جزء من نمط أوسع من الاعتداءات على المسيحيين في سوريا. ففي وادي النصارى (حمص)، أحد أكبر معاقل المسيحيين، أبلغ السكان عن اعتقالات، مصادرة ممتلكات، وهجمات على دور العبادة. وفي محافظة حماة، تعرضت المطرانية اليونانية الأرثوذكسية لهجوم مطلع العام، ولا تزال التحقيقات جارية.
قال الأب إلياس خوري، كاهن في حمص:
“ما يحدث ليس مجرد تفجير كنيسة، بل إفراغ ممنهج لمجتمع بأكمله.”
الانهيار الديموغرافي
انخفض عدد المسيحيين في سوريا من حوالي 2 مليون قبل الحرب إلى أقل من 300 ألف اليوم – انخفاض يتجاوز 85%، وصفه القادة الدينيون بأنه يرقى إلى مستوى الانقراض.
“الواقع الجديد لا يوفّر ملاذًا آمنًا للأقليات الدينية، رغم تغيّر المشهد السياسي”، بحسب التقرير.
الهروب من الخدمة العسكرية والاضطهاد
ترك كثير من الشبان البلاد هربًا من التجنيد الإجباري أو بسبب الانهيار الاقتصادي. ناجي عوّاد، لاجئ في هولندا منذ 2015، قال:
“واجهت خيارين: إما أن أدفع آلاف الدولارات للإعفاء من الخدمة، أو أستخدمها لدفع تكاليف التهريب إلى أوروبا. لم أرد أن أكون جزءًا من الحرب.”
“لا النظام ولا المعارضة وفّرا لنا كرامة الحياة.”
الاضطهاد لم يكن حصريًا للمسيحيين
بحسب الباحث جورج نجيب عوّاد، المتخصص في اللاهوت التاريخي في جامعة بون – ألمانيا، فإن المسيحيين لم يتعرضوا لاضطهاد خاص بل خضعوا مثل باقي السوريين لسلطة استبدادية طوال عقود. لكنه أشار إلى أن المسيحيين، كأقلية صغيرة (حوالي 3% حاليًا)، وجدوا سهولة نسبية في الهجرة بسبب وجود مجتمعات ترحب بهم في الخارج.


القيود الدينية الجديدة وإشارات مقلقة
أعرب الكاهن سبيريدون فياض عن قلقه من القيود المتزايدة المفروضة على المسيحيين:
“القيود اليوم ما زالت طفيفة – تتعلق باللباس والطعام – لكن هذه مجرد إشارات لما هو آتٍ… ربما لاحقًا تطال الحق في ممارسة الشعائر بحرية.”
وأضاف:
“كثرة التطمينات من المسؤولين بأن المسيحية ليست مستهدفة، في الحقيقة تزيد من شعورنا بالخوف، لأن التطمين المتكرر يوحي بأن وجودنا بات مثيرًا للجدل.”
غياب المحاسبة بعد التفجير
رغم وعود النظام السوري بالتحقيق في تفجير 22 يونيو، فإن الكنيسة لم تتلقَ أي نتائج رسمية. واعتقال السلطات لمشتبه بهم من تنظيم “داعش” لا يتماشى مع إعلان “أنصار السنة” مسؤوليتهم، ما أثار شكوكًا حول مصداقية الرواية الرسمية.


الرغبة المتزايدة في الهجرة
يشهد الأب فياض بشكل يومي تزايد عدد المسيحيين الذين يسألون عن كيفية مغادرة البلاد. قال البعض إنهم يشعرون بأنهم “غرباء في أحيائهم”، رغم حبهم لسوريا.
في قداس لتأبين ضحايا التفجير، شدّد البطريرك يوحنا العاشر (أنطاكية وسائر المشرق) على ضرورة تمسك المسيحيين بأرضهم، ودعا المجتمع الدولي إلى الكف عن الحسابات الجيوسياسية والانتباه إلى أقدم مجتمع مسيحي في العالم المهدد بالزوال الصامت.


جيل جديد من المهاجرين
ندى كشي، طالبة جامعية، قدّمت طلبات للالتحاق بجامعات في ألمانيا والمملكة المتحدة:
“حتى لو لم تحدث انتهاكات صارخة بسبب الخوف من ردة الفعل الدولية، فإن المناخ الاجتماعي قد تغير. ننظر إلينا اليوم من زاوية طائفية، وهذا يضعنا في حالة قلق دائم.”

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة