Skip to content
الخميس 2025-12-04
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
تركيا تبدأ بتدريب طلاب عسكريين سوريين
الاجتماع هو الرسالة
ترامب يهدي عطره,والشرع يرد بأول أبجدية وأغنية
حديث المساء:خالد الأمير وأغنية (وحشتني)
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

سوريا:هندسة التفكيك,وعوامل منعها

 سوريا:هندسة التفكيك,وعوامل منعها
رأي

سوريا:هندسة التفكيك,وعوامل منعها

- jablah 2025-11-29

مقدمة

لم تكن التحولات التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة مجرد انتقال سياسي أو إعادة ترتيب للسلطة، بل كانت — في جوهرها — جزءاً من مشروع أعمق وأخطر: هندسة تفكيك سوريا وإعادة رسم خريطتها الجغرافية والاجتماعية.
فالخديعة الكبرى لم تكن في تغيير رأس الهرم السياسي أو صعود سلطة انتقالية بقيادة أحمد الشرع، بل في توظيف هذا التغيير كغطاء لإعادة تشكيل البلاد إلى كيانات منفصلة تتحكم بها قوى إقليمية ودولية.

هذا المقال يعرض أربعة محاور أساسية تُظهر كيف جرى تفكيك البنية العسكرية والاجتماعية والسياسية، وكيف تحولت السلطة الانتقالية نفسها إلى أداة في عملية تقسيم صامت.

ويعرض أيضا السيناريوهات المعاكسة ,والتي قد تفشل هذه الهندسة التي تفرض وجودها على الأرض بثقل.

الأوضاع الإنسانية والسياسية بعد الانتقال

1. تدهور الأوضاع الإنسانية

  • بحسب تقرير Human Rights Watch لعام 2025، يعيش أكثر من ‎90٪‎ من السوريين تحت خط الفقر، وما يزيد على 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. Human Rights Watch+1
  • تقرير UNICEF لعام 2025 يشير إلى أن نحو 16.7 مليون شخص (من بينهم ملايين أطفال) بحاجة لدعم إنساني، مع مئات آلاف الأطفال خارج التعليم، وملايين مهددين بسوء التغذية. UNICEF+1
  • مطابق لذلك، تقرير من Norwegian Refugee Council (NRC) أواخر 2025 يشير إلى أن العنف تجدد في عدة مناطق، خصوصاً في الساحل، وأن النزوح والتهجير والتشريد ما زال مستمراً. NRC+1

هذه المؤشرات تؤكد أن «الانتقال السياسي» لم ينهِ أزمة سورية، بل أن الواقع الإنساني لا يزال هشّاً، وأن ضعف الدولة أو خلل مؤسساتي يجعل إعادة الإعمار وإدارة الشؤون الأساسية ممراً صعباً.

2. هشاشة السلطة وانتهاكات مستمرة

  • حسب بيانات Syrian Network for Human Rights (SNHR)، في فبراير 2025 فقط سجّلت مئات حالات الاعتقال التعسفي (عدد بحسب التقرير: 216 حالة) في مدن عدة تحت صلاحيات قوات الانتقالية والفصائل المسلحة. Syrian Network for Human Rights
  • كما تستمر الانتهاكات المدنية: تقارير يومية حتى منتصف 2025 تُظهر سقوط ضحايا بين المدنيين في مختلف المناطق، ما يدل على أن الأمن والمساءلة لا يزالان بعيدين عن التثبيت. News – Syrian Network for Human Rights+2News – Syrian Network for Human Rights+2
  • تدمير قدرات ومنشآت الجيش السوري بالكامل ,وووصقت العملية بأكبر عملية عسكرية تنفذ بيوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية .

سيناريو “الخديعة الكبرى”

استناداً إلى هذاه المقدمات ، تبدو أرجحية الفرضية كـ:

  • سلطة انتقالية بالمسمّى، لكنها ضعيفة فعلياً، بلا قدرة حقيقية على تأمين الحماية أو البناء
  • هشاشة مؤسسات الدولة وإعادة توزيع النفوذ — قد تفتح الباب أمام فصائل / جهات غير مركزية
  • إنسانياً واقتصادياً، الأزمة كبيرة جداً — ما يجعل إعادة الإعمار وإعادة الدمج صعبة، وقد تشجع على نشوء “إدارات محلية” بديلة

أولاً: خصخصة الملف السوري… وصعود هيئة تحرير الشام كأداة هندسة سياسية

من بدايات مفاصل سيناريو “الخديعة الكبرى” هو تسليم الملف السوري لشركة أمنية – استخباراتية خاصة تولت إعادة هيكلة المشهد الميداني والسياسي بعيداً عن إدارة الدول نفسها. هذا النمط تؤكده أدبيات النزاعات الحديثة كما في تقارير ICRC وConflict Armament Research حول دور الشركات الخاصة في الحروب.

بحسب تحليلات Brookings وMiddle East Institute، هذه الشركة قامت بعدة خطوات استراتيجية:

  1. إعادة تشكيل الفاعلين المسلحين
    فجُهّزت هيئة تحرير الشام، تدريباً وتنظيماً ولوجستياً، لتكون القوة الأبرز في الشمال.
  2. تصنيع قيادة سياسية – عسكرية قابلة للتدوير
    وتم ذلك من خلال تحويل أحمد الشرع (المدرج سابقاً على قوائم الإرهاب) إلى شخصية انتقالية ذات قابلية للتسويق الدولي لاحقاً.
  3. تفكيك مركزية الدولة
    حيث أصبحت الهيئة قوة أمنية وعسكرية لا ترتبط بالجيش السوري ولا بالسلطة المركزية، بل بالجهة التي تولت برمجتها.

هذه الدينامية لم تكن تهدف لبناء سلطة جديدة، بل لصناعة جسم محلي يمكن التحكم به من الخارج، ويشكّل حجر الأساس لمرحلة تقسيم تتطلب سلطة ضعيفة وتوازنات هشة.

ثانياً: الشرخ مع الساحل

الساحل تاريخياً هو العمود العسكري والأمني للدولة السورية,وهو المنفذ البحري ,والحاضنة التي استوعبت آلاف المهجرين من الداخل بسبب سياسات النظام القمعي السابق.
لذا كان تحطيم الرابط مع الساحل خطوة ضرورية في مشروع التفكيك.وفق تقارير International Crisis Group ودراسات Fabrice Balanche،

و ذلك من خلال:

1. تأجيج الانقسام المذهبي والطائفي

تحوّل الخطاب المتبادل إلى خطاب كراهية وجودية، لا خلاف سياسي، بهدف خلق قطيعة نفسية واجتماعية .

2. أحداث وممارسات ميدانية مروّعة

بلغت ذروتها في مجازر 7 آذار، والتي نقلت الساحل من موقع “المختلف سياسياً” إلى موقع “العدو اجتماعياً”.

3. دفع الساحل نحو “هوية مناطقية”

نتيجة ذلك، بدأ تشكّل نزعة استقلالية صامتة، عبر:

  • استبعاد تام من جميع مفاصل الدولة.
  • استمرار عمليات القتل والإعتقال .
  • تغذية خطاب طائفي وصولا للشتم العلني للطائفة بأكملها في الشوارع.

وهذا يضع الساحل على مسار الإقليم المنعزل أكثر من مسار الدولة الواحدة.

ثالثاً: الشرخ مع السويداء… صناعة إقليم ثانٍ

بعد ضرب الرابط مع الساحل، جرى العمل على تفكيك الجنوب، وبشكل خاص السويداء، ووفق تقارير Carnegie Middle East Center وChatham House:عبر سلسلة عوامل ممنهجة:

1. صناعة شعور بالاستهداف

تراكمت الأزمات الاقتصادية والأمنية بطريقة جعلت المجتمع يشعر بأنه متروك عمداً,وتم استهداف الطلاب في الجامعات.

2. دعم النزعة المحلية

فبرزت مجموعات إدارة محلية وقوى حماية ذاتية، ما رسّخ فكرة:

“نحن ندير أنفسنا… الدولة لم تعد موجودة.”

3. . ممارسات ميدانية مروّعة

بدأ الأمر من تسريب مقطع فيديو أدى لاعتداءات طالت جرمانا ,وصولا لأحداث 13تموز والإنتهاكات الجسيمة التي جرت بحق الدروز.

4. تهيئة السويداء ككيان مستقل

عبر تثبيت حدود الأمر الواقع:

  • أمن محلي
  • إدارة محلية
  • خطاب سياسي مستقل

يضاف لذلك دخول العامل الإسرائيلي واستغلاله الأمر,ما يجعل السويداء طرفاً خارج أي مشروع سورية موحدة.

رابعاً: الملف الكردي… وتعطيل الاعتراف بالشرع لإبقاء التقسيم مفتوحاً

تشير تقارير Pentagon Inspector General إلى أن الولايات المتحدة حافظت على دعم قوي للإدارة الذاتية، مانعةً أي سلطة سورية — انتقالية أو غيرها — من استعادة الملف.

كان من الممكن للسلطة الانتقالية أن تختبر شرعيتها من خلال الملف الكردي، لكن:

1. الغرب لم يمنحها هذا الدور

فالولايات المتحدة أبقت دعمها الكامل للإدارة الذاتية وقوات قسد، ومنعت أي تسوية مع المركز، ما يعني إبقاء الشرق خارج الدولة.

2. العالم لم يعترف بالشرع كـ “رئيس دولة”

ومن الشواهد:

  • عدم تعيين أي سفير عربي أو غربي في دمشق الانتقالية.
  • زيارة الشرع للبيت الأبيض تمت من الباب الخلفي ولم تُسجّل رسمياً.
  • وضع سوريا تحت الفصل السابع بالتوازي مع رفع العقوبات عن الشرع وأنس خطاب.

هذا السيناريو يشبه تماماً أسلوب التعامل مع “سلطات انتقالية ضعيفة” في دول قُسّمت لاحقاً.

3. استمرار الكيان الكردي كمنطقة منفصلة سياسياً واقتصادياً

حيث بقي النفط والقرار العسكري خارج سلطة المركز، وهو ما يكرّس شرق سوريا كإقليم مستقل فعلياً.

الاحتمالات المعاكسة لمخطط هندسة التفكيك


الأول: التحول التركي

  • تركيا تعيد تقييم استراتيجيتها لتفادي حدود كردية–عربية متفجرة.
  • فتح قنوات مع السلطة الانتقالية ودمج الشمال ضمن الدولة الموحدة.
  • النتيجة: الشمال السوري يصبح جزءاً من الدولة الموحدة،

الثاني: المبادرة العربية بقيادة السعودية

  • السعودية تطلق مساراً عربياً جامعاً لإعادة إنتاج الدولة الموحدة,عبر رعاية مؤتمر حوار وطني يشرك جميع المكونات.
  • دمج الساحل والجنوب في إطار تسوية اقتصادية وسياسية شاملة.
  • النتيجة:عودة الثقة بأرجحية الإنتماء لدولة مركزية تمثل الجميع.

الثالث: إسرائيل تفضل سوريا موحدة ولكن ضعيفة

  • بعد خروج إيران فعلياً من سوريا، إسرائيل قلقة من الفراغ الأمني في الجنوب وحدود الجولان.
  • عبر ترتيبات مع الجانب الأمريكي ,ودخوله على خط أزمة الجنوب بعد أنباء عن نيته إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق.
  • يتم ذلك عبر اعتراف محدود أو دعم أمني غير مباشر للسلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع.
  • النتيجة: إسقاط أي محاولة لتشكيل إقليم منفصل في الجنوب، والسماح لسوريا بأن تظل موحدة سياسياً، رغم ضعف المركزية.

الرابع: تحالف تركي–سعودي ضد الكيان الكردي

  • التعاون الأمني والسياسي لإدماج الإدارة الذاتية ضمن الدولة الموحدة.
  • إنشاء ممر اقتصادي عربي–تركي يقلل اعتماد المنطقة على واشنطن.
  • النتيجة: سقوط فكرة الإقليم الكردي المستقل، وإبطال أحد أهم أعمدة مشروع التقسيم.

الخامس: توقف المسار الدولي للتقسيم

  • قيام الولايات المتحدة بإدارتها ذات الإهتمامات الإقتصادية ,بلجم اسرائيل عن المضي قدما في مشروعها في الجنوب .
  • عدم رغبة الدول الإقليمية بتكرار سيناريوهات كارثية مماثلة (السودان ,ليبيا…)

خاتمة

تحليل الأحداث يُظهر أن السلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع وُجدت في سياق معقد:
بين عملية تفكيك تدريجي للأرض من الداخل، وبين فرص حقيقية لإعادة توحيد سوريا عبر تحولات إقليمية.
“الخديعة الكبرى” قد تنجح أو تُقلب، اعتماداً على الدور الأمريكي وتوازن القوى الإقليمية والدولية، مع دور محوري للدول الإقليمية (تركيا، السعودية، إسرائيل) .

قائمة المراجع

وثائق وتقارير

  1. Human Rights Watch — World Report 2025: Syria Human Rights Watch+1
  2. UNICEF Syria — Humanitarian Situation Reports 2025 UNICEF+2daleel-madani.org+2
  3. Norwegian Refugee Council — Syria: Renewed violence threatens country’s path to peace (March 2025) NRC+1
  4. Syrian Network for Human Rights — تقرير اعتقالات تعسفية فبراير 2025 Syrian Network for Human Rights
  5. تقارير SNHR عن ضحايا المدنيين في 2025 News – Syrian Network for Human Rights+

مراكز أبحاث

  1. Charles Lister, The Syrian Jihad — Brookings Institution.
  2. Middle East Institute (MEI). تقارير حول الشمال السوري 2017–2023.
  3. Carnegie Middle East Center. Druze Politics and Southern Syria, 2020–2023.
  4. Chatham House. Local Governance in Sweida, 2022.
  5. RAND Corporation. Managing Arab-Kurd Tensions in Northeast Syria.
  6. Wilson Center. The U.S. and the Kurdish Question in Syria.
  7. International Crisis Group (ICG). A Precarious Balancing: The Alawites and the Syrian War, 2019.

كتب ودراسات أكاديمية

  1. Fabrice Balanche. Sectarianism in Syria’s Civil War, Washington Institute, 2017.
  2. Thomas Pierret. Religion and State in Syria, Cambridge University Press, 2013.
  3. Reinoud Leenders. Spoils of Truce: Corruption and State-building in Syria.
  4. Raymond Hinnebusch. State and Society in Syria.

مصادر إعلامية

  1. BBC Arabic – تغطيات عن السويداء 2025.
  2. Al-Monitor – تقارير عن الإدارة الذاتية والفصائل المحلية.
  3. Middle East Eye – تقارير حول تفكك الجنوب السوري.

(خاص للموقع)

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة