-1-
يثير هذا الاسم طوفانا من الحنين والشجون والذكريات لدى جيل بل أجيال من جبله .
-2-
ومحمد سعيد يونس هو البطل السوري الرائد قائد موقع القلع المتقدم في الجولان .
و قد استشهد هو وجميع عناصر موقعه بعد معركة بطوليه دامت يوما كاملا مع العدو الاسرائيلي دفاعا عن موقعه ولم يتراجعوا أثناء حرب 1967
ولم يسقط الا بعد تدخل الطيران ضد الموقع وقد كبد الاسرائيليين خسائر فادحه تجاوزت 40 آليه بين دبابه وناقلة(1).

-3-
كنت في انتظار دوري عند الطبيب في بنايه مشرفه على مدرسة الشهيد محمد سعيد يونس , ولقطع الوقت تمشيت خارجا ناظرا الى ساحات المدرسه ..
كانت الرياح تتناوش ساحاتها الكئيبه , ولا شيء يبدو من ذلك المعهد العظيم سوى جدران ..متقاطعه بالبلوك ..

وذهبت بي الذكريات الى ذلك الزمن الجميل..
كانت المدرسه -وقتها- تضم مخبرا للفيزياء والكيمياء
وتجري فيه التجارب والاختبارات وعروض الاسقاط الضوئي ولا أزال أذكر ستائره السوداء الثقيله ومدرجاته الخشبيه ..
وكانت تحوي ملاعب نظاميه للقدم والسله والطائره واليد وصالة جمباز تحوي جميع الأجهزه من الحلق الى الحصان الى المتوازي , اضافة لطاولات البينغ بونغ والجله والزانه ..
وبها ملعب السله المضاء ليلا ..
وكان يجري بها دوري المدارس ومنه كان يتخرج أبطال سوريا ..

… نظرت الى الساحه الخاويه الا من عارضتين حديديتين مائلتين تشيران الى ما تبقى من ملعب القدم ..
ولا وجود لبانية السله ولا لملعب السله أصلا
وتم اغلاق الممرات والردهات بالبلوك..
ووضع شبابيك حديد على النوافذ التي كانت مفتوحه على الضوء والهواء…
حتى بدت لعيني كسجن كبير ..

-4-
نظر الي طبيب الأسنان مستغربا !!
بعد أن أنتهى من حفر ضرسي ..
وسألني :غريب كيف لم تشعر بالألم؟ مع أننا اقتربنا جدامن العصب ..ألم تحس بالألم؟
لم أجب .. كان نظري معلقا بتلك الجدران والتي كانت آخذة في الإتساع بجميع الجهات..