لتقاعد سعيد,جدّد حياتك
يشترك الكثيرون في حلم بسيط يتلخص في عيش مرحلة تقاعد تمتلئ بالفرح والحب والسعادة. وينصح الخبراء بتجنب بعض العادات التي يمكن أن تقف في طريق تحقيق حلم السعادة خلال إحدى أهم مراحل الحياة.
يوضح الخبراء أن الحياة تدور حول الرغبة المستمرة، كذلك التقاعد، لذا، فإن الأمر كله يتعلق بالتكيف والتعايش مع مرحلة جديدة في الحياة. وهذه الأشياء التي يجب تجنبها:
1. عدم التخلي عن الأحلام والهوايات
يوفر التقاعد فرصة ذهبية لإعادة إشعال الأحلام القديمة واستكشاف اهتمامات جديدة. مع حرية التقاعد، سيجد المرء متسعًا من الوقت لمتابعة عواطفه ورغباته التي طغت عليها متطلبات الحياة. إن مرحلة التقاعد تمثل فرصة ثمينة للاهتمام بها ونفض الغبار عنها ,وبعض الناس يجدون هذه الفرصة بداية لحياة جديدة بعيدا عن حسابات وضغوط الماضي.
2. إهمال الرياضة
من السهل جدًا التكاسل عن ممارسة التمارين الرياضية خلال أي مرحلة من الحياة. لكن البقاء نشطًا أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان العقلية والجسدية. إن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يمنع العديد من المشاكل الصحية التي تأتي مع التقدم في السن، كما يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.
3. البقاء داخل المنزل
عند التقاعد، يكون من السهل الوقوع في عادة البقاء في الداخل طوال اليوم. لكن قضاء الكثير من الوقت في الداخل يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة وحتى الاكتئاب. إن الخروج بنزهة والاستمتاع بالطبيعة و الخروج للسوق وحتى المشي بدون هدف والتواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحالة المزاجية والسعادة بشكل عام.
4. التشبث بالأحقاد القديمة
يميل البعض إلى التمسك بالضغينة لفترة أطول مما ينبغي. إن التمسك بآلام الماضي والأحقاد القديمة مع التقدم في السن لا ينجم عنه سوى الاحباط. يمكن أن يكون التسامح طوقا للنجاة من الإحباط، علاوة على أن الحياة قصيرة وثمينة جدًا، خاصة أثناء التقاعد، بحيث لا يمكن إهدارها في الماضي الميت.
5. فقدان الشغف والإهتمام
من الضروري أن يبقى لديك شغفا للحياة ,وأن تظهر هذا الأمر للمحيطين بك ,فلا أحد يهتم بك إن كنت أنت لا تهتم بنفسك ,إن الحواجز والقيود التي كانت تمنعك من التعبير عن رغباتك في الماضي يجب أن تحاول تخطيها , إطلاق مشاعرك على سجيتها يعطي الآخرين فرصة لمشاركة بعضها,ويمنحك فرصا لمشاركة الآخرين هذه المشاعر.
6. نسيان تعزيز العلاقات
في صخب الحياة وضجيجها، من السهل أن تأتي العلاقات الاجتماعية في ذيل القائمة. ولكن عند التقاعد يمكن أن يكون لدى الشخص المزيد من الوقت للتواصل مع دوائر الأصدقاء والمعارف . إن الرفقة والحب هما ما يجعل الحياة غنية ومرضية.
7. مقاومة التحديث
من المهم أن يستمر الإنسان في التعلم، حتى عندما يكون في مرحلة التقاعد. إن مواكبة أحدث التقنيات يمكن أن يفتح الباب لعوالم جديدة. إن القدرة على إجراء مكالمات فيديو مع الأصدقاء والعائلة، أو إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى ,هو ما يعطي فكرة للآخرين عن اهتماماتك ورغباتك الجديدة.
8. تجاهل الصحة العقلية
يركز الكثيرون غالبًا على الصحة البدنية وهو أمر مطلوب ويجب أن يكون دوريا ,ولكن يجب أيضا عدم نسيان صحتهم العقلية. يمكن للتقاعد أن يحدث الكثير من التغييرات في حياة الشخص، ومن الطبيعي أن يشعر بمجموعة من المشاعر – من الإثارة إلى عدم اليقين أو حتى الحزن. لكن تجاهل هذه المشاعر لن يجعلها تختفي.
يجب الاعتناء بالصحة العقلية، تمامًا كما يهتم الشخص بصحته الجسدية. سواء كان ذلك من خلال التأمل،المطالعة,المناقشة ,ممارسة ألعاب تحافظ على المرونة الذهنية أو التحدث إلى صديق.
9. إهمال اللعب واللهو
تشهد مرحلة التقاعد تغييرا كبيرا وربما يكون التغيير مخيفا. يمكن أن يكون الشخص خائفًا من المجهول، أو من الملل، أو حتى من الشيخوخة. يجب عدم الاستسلام لهذا الخوف ,وافضل طريقة هي مشاركة الآخرين اللعب واللهو والضحك,فإن الكثير من النوازع المكبوتة تجد طريقا ومتنفسا لها عن هذين الطريقين ,بل إن هذا يدخل في طرق العلاج النفسي للكثير من حالات الإكتئاب.
10. العيش في الماضي
مع التقدم في السن، يقضى البعض الكثير من الوقت في التفكير في الماضي أو القلق بشأن المستقبل. لكن الحقيقة هي أن كل ما لدى أي شخص حاليًا هو اللحظة التي يعيشها الآن.ولا يجب أن يهدر الزمن لأنه ثمين في هذه الحالة . إن التقاعد هو بمثابة هدية، وفرصة لمتابعة الأحلام والشغف، والتواصل مع الناس والاستمتاع حقًا بكل لحظة.
(Ideapod-live)