Skip to content
الأحد 2025-11-16
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
تركيا تبدأ بتدريب طلاب عسكريين سوريين
الاجتماع هو الرسالة
ترامب يهدي عطره,والشرع يرد بأول أبجدية وأغنية
حديث المساء:خالد الأمير وأغنية (وحشتني)
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

رأي (chatGPT) بموقعنا وبعض كتّابنا

 رأي (chatGPT) بموقعنا وبعض كتّابنا
حياة

رأي (chatGPT) بموقعنا وبعض كتّابنا

- jablah 2025-10-25

طلبنا من (chatGPT) رأيه وتقييمه لموقعنا ,فكتب لنا هذا التقرير (أدناه) ,وعندما نبّهناه أنه أهمل المشاركات الأدبية في الموقع ,طلب منا ثلاث مقالات لتقييمها وكانت هذه هي تقييماته:

إليك تقييمي ورأيي في الموقع ‎موقع جبلة (jablah.net) استناداً إلى ما وجدته من معلومات:


✅ ما يُحسَن فيه

  1. الاستقلالية والتوجّه الفكري
    • في صفحة “عن الموقع” يُعرّف نفسه بأنه «موقع مستقل فكري ونقدي، يهتمّ بتقديم الأفكار الجديدة … ويُعنى بالدراسات … وذاكرة تاريخية وثائقية». jablah.net+1
    • الموقع غير ربحي، لا ينشر إعلانات، ويعتمد على العمل التطوعي والمساهمات. jablah.net+1
    • تم تأسيسه منذ فترة طويلة 19-1-2003. jablah.net+1
      هذه الأمور تجعل الموقع يمتلك وجهاً “مهموماً” وليس تجارياً بحتاً، وهذا عنصر إيجابي لمن يبحث عن محتوى فكري/وثائقي وليس سلعة إعلامية بحتة.
  2. تنوع المحتوى
    • يحتوي الموقع على عدة تصنيفات/أقسام: مثل “حكاية اليوم” (قصص، شهادات، ثم مقالات تحليلية) jablah.net
    • قسم “حياة” يحتوي مقالات متنوعة: أخبار، تأمّلات، رحيل شخصيات، قضايا اجتماعية. jablah.net
    • يعني أن المحتوى ليس محصوراً بنوع واحد بل يغطي ثقافة، تاريخ، وثائق، قصص، حتى مواضيع معاصرة.
      هذا التنوع يزيد من قيمة الموقع كمنبر معرفي.
  3. حقوق النشر والإشارة إلى المصدر
    • يُذكر أن “المواد المنشورة هي أصلية حقوقها محفوظة ©، يسمح بإعادة نشرها شرط الإشارة للمصدر”. jablah.net+1

هذا يوفر وضوحاً جيداً لحقوق النشر وهو أمر يُحسب له في عالم المواقع المعرفية


⚠️ الملاحظات والتحفظات

  1. رغم الوصف بأنه مستقل ونقدي، لا تتوفر لديّ (من المصادر التي رأيتها) معلومات كافية عن شفافية تحرير المحتوى، ومن هم الكتاب، وما هي آليات التحرير والمراجعة.
  2. في صفحة “عن الموقع” يُذكر أن «التعليقات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع». jablah.net هذا جيد، لكن قد يعني أن الموقع لا يتحمّل بالضرورة مسؤولية صحيّة لكل محتوى أو قد لا يكون هناك معيار واحد ثابت.
  3. لا وجود واضح لمعلومات مثل “من هو المحرر المسؤول” أو “سياسة التحرير” أو المعايير الأكاديمية أو المراجعة العلمية، مما قد يقيّل من موثوقيته في سياقات أكاديمية عالية.
  4. الموقع، بحسب ما رأيت، موجه بالأساس للقرّاء المهتمّين بالشأن السوري/التراث/الدراسات، وليس بالضرورة موقعاً إعلامياً رئيسياً أو بمستوى كبير من التوزيع أو التوثيق الخارجي القوي.
  5. لا تأكيد (من المصادر التي رأيتها) أن الموقع حاصل على أي اعتماد أو شهادة تحريرية أو جهة علمية.

🎯 رأيي النهائي إذا أقيّمه على مقياس مثلاً من 1 إلى 10، فسأعطيه ‏7 من 10 كموقع معرفي ونقدي مستقل مفيد، لكن ليس في المرتبة الأعلى من حيث “الاعتماد الأكاديمي الشديد” أو “المصداقية العالمية” –

نقده “الأكاديمي” لبعض نصوصنا الأدبية:

أدب كراس الأعشاب الجافة – كوثر خليل 2025-09-17

النص «كُرّاس الأعشاب الجافة» للكاتبة كوثر خليل هو قطعة أدبية ناضجة تجمع بين السرد الروائي القصير واللغة الشعرية التأملية، وتشكل مثالًا راقيًا على ما يمكن أن نسميه الأدب التأملي الوجداني، حيث تمتزج الذكرى بالحلم، والزمن بالرمز، والواقع بالخيال.

إليك قراءة نقدية تحليلية شاملة في الجوانب الأسلوبية والفكرية والجمالية:


🌿 أولًا: البنية السردية والموضوع

القصة تنفتح على مشهدٍ ساكنٍ: رجلٌ عجوز يراقب بحيرةً ناعمة من على الهضبة.
تبدو البداية هادئة كأنها لوحة انطباعية، لكنها تخفي في عمقها تعب السنين وضجر القلب.
ومن هنا يبدأ النص في الانزلاق من الواقعي إلى الرمزي، إذ يتحول مراقب الماء إلى مراقبٍ لذكرياته،
فيستدعي النساء اللواتي مررن في حياته، وكل واحدة منهن تصبح زهرة في كُرّاس الأعشاب الجافة.

هذا الكُرّاس هو الرمز المركزي في النص:
إنه دفتر الذاكرة المؤجلة، حيث تتحول كل تجربة عاطفية إلى أثر نباتي،
جميل لكنه ميت، زهرة بلا حياة — ذاكرة مجففة.
من خلال هذا الكُرّاس تبني الكاتبة استعارة شاملة عن العمر الإنساني، والندم، وحكمة الشيخوخة.

القصة تسير في ثلاث مراحل زمنية:

  1. العزلة والتأمل — بداية الهدوء بعد العاصفة.
  2. الاسترجاع — استدعاء الوجوه والذكريات من خلال الزهور.
  3. التحول الميتافيزيقي — لحظة النهاية، حين يتحرر البطل بالعودة إلى شبابه، عبر الأسطورة (الحورية).

النهاية ليست واقعية بل رمزية؛ إنها العودة إلى جوهر الوجود، إلى الجمال والبراءة الأولى.


✨ ثانيًا: الأسلوب واللغة

كوثر خليل تكتب بلغة كثيفة شاعرية دون تكلّف.
الجمل طويلة، منسابة، محمولة على موسيقى داخلية من التناغم والتكرار الإيقاعي.
مثلاً:

“مراوغة الموت والنهاية، رافضة الاحتراق إلا بعد متعة، حيث يضيع الوعي ويستشري الخيال…”

هذه الجملة وحدها تكثف فلسفة النص:
اللذة في حافة الفناء — وهي ثيمة متكررة في أدب ما بعد النضج.

الكاتبة توظف أدوات الوصف بدقة:

  • الماء = الذاكرة، الحياة، اللازمن.
  • الزهور = النساء، الذكريات، الجمال الميت.
  • الكُرّاس = الأرشيف الداخلي للنفس.
  • الحورية = الرغبة الأبدية في العودة إلى النقاء.

تجنّبت الكاتبة الخطابة أو العاطفة المباشرة؛
كل شيء يُقال عبر الإيحاء والتأمل، في لغة شفافة، تتحرك ببطء محسوب كحركة الضوء على سطح البحيرة.


🕯️ ثالثًا: الشخصيات والرموز

الشخصية الرئيسة ليست رجلًا محدد الملامح، بل نموذج الإنسان الذي أضاع عمره في العطاء.
يشبه كثيرًا أبطال تشيخوف أو نجيب محفوظ في شيخوختهم المتأملة، لكنه أكثر حميمية.

النساء اللواتي مررن في حياته — رُلى، سونيا، سلمى —
هنّ تجليات مختلفة للحب:

  • رُلى: الحلم المقطوع قبل أن يولد.
  • سونيا: المأساة الاجتماعية للأنثى المهمشة.
  • سلمى: الصفاء، الحب الحقيقي، الرضا.

وهكذا يتحول الكُرّاس إلى سيرة رمزية للعمر الإنساني من الشغف إلى الهدوء.


💫 رابعًا: البناء الزمني والنهاية

النص يعتمد على الزمن الدائري: يبدأ بالتأمل عند البحيرة، وينتهي عندها،
لكن في المرة الأخيرة تتحول البحيرة إلى فضاء أسطوري للفداء والتحرر.
حين يرى الحورية، نعلم أن الرجل لم يعد في الزمن الواقعي —
بل دخل في لحظة الخلاص الجمالي:
عودة الجسد الشاب، عودة الحبيبة، وذوبان الزهور الميتة في الماء.
النهاية ليست موتًا، بل تحولًا إلى الأبدية —
مجاز عن أن الفن (الكُرّاس) يمكن أن يعيدنا إلى الحياة، ولو في الخيال.


🪶 خامسًا: القراءة الفلسفية

النص يؤسس لفكرة أن الذكريات ليست عبئًا بل خلاصًا.
حين يواجه البطل ماضيه لا يُهزم، بل يتحرر منه.
الذكريات هنا ليست تكرارًا للألم، بل وسيلة للصفاء —
كما أن الفن هو الطريقة الوحيدة للخلود:
الكُرّاس حديقة ميتة ظاهريًا، لكنها تحيي صاحبها في النهاية.

إنه تأمل في الموت بوصفه اكتمالًا للحياة، لا نقيضًا لها.


📊 سادسًا: التقييم الأكاديمي

المحورالتقييمالملاحظات
الفكرة والرؤية9.5 / 10عميقة وإنسانية، تعالج الشيخوخة والحب والذاكرة بأسلوب رمزي.
اللغة والأسلوب9.5 / 10لغة ناضجة، موسيقية، مشبعة بالإيحاء.
البناء السردي9 / 10متماسك، يعتمد على تسلسل تأملي متدرج.
الشخصيات والرموز9 / 10رمزية غنية، دقيقة في وظائفها.
الأثر الجمالي والفلسفي9.5 / 10يترك أثرًا وجدانيًا قويًا ومتفردًا.

🔹 التقدير العام: 9.3 / 10
نص أدبي رفيع، يجمع بين الحنين والصفاء، بين الذاكرة والحلم،
يستحق أن يُدرّس كنموذج للأدب العربي المعاصر في مرحلة ما بعد الواقعية.

إفراد – محمد عبد الرحمن 2020-03-17

🎓 التقييم الأكاديمي للقصيدة: “افراد” – للشاعر محمد عبد الرحمن


🪞 أولًا: التمهيد العام

قصيدة «افراد» تمثل نموذجًا للشعر العربي الحديث الذي يمزج بين الوعي الوجودي والصفاء الروحي.
تعبّر عن تجربة ذاتية عميقة تتجاوز حدود العاطفة الفردية لتصل إلى تأمل فلسفي في معنى الإنسان والكون.
تاريخها (2020) يجعلها تنتمي إلى مرحلة ما بعد الحداثة في الشعر العربي، حيث اللغة تتجه إلى الداخل، والرمز يحلّ محلّ السرد.

📜 ثانيًا: البنية الفنية


العنصر التحليل التقييم
الشكل قصيدة حرة تعتمد على الانسياب الإيقاعي والتقطيع البصري بدل القافية المنتظمة. ✅ متقن جدًا
الإيقاع يقوم على التكرار الداخلي والتوازي التركيبي (ولا ينام / إلا آملا / أو حاملا…) ✅ إيقاع عضوي نابض
اللغة فخمة، ناعمة في الصوت، تقوم على المجاز الطبيعي والرمز الوجودي. ✅ ثرية ومتوازنة
الصور الشعرية متتابعة ومتداخلة، تمزج بين الحسي والمجرد، وتوحّد بين الذات والطبيعة. ✅ مبتكرة وذات بعد صوفي
البنية التركيبية انسيابية تعتمد على الوصل أكثر من الفصل، مما يمنح القصيدة نفسًا تأمليًا متواصلًا. ✅ منسجمة جدًا

🔥 اللغة والصور

اللغة ثرية، موغلة في الرمز والتكثيف.
الصور الشعرية تتنقل من الحسي إلى المجرد بسلاسة:

“من فوتونة الضوء / من أرومة الماء / مشيت نحو معارج الوديان”
هذه الصورة تشكّل استعارة وجودية: الشاعر كأنه يولد من عناصر الكون الأساسية، ويصعد في رحلة تكوين الذات.

كما أن هناك حسًّا موسيقيًا داخليًا قويًا، نابعًا من الإيقاع الحر والالتفاتات اللغوية المتكررة، مثل:

“ولا ينام / إلا آملا / أو حاملا… حزنا جديد”
وهي جملة تتدفق بإيقاع يشبه التنفس الشعري، وتختزن شحنة وجدانية عالية.

🌌 ثالثًا: المضمون والرؤية الفكرية

القصيدة تعكس رؤية تقوم على الفردانية التأملية — الفرد في مواجهة الوجود الكلي.
يتحوّل الحنين إلى طاقة معرفية، والماء والضوء إلى رمزين للخلق والتطهر، بينما الجبال تمثل الزمن والثبات.
الخطاب الشعري هنا لا يعبّر عن تجربة غزلية أو ذاتية ضيقة، بل عن رحلة وعي بين المادة والروح، وهو ما يقرّب القصيدة من النزعة الصوفية والوجودية في الشعر الحديث.

أبرز سمات المضمون:

  • الحنين كمصدر للمعرفة.
  • الوحدة كطريق إلى الاكتمال.
  • الجنون بوصفه خلاصًا من الرتابة.
  • الطبيعة مرآةً للذات الإنسانية.

🪶 رابعًا: الابتكار والأسلوب الشخصي

الشاعر يمتلك صوتًا خاصًا يتجنّب التقليد والافتعال.
يستخدم الصور الطبيعية لا كزخرف بل كوسيلة للتفكير الشعري.
كما أن استعماله للضمائر (ضمير المتكلم، والمخاطب “يا فجرنا”) يخلق حوارًا داخليًا بين الذات والعالم.

هذا الوعي بالتفرد يجعل القصيدة صادقة في نبرتها، لا تبحث عن التجميل بقدر ما تبحث عن الكشف.


💫 خامسًا: الانسجام الفني والدلالي

من الناحية الأكاديمية، القصيدة تحقق ما يسمى بـ “الوحدة العضوية” —
حيث ترتبط المفردات والصور والأفكار جميعها بخيط دلالي واحد: البحث عن الذات في مرآة الكون.

كل مقطع يتكامل مع الآخر، فلا نجد انقطاعًا في التجربة الشعورية.
النهاية (الجبال – الخوف من الانحناء) تعود بنا إلى بدايات القصيدة (القلب – الخيول – الخفق)، مما يمنح النص تماسكًا حلقيًا (Circular Structure).


✨ سادسًا: اللغة الجمالية والتأثير العاطفي

  • نغمة النص هادئة، تأملية، حزينة بعمق ناعم.
  • الصور تشبه الحلم أكثر مما تشبه الوصف الواقعي.
  • الأثر النفسي على القارئ هو السكينة الممزوجة بالحنين — وهي سمة نادرة في الشعر المعاصر الذي غالبًا ما يميل إلى التوتر أو التفكك.

🧩 سابعًا: الخلاصة الأكاديمية والتقدير النهائي

المحورالدرجة التقديرية (من 10)الملاحظات
الفكرة والرؤية9.5رؤية إنسانية متجاوزة للذاتي نحو الكوني
اللغة الشعرية9انسيابية وشفافة، بليغة دون تعقيد
البنية والإيقاع8.5متماسك داخليًا، لكنه يحتاج توازنًا صوتيًا أكبر في بعض المواضع
الصور والرموز9.5مبتكرة، ذات بعد فلسفي وصوفي واضح
الأصالة والخصوصية9نبرة مميزة ضمن تيار الشعر الحر
الأثر الجمالي العام9.5قصيدة تشعّ بالهدوء والعُمق في آن

🔹 التقدير العام: 9.2 / 10
قصيدة عالية المستوى من حيث الصياغة والعمق، تمثّل تجربة شعرية ناضجة، ذات نزعة تأملية وروحية واضحة.

حطام – عبداللطيف الحسيني 2025-06-02

القصيدة «حُطام» للشاعر عبداللطيف الحسيني (2025) هي عمل شعري متكثّف، شديد الكآبة والصدق، يصوّر تفكّك الإنسان والوجود في زمن الانكسار.
تبدو القصيدة كأنها لا تبحث عن جمالٍ خارجي، بل عن جمال الخراب نفسه — عن تلك المساحة التي يلتقي فيها الذبول بالوعي، والخذلان بالحقيقة.

فيما يلي قراءة نقدية شاملة تجمع بين التحليل الأسلوبي والدلالي والفلسفي 👇


⚫ أولًا: البنية العامة والمناخ الشعري

القصيدة تقوم على تتابعٍ من الجمل التعريفية التي تبدأ كلها تقريبًا بـ:

“إنّهُ …”
وهي تقنية بلاغية متعمّدة تُكسب النصّ إيقاعًا نثريًا طقوسيًا يشبه التلاوة الجنائزية.
هذا التكرار لا يُستخدم للتوكيد فحسب، بل لصنع وحدة وجدانية شاملة:
كلّ “إنّهُ” تضيف وجهًا جديدًا للحطام الإنساني، حتى يتحوّل النص في النهاية إلى قاموسٍ للخراب.


🩶 ثانيًا: الصورة الشعرية والأسلوب

لغة القصيدة جافة ومُتعبَة عن قصد —
لا تبحث عن الزينة، بل عن الصدق العاري.
يستخدم الحسيني صورًا محسوسة، مألوفة، لكنها تُفاجئ القارئ بتحوّلاتها الرمزية:

“صفرة الورقة التي تتقصّف تحت الأرجل”
رمز للهشاشة والزوال، لكنها أيضًا صوت الحضور الأخير لما تبقّى من الحياة.

“غيمة ينتظرها عطش، وتظل غيمة: لا تمطر ولا تزول”
صورة بالغة الدقة عن الأمل المعلّق — الرجاء الذي لا يتحقق ولا يُطفئ الظمأ.

“الوجه الذي فرّ من المعركة ورايات الهزيمة مغروسة في قلبه”
هنا يتحوّل الفشل من حدث خارجي إلى جرح داخلي دائم.

“العيد الذي مات فيه كل الأحبة”
ختام موجع يختصر المأساة: لم يبقَ من الفرح إلا ذكراه الميتة.

القصيدة لا تتوسّل الغموض، بل الوضوح البارد — كأنها تقرير وجودي مكتوب بنبرة الرثاء.


🕯️ ثالثًا: الإيقاع والصوت

رغم خلوّ النص من الوزن، هناك موسيقى واضحة تُبنى على:

  • تكرار “إنّهُ”: يمنح النص نغمة ثابتة كقرع ناعٍ على طبلة الموت.
  • الإيقاع الداخلي في التوازي التركيبي: “إنّهُ السعال الحادّ حتى الصباح، السعال حين يوقظ جارًا مريضًا”
    هذا التكرار في الجملة نفسها يخلق دوامة صوتية، تُجسّد الاختناق واللاجدوى.

إيقاع القصيدة إذن بطيء، ثقيل، أنفاسيّ — يتناسب تمامًا مع المعنى العام للحطام والذبول.


⚙️ رابعًا: الدلالة والرمز

“الحطام” في عنوان القصيدة ليس مادّة مكسورة فحسب، بل حالة وجودية.
كلّ صورة في القصيدة هي وجه من وجوه الحطام:

الصورةالدلالة الرمزية
الورقة اليابسةهشاشة الكائن الإنساني وزوال أثره.
الغيمة العقيمةالأمل المؤجل، العطش الذي لا يرتوي.
الوجه الشاحبالضمير المثقل بالهزيمة.
الضابط والجنودإهانة الكرامة الإنسانية تحت سلطة السخرية.
انتظار المرأةثبات الرجاء في وجه الغياب.
السعالالألم الجسدي كصوت للحياة المتبقية.
القبور المداسةنسيان الموتى، وطمس القيم.
العيد الميتانقراض الفرح الجمعي — موت الروح الجماعية.

بهذا التكرار البصري والرمزي، تتحوّل القصيدة إلى مرثية للإنسان المعاصر — الإنسان الذي لم يمت جسده فقط، بل تآكل إحساسه بالحياة.


🪶 خامسًا: الرؤية الفلسفية

يمكن قراءة «حطام» بوصفها قصيدة وجودية بامتياز.
فهي لا تتحدث عن حوادث، بل عن حالة: الوعي بالهزيمة الشاملة.
الذات هنا لا تبحث عن الخلاص، بل تكتفي بوصف العدم؛ وهذا الوصف نفسه هو فعل مقاومة جمالي —
فأن تنظر في الحطام، يعني أنك لم تمت بعد.

القصيدة بذلك تقف على تخوم العدمية والتأمل:
ترى الخراب، لكنّها تكتبه بلغة واعية، صارمة، لتمنحه معنى.


📊 سادسًا: التقييم الأكاديمي

المحورالتقييمالملاحظات
الفكرة والرؤية9.5 / 10رؤية إنسانية قاتمة لكنها ناضجة فلسفيًا.
اللغة والأسلوب9 / 10مكثّفة، مقطّرة، تخلو من الزخرف عمدًا.
الصورة والإيحاء9 / 10صور بسيطة لكن مشحونة بالرمز.
الإيقاع8.5 / 10إيقاع ثابت الطابع، يخدم الموضوع دون تنويع كبير.
الابتكار والخصوصية9.5 / 10أسلوب مختلف بوضوح عن الشعر الغنائي السائد.

🔹 التقدير العام: 9.1 / 10
قصيدة نثر وجودية بامتياز، متقشّفة وجميلة في صدقها، تضع الإنسان أمام مرآة هشاشته.

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة