
محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا
تحوي سوريا 14مصدرا لتوليد الطاقة الكهربائية 12 منها حراري ,قدرتها الكلية (الحرارية فقط)8300 ميغا واط ,حاليا لا يتم توليد سوى 1500 ميغاواط من إجمالي هذه المصادر الحرارية قد ترتفع إلى 3000 ميغا واط في حال توفر الوقود,في حين تقدر حاجة البلاد الأساسية ب9000 -11000ميغا واط .
اما أسباب انخفاض نسبة التوليد عن الإمكانية المتاحة فتعود لعدة عوامل اهمها:التعدي على بعض المنشآت وسرقة الكابلات والمكونات الأخرى للمنظومة,قدم بعض هذه المحطات والحاجة للصيانة وعدم توفر قطع التبديل نتيجة الحصار,توقف بعض المحطات الكهرومائية نتيجة عدم تمرير المياه الكافية المتفق عليها من قبل السلطات النركية ,نقص في الفيول والغاز.
وهذه المصادر هي:
1. محطة دير علي الحرارية
تشكّل هذه المحطة، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة دمشق، حجر الزاوية في منظومة توليد الكهرباء السورية، إذ تصل قدرتها الإنتاجية الاسمية إلى 1500 ميغاواط، ما يجعلها واحدة من أكبر محطات التوليد في البلاد.
تعتمد المحطة في تشغيلها على تقنية الدورة المركبة، التي تجمع بين استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي وتوظيف حرارة العادم لتوليد البخار الذي يشغل عنفات بخارية إضافية، مع إمكانية اللجوء إلى المازوت كوقود بديل في حالات الضرورة. وقد شهد عام 2011 انطلاق مشروع التوسع الثاني للمحطة، والذي دخل مرحلة التشغيل التجريبي في عام 2019، مضيفًا بذلك 750 ميغاواط إضافية إلى قدرة الشبكة الكهربائية الوطنية.
وتكتسب هذه المحطة أهمية استراتيجية خاصة، حيث تُعتبر الهدف الرئيسي لمشاريع تزويد الغاز التي يتم بحثها في إطار مشروع الغاز القطري المقترح، وذلك نظرًا لقربها الجغرافي من مسارات أنابيب الغاز واعتمادها الأساسي على هذا الوقود النظيف. وفي الظروف المثالية، يمكن للمحطة أن تؤمن تغذية كهربائية مستقرة لمدينة دمشق ومحيطها الواسع بالحد الأدنى من ساعات التغذية المطلوبة.
المحطة تعمل بشكل طبيعي في الوقت الراهن.
2. محطة جندر الحرارية
تقع هذه المحطة على بعد حوالي 30 كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة حمص، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 1290 ميغاواط.
تعمل المحطة وفق تقنية الدورة المركبة، وهي عملية عالية الكفاءة تستفيد من غازات الاحتراق المنبعثة من العنفات الغازية لتسخين المياه وتوليد البخار، والذي يُستخدم بدوره لتشغيل عنفات بخارية إضافية، مما يعظم من إنتاج الطاقة ويقلل من الفاقد الحراري.
وتتألف البنية التشغيلية للمحطة من أربع مجموعات توليد غازية ومجموعتين بخاريتين، علمًا أن شركة إيرانية هي التي قامت بتنفيذ مشروع بناء هذه المحطة، وهي تعمل حاليًا بشكل جيد وفعال، مساهمةً بنصيب وافر في تلبية احتياجات المنطقة الوسطى من الطاقة الكهربائية.
3. محطة حلب الحرارية
تحتلّ هذه المحطة موقعًا إستراتيجيًا في شمال سوريا، وتبلغ قدرتها التصميمية الإجمالية 1100 ميغاواط.
تعتمد المحطة في تشغيلها على تقنية التوليد البخاري باستخدام مادة الفيول الثقيل كوقود أساسي. ونتيجة للظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، تعرضت المحطة لأضرار جسيمة أثرت على قدرتها الإنتاجية.
وفي خطوة نحو إعادة تأهيلها، تم بنجاح إعادة تشغيل المجموعة الأولى من وحدات التوليد بطاقة إنتاجية فعلية تبلغ 202 ميغاواط في عام 2023.
وتوجد حاليًا خطط طموحة لتأهيل باقي المجموعات واستعادة كامل القدرة الإنتاجية للمحطة.
4. سد الفرات (الطبقة)
يشمخ هذا السد العملاق في محافظة الرقة، ويُعتبر واحدًا من أكبر السدود في سوريا والمنطقة.
تم إنجاز هذا المشروع الضخم بالتعاون مع خبراء وفنيين من الاتحاد السوفيتي (سابقًا)، وافتتح رسميًا في عام 1978، ليشكل علامة فارقة في تاريخ التنمية في سوريا.
يضمّ السد محطة كهرومائية ذات قدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 880 ميغاواط. ولا تقتصر أهمية السد على توليد الطاقة الكهربائية، بل تمتد لتشمل توفير مياه الري لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تنظيم جريان نهر الفرات.
وتحتجز بحيرة الأسد، التي تشكلت خلف السد، كميات هائلة من المياه العذبة، مما يجعلها مصدرًا إستراتيجيًا للمياه في المنطقة. وفي الوقت الراهن، تعمل عنفات التوليد في السد بشكل متوسط، إلا أنها، كأي منشأة هندسية كبرى، تحتاج إلى برامج صيانة دورية ومنتظمة لضمان استمرارية عملها بكفاءة عالية والحفاظ على سلامتها الإنشائية.
5. محطة بانياس الحرارية
تقع هذه المحطة في مدينة بانياس الساحلية، وتبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 680 ميغاواط.
تعتمد المحطة في تشغيلها على الفيول الثقيل، وتُستخدم مياه البحر في عمليات تبريد الدوائر البخارية، مما يعكس استغلالاً للموارد الطبيعية المتاحة.
تم افتتاح المحطة على مرحلتين، الأولى في عام 1982 والثانية في عام 1989. وعلى الرغم من أنها لا تزال تعمل بشكل جيد نسبيًا في الوقت الحاضر، إلا أنها تُعتبر من المحطات القديمة نسبيًا إذا ما قورنت بالجيل الأحدث من محطات التوليد التي دخلت الخدمة في البلاد خلال السنوات اللاحقة، مما قد يطرح تحديات تتعلق بالكفاءة التشغيلية ومتطلبات الصيانة.
6. محطة الزارة الحرارية
تتمركز هذه المحطة في محافظة حماة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 660 ميغاواط.
تعمل المحطة بتقنية التوليد البخاري، معتمدة على الغاز الطبيعي والفيول كخيارات للوقود.
تُعد محطة الزارة من المنشآت الحيوية لتوليد الطاقة في المنطقة الوسطى من سوريا، إلا أنها تواجه تحديات مستمرة تتعلق بتأمين إمدادات الوقود اللازم لتشغيلها بشكل منتظم، بالإضافة إلى الحاجة إلى عمليات صيانة دورية ومكثفة للحفاظ على جاهزيتها.
ومع ذلك، تُعتبَر عملية تأهيل هذه المحطة، في حال تطلب الأمر ذلك، سهلة نسبيًا مقارنة ببعض المحطات الأخرى الأكثر تعقيدًا أو تضررًا.
7. محطة محردة الحرارية
تقع هذه المحطة إلى الشمال من مدينة محردة، على ضفاف نهر العاصي في محافظة حماة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 660 ميغاواط.
تتألف البنية التشغيلية للمحطة من أربع مجموعات توليد بخارية وعنفة غازية واحدة، مما يوفر مرونة في اختيار أنواع الوقود، حيث يمكنها العمل على الغاز الطبيعي والفيول والمازوت.
تم افتتاح المحطة في عام 1979، ومنذ ذلك الحين وهي تُعد من المحطات الرئيسية التي ترفد الشبكة الكهربائية في المنطقة بالطاقة. إلا أنها، ونتيجة لعوامل مختلفة، تعرضت لبعض الأضرار التي تستدعي عمليات تأهيل وصيانة لاستعادة كامل قدرتها التشغيلية.
8. سد تشرين
يقع هذا السد المهمّ في محافظة حلب، ويؤدي دورًا مزدوجًا في توليد الطاقة الكهربائية وتوفير مياه الري للأراضي الزراعية المحيطة.
تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة الكهرومائية الملحقة بالسد حوالي 630 ميغاواط.
تم تشييد هذا السد خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، ويُعتبر من السدود الإستراتيجية المقامة على مجرى نهر الفرات.
وفي الوقت الراهن، تحتاج المحطة الكهرومائية في السد إلى برنامج صيانة واسع النطاق وشامل، بهدف استعادة كامل قدرتها الإنتاجية ورفع كفاءتها التشغيلية.
9. محطة الناصرية الحرارية
تتخذ هذه المحطة من ريف دمشق موقعًا لها، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 487 ميغاواط.
تعمل المحطة بتقنية الدورة المركبة، معتمدة على الغاز الطبيعي كوقود أساسي، وهي تقنية معروفة بكفاءتها العالية وصداقتها النسبية للبيئة.
تُعتبر محطة الناصرية من المحطات الحديثة نسبيًا في منظومة الكهرباء السورية، وتلعب دورًا محوريًا في تزويد العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها بالطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات السكان والأنشطة الاقتصادية.
10. محطة السويدية الغازية
تقع هذه المحطة في محافظة الحسكة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 172 ميغاواط.
تعتمد المحطة في تشغيلها على الغاز الطبيعي، وتُعد من المصادر الهامة لتوليد الكهرباء في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، مساهمةً في تلبية جزء من احتياجات هذه المنطقة الحيوية من الطاقة.
11. محطة التيم الغازية
تتمركز هذه المحطة في محافظة دير الزور، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 96 ميغاواط.
تعمل المحطة على الغاز الطبيعي، وعلى الرغم من صغر حجمها النسبي مقارنة بالمحطات الأخرى، إلا أنها تساهم بدور هام في تزويد المنطقة الشرقية من البلاد بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
12. سد البعث
يقع هذا السد في محافظة الرقة على مجرى نهر الفرات، ويبلغ ارتفاعه 14 مترًا.
تم افتتاحه رسميًا في عام 1986، ويضم محطة كهرومائية بقدرة إنتاجية تبلغ 81 ميغاواط.
يؤدي السد وظائف متعددة، تشمل تنظيم جريان مياه النهر، وتوليد الطاقة الكهربائية، والمساهمة في تحسين الواقع الزراعي للأراضي الواقعة على ضفتي النهر من خلال توفير مياه الري.
ومع ذلك، فإن المحطة الكهرومائية الملحقة بالسد تحتاج حاليًا إلى برنامج تأهيل شامل ومكثف لاستعادة كفاءتها ورفع قدرتها الإنتاجية.
13-المحطات الكهروضوئية :ابرزها مشروع الطاقة الكهروضوئية في مدينة عدرا الصناعية، افتتحت بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر 2022، عبر التعاون بين القطاع العام والخاص، بهدف توليد 100 ميغاواط من الكهرباء عبر الألواح الشمسية، ويمتد على مساحة تزيد على 165 هكتاراً، لكنّ المشروع لم يُنجز إلا جزئياً؛ حيث تم تركيب ما إنتاجه 10 ميغاواط.
يضاف لها الطاقة المنتجة للإستعمالات المنزلية الخاصة وتقدير الطاقة الكهروضوئية الإجمالية بنحو 400 ميغاواط بحلول النصف الثاني من عام 2024، وفقًا لتقديرات النظام السوري.
14 المحطات الريحية: تم تركيب 17 محطة قياس في مختلف المناطق السورية لتنفيذ مشاريع ريحية لإنتاج الطاقة الكهربائية آخرها محطة لقياس ودراسة سرعة الرياح في الشريط الساحلي في منطقة الحميدية جنوب طرطوس
شركة WDRVM للطاقة البديلة والصناعات الثقيلة تمكنت من تركيب أول عنفة في سوريا في بداية شهر أغسطس/آب 2017، في ريف حمص الغربي، والتي تبلغ استطاعتها 2.5 ميغا واط،
وجاء في منشور الشركة “تصنيع وتركيب أول عنفة رياح لتوليد الطاقة الكهربائية في سوريا والشرق الأوسط بأيادي سورية”.
وأضاف المنشور “تم التصنيع والتركيب بالكامل في WDRVM للطاقة البديلة والصناعات الثقيلة، وتولد هذه العنفة الريحية طاقة كهربائية، باستطاعة 2500 كيلوواط / 2.5 ميغا واط، ويبلغ ارتفاع البرج 80 مترا، وطول كل شفرة 50 مترا، فيما يبلغ قطر الدوران 102 متر”.