
البنك الدولي:216 مليار كلفة إعمار سوريا
توقع البنك الدولي في تقييم نُشر يوم الثلاثاء أن تبلغ تكلفة إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية حوالي 216 مليار دولار. وتبلغ هذه التكلفة ما يقرب من عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا لعام 2024.
بدأت الحرب الأهلية السورية عام ٢٠١١، عندما قوبلت احتجاجات شعبية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد بقمع وحشي، ثم تطورت إلى صراع مسلح. وأُطيح بالأسد في ديسمبر/كانون الأول في هجوم خاطف شنه المتمردون.
لقد أدى الصراع إلى تدمير مساحات واسعة من البلاد وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكة الكهرباء.
ويقول البنك الدولي إن تكلفة إعادة الإعمار قد تتراوح بين 140 مليار دولار و345 مليار دولار، لكن “تقديره الأفضل المحافظ” هو 216 مليار دولار.
يقدر البنك الدولي تكلفة إعادة بناء البنية التحتية بـ 82 مليار دولار. وقدّر تكلفة الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية بـ 75 مليار دولار، و59 مليار دولار للمنشآت غير السكنية.
وستحتاج محافظة حلب وريف دمشق، حيث دارت معارك ضارية، إلى القدر الأكبر من الاستثمار، بحسب التقييم.
وقال جان كريستوف كاريت، مدير إدارة الشرق الأوسط في البنك الدولي، في بيان: “إن التحديات المقبلة هائلة، لكن البنك الدولي على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لدعم التعافي وإعادة الإعمار”.
ورغم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الغرب وتوقيع صفقات استثمارية بمليارات الدولارات مع دول الخليج منذ الإطاحة بالأسد، فإن البلاد لا تزال تعاني من صعوبات مالية.
ورغم أن الولايات المتحدة وأوروبا رفعتا العديد من العقوبات التي فرضتاها خلال حكم أسرة الأسد، فإن التأثير على الأرض كان محدودا حتى الآن.
أدى خفض المساعدات الدولية إلى تدهور ظروف معيشة الكثيرين. وتُقدّر الأمم المتحدة أن 90% من سكان سوريا يعيشون في فقر.
(أسوشيتد برس)