الثلاثاء 2025-05-13
Edit Content
جبلة جبلة
  • most recent news
  • trending news
  • most read
  • All Video
  • Image gallery
  • more
من نحن

موقع جبله

2025-03-13
  • Accessibility
  • Help
  • Contact
  • About qoxag
جبلة جبلة
مراسي
المال والسعادة
فانك
يا سوريا
قادة الإشتراكية
جبلة جبلة
  • الرئيسية
  • أدب وحياة
    • أدب
    • إضاءات
    • حياة
  • سياسة
    • تقارير
    • رأي
  • فوتولوجي
  • مراسي
  • عن الموقع
  • اتصل بنا

تاريخ غير معروف لسورية في القرن العشرين

 تاريخ غير معروف لسورية في القرن العشرين
وثائقي

تاريخ غير معروف لسورية في القرن العشرين

- jablah 2008-11-07

الكتاب:”لمحات عن المرشدية: ذكريات وشهادات ووثائق”،

المؤلف:نور المضيء سلمان المرشد

  هذا الكتاب يشكل أول عرض تاريخي للطائفة المرشدية(نسبة إلى سلمان المرشد) التي كان لها دورها في النسيج الاجتماعي والسياسي السوري المعقد خلال القرن العشرين، وذلك منذ استقلال سورية عن الدولة العثمانية وحتى الصراع المعروف على السلطة الذي اندلع في1984م بين حافظ الأسد وأخيه رفعت الأسد. فقد كانت هذه الطائفة متهمة بشتى التهم وملاحقة من عدة أنظمة توالت على حكم سورية حتى1970م، حين أصدر حافظ الأسد بعد تسلمه للسلطة أوامره بإنهاء الحصار المفروض على هذه الطائفة. ولذلك فقد كان لأفراد هذه الطائفة، الذين كانوا يشكلون الأغلبية في “سرايا الدفاع” التابعة لرفعت الأسد، دورهم في ترجيح كفة الصراع لصالح حافظ الأسد في1984م.
في هذا الكتاب الذي نشره نور المضي بن سلمان المرشد تحت عنوان “لمحات عن المرشدية: ذكريات وشهادات ووثائق”، لدينا رؤية مرشدية مختلفة مدعومة بالوثائق عن تاريخ سورية في القرن العشرين. صحيح أن هذه رؤية ذاتية(مرشدية) عما كان يحدث في سورية وعما كان يحصل للطائفة، ولكنها قطعة فسيفساء لا بد منها لاستكمال الصورة البانورامية عن تاريخ سورية في القرن العشرين.
في هذا الكتاب لدينا صورة مفصلة عن أوضاع الفلاحين الصعبة في الساحل السوري خلال النصف الأول للقرن العشرين، وهي تشكل خلفية مهمة لفهم الاهتمام بالمنطقة ومحاولة استقطاب أبنائها من قبل أطراف عديدة محلية وخارجية. فقد عملت جهات فرنسية خلال فترة الانتداب الفرنسي على تحويل سكان المنطقة  إلى النصرانية ولكنها فشلت، كما سعت أحزاب سورية ناشئة(الحزب القومي السوري وحزب البعث إلخ) إلى التمدد في هذه المنطقة واستقطاب كوادر عسكرية في لعبة الانقلابات العسكرية (حالة غسان جديد الذي انضم إلى الحزب القومي السوري وأخوه صلاح جديد الذي انضم إلى حزب البعث).
وفي هذا الكتاب لدينا قاعدة معلومات مدعمة بالوثائق عن الصراع الذي دار بين النائب في البرلمان السوري سلمان المرشد(الذي تنسب إليه هذه الطائفة خطأ) وبين حكومة الاستقلال في 1946م الذي انتهى إلى إعدام المرشد في16/12/1946م.فقد كان هذا الصراع في جوهره بين الفلاحين المحرومين من الاراضي وبين الاسر الاقطاعية التي حازت على هذه الاراضي قي أواخر الحكم العثماني بشتى الطرق، حيث قام الفلاحون بتحريض من المرشد على طرد الاقطاعيين من أراضيهم والتصرف بها كما لو كانت لهم. وقد خشيت الاسر الاقطاعية، التي كان لها نفوذ على حكومة الاستقلال، أن تمتد هذه الحركة الى المناطق المجاورة. وهكذا يتضح هنا، من عريضة الاتهام وسيرورة المحكمة، أن المرشد لم يعدم بسبب ادعاء الألوهية كما كان يشاع عنه طويلاً ولكن لأجل قتل زوجته أم الفاتح بعدما قرر الاستسلام لرجال الدرك الذين حاصروا قريته جوبة البرغال لكي لا تساء معاملتها كما كان يعتقد.
والمهم هنا أن صاحب الكتاب، الذي هو ابن سلمان المرشد، يوضح بجلاء أن سلمان اقتصر دوره على تنبيه سكان المنطقة على التخلف الذي كانوا عليهم وخلق منهم جماعة منظمة تمكن بفضلهم من النجاح في الانتخابات والوصول إلى البرلمان. فقد شق لهم الطرق التي أخرجتهم من عزلتهم الطويلة عن العالم، ومن ذلك الطريق الملتوي من الجبل الى سهل الغاب الذي لايزال يعرف بـ”طريق سلمان”، وشجعهم على ارسال أولادهم الى المدارس حتى يتمكنوا من الالتحاق بالوظائف.
وفي هذا السياق فقد كان لسلمان دور مهم في تخليص سكان المنطقة من بعض العقائد المتوارثة كالاعتقاد بالترائي(القول بأن الرسول محمد والإمام علي وأولاده لم يكونوا من لحم ودم وإنما أنوار تتراءى على الأرض) وإجلال الشمس والقمر والاحتفال ببعض الأعياد المسيحية(القوزلي والبربارا والصليب) وإبطال وراثة المشيخة حيث ربط المشيخة بامتحان يثبت فهم الشيخ المعمم بدينه إلخ. وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية فقد كان له دور كبير في تخليص المرأة من حرمانها معرفة أمور الدين. .
وبعبارة أخرى فإن استقلال الجماعة دينياً عن  العلوية إنما تم بواسطة ابنه مجيب الذي أعلن الدعوة في25/8/1951م ولكنه اغتيل في منطقته في 27/11/1952م على يد عناصر أرسلت من قبل الحاكم الجديد لسورية أديب الشيشكلي، وهو الذي اتخذ موقفاً متشدداً من بعض الطوائف الدينية في سورية خصوصا الدروز مما أدى إلى اغتياله لاحقاً في البرازيل التي لجأ إليها. ولذلك يمكن القول إن الدعوة إنما قامت واستمرت على يد الابن الثاني لسلمان المرشد(ساجي)، الذي سمحت له سنواته الطويلة بالعمل لنشر الدعوة بالدروس والأشعار حتى وفاته في1992م. ويلاحظ هنا أن ساجي لم يوص لأحد من بعده فاستمرت هذه الطائفة بدون رأس روحي، حيث إن الأخ الأصغر له(نور المضي) يتمتع فقط بمكانة محترمة في الطائفة باعتباره الابن الأصغر لسلمان المرشد وليس بمكانة دينية.
ويوضح الكتاب بالتفاصيل والوثائق الحملة المتواصلة التي تعرض لها أفراد الطائفة منذ 1956، ومرورا بفترة الوحدة 1958-1961 وفترة الانفصال1961-1963 وحتى الفترة الاولى من حكم حزب البعث 1963-1970. فقد كانت هذه الحملة تستند الى المادة(307) من قانون العقوبات الصادر في1949، التي لم تطبق الا على أفراد الطائفة. وتنص هذه المادة على أن “كل عمل وكل خطاب وكل كتابة يقصد بها أو ينتج عنها اثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الامة يعاقب عليه بالحبس من ستة أشهر الى سنتين”. ولا يوجد هنا تفسير للسبب الذي كانت فيه السلطات تطبق نص هذه المادة على المرشديين فقط من دون الطوائف الاخرى حتى 1965، حين أصبح حافظ الاسد وزيرا للدفاع. فقد أصدر الاسد آنذاك أمرا(ظهر في الكتاب لاول مرة) يطلب من رجال الامن عدم توقيف أي مرشدي بالاستناد الى المادة(207) ” لما كان من سمّوا بالمرشديين انما هم فئة من العلويين الذين يشكلون بحد ذاتهم طائفة يجب أن تحترم أراءها و أفكارها” و”لذلك تلغى جميع الرقيات والكتب والبلاغات السرية السابقة المتعلقة بتوقيف المرشديين”.
ومع هذا الكتاب شاء المؤلف أن يقف عند سنة1970م، أي مع تسلم حافظ الأسد للسلطة. ومن الواضح هنا أن المرشديين لعبوا دوراً ما في الصراع الخفي/ العلني على السلطة في سورية ما بين جناح صلاح جديد وجناح حافظ الأسد الذي انتهى في13 تشرين الثاني1970م، نظرا لما قام به الاسد لاجلهم خلال1965-1970. ولذلك فإن الجزء الثاني الذي يغطي سنوات1970-1984م سيكون من الأهمية بمكان..

...

المقال السابق
المقال التالي

تابعنا:

© حقوق النشر محفوظة 2025. موقع جبلة