دلالات زيارة الشرع لأمريكا
أدناه ثلاث سيناريوهات عملية (متفائل، مرجّح، متشائم) مع مؤشرات مراقبة، احتمالات تقريبية، وتوصيات لأطراف مختلفة. جرت مقاطعة المعلومات من المصادر الأكثر حملاً للمعلومة عند كل نقطة رئيسية.
الخلاصة المبدئية (لماذا الزيارة مهمة)
- زيارة الشـرع إلى واشنطن / البيت الأبيض (متوقعة حول 10 نوفمبر 2025) تُعدّ حدثاً تاريخياً — أول زيارة رسمية لرئيس سوري لأمريكا — وتركّز المباحثات على رفع العقوبات، إعادة الإعمار، والانخراط في التحالف الدولي ضد داعش.
1) السيناريو المتفائل — «تسوية مشروطة وتسريع إعادة الإعمار»
الملامح
- اتفاق سياسي لأفق فتح قنوات مالية محدودة وإعفاءات إنسانية مع خطة دولية لإدارة جزء من مشاريع إعادة الإعمار (بإشراف أممي).
- الكونغرس يجيز استثناءات واسعة أو يقرّ تخفيفاً ملموساً عن «قانون قيصر» خلال 3–9 أشهر.
- سورية تنضمّ رسمياً إلى بعض أطر التعاون الأمني مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش.
الاحتمال: ~25%
الآثار المتوقعة
- تدفّق استثمارات أولية خليجية وأوروبية في البنية التحتية والطاقة.
- تحسّن اقتصادي ملموس يؤدي إلى عودة بعض اللاجئين ضمن شروط.
- تراجع تدريجي لنفوذ الطابع الإقليمي في بعض السياسات السورية (ليس انسحاباً كاملاً بل تعديل نفوذ).
مؤشرات مراقبة
- موافقات الكونغرس على تعديلات عقوبات أو استثناءات واضحة.
- إعلانات شركات دولية عن عقود إعادة إعمار في دمشق/حلب.
- اتفاق أمني مع إسرائيل أو تفاهم لخفض الغارات جنوباً كما ذُكر في تقارير الوساطة.
توصيات
- للمانحين والمنظمات: تحضير آليات رقابية شفافة قبل ضخ أموال.
- للمستثمرين: تقييم فرص قصيرة الأجل في قطاعات البنية التحتية بعد وضع شروط خروج سياسية واضحة.
2) السيناريو المرجّح — «تقدم مشروط وبطيء» (السيناريو الأساسي)
الملامح
- خطوات دبلوماسية ملموسة (اتفاقيات أمنية محدودة، تعاون استخباراتي ضد داعش)، مع تخفيف جزئي للعقوبات لكن إبقاء بنود قيصر الأساسية معلّقة حتى تفاهمات سياسية أكبر.
- دخول مشاريع إعادة إعمار صغيرة-متوسطة تحت رقابة أممية/دولية، بينما تستغرق الاتفاقات الكبيرة أشهر-سنة للترسخ.
الاحتمال: ~55%
الآثار المتوقعة
- تحسّن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية، لكن نموّ حقيقي بطيء بسبب بقاء عقبات قانونية وسياسية.
- تعاون أمني محدود يؤدي إلى خفض بعض الهجمات لكن يبقى خطر تجدد نشاط خلايا داعش أو مجموعات مسلحة محلية.
مؤشرات مراقبة
- تصريحات رسمية أميركية وسورية متتابعة حول خطوات عملية (قوائم استثناءات للعقوبات، مذكرات تفاهم أمنية).
- زيارات دبلوماسية تالية من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج لسوريا أو العكس.
توصيات
- للحكومات الإقليمية: تحضير آلية تفاهم لإدارة تبعات عودة اللاجئين وتنسيق أمني حدودي.
- للمنظمات الإنسانية: تنسيق وثيق مع الأمم المتحدة لاستغلال أي استثناءات إنسانية بسرعة مع وضع ضوابط شفافة.
3) السيناريو المتشائم — «تراجع المكاسب وعودة التوتر»
الملامح
- وعود رمزية من الجانب الأميركي بدون إجراءات تشريعية فعلية (الكونغرس يرفض تعديل قيصر)، أو اتفاقيات أمنية هشة تنهار بسبب هجمات أو موقف إقليمي مضاد.
- تزايد الضغوط الإقليمية أو تدخلات خارجية (مثلاً مقاومة روسية/إيرانية للتقارب)، ما يؤدي إلى عودة العقوبات أو تعطّل عملية إعادة الإعمار.
الاحتمال: ~20%
الآثار المتوقعة
- استمرار الأزمة الاقتصادية مع تفاقم معاناة المدنيين.
- تزايد موجات نزوح/ضغط على دول الجوار.
- تدهور أمني محتمل مع تجدد نشاط المسلحين.
مؤشرات مراقبة
- رفض الكونغرس لتخفيف العقوبات أو حزم تشريعات مضادة.
- تقارير عن تصاعد نفوذ فصائل مسلحة أو استئناف غارات إسرائيلية دون تفاهم.
توصيات
- للمجتمع الدولي: الاستمرار في دعم برامج الإغاثة الطارئة وفك الارتباط بين المساعدة الإنسانية والسياسة بقدر الإمكان.
- للدول الجوار: تعزيز خطط الطوارئ لاستقبال موجات لاجئين جديدة وتنسيق أمني.
مؤشرات زمنية قصيرة (0–3 أشهر) — ما الذي يجب مراقبته فوراً
- إعلان رسمي مشترك عن جدول زمني لرفع/تخفيف عقوبات أو استثناءات إنسانية.
- توقيع سوريا على أي مذكّرة تفاهم مع التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن.
- ردود فعل الكونغرس والبيانات من دول الاتحاد الأوروبي والخليج (دعوات للاستثمار أو تحذيرات).
(المجلس الأطلسي للدراسات)