كتبنا رسائل للتراب
ولم تصل
لأنه كان يحكي لغة الماء
كتبنا رسائل للبحر
ولم تصل
لأنه كان يحكي لغة النو
كتبنا رسائل للسماء
ولم تصل
لأنها كانت تحكي لغة الخيبات
كتبنا رسائل للحبيبات
ولم تصل
لأنهن كن يحكين لغة التراب ..
غنينا ..
حتى بح منا الصوت
وصلينا..
و أقلقنا الملكوت
وهانحن,
ندب خطانا نحو الغد
لنرى
كيف سنقّطع الوقت الطويل
بعد ذاك الموت.
وقفنا –ونحن في منتصف الدرب-
وتطلعنا أماما
كانت هنالك درب ,تسد الدرب.
قلنا : فلنسر يمينا أو يسارا
عسى فلوات تخفينا
وتجعلنا نهز القلب
وما درينا ..
أنه في كل قرب
... دخيل الرب !
في كل حين يأتينا , يهز البوح
نلبيه , فيسبقنا
ويغوي الروح
على صهواتهم جينا
فوارس نوح.
الآن..
أو بعد قليل
تقطف من دواليك العناقيد
وتتلى الأغنيات
الآن ..
أو بعد قليل
ينحني المتمردون
ويستوون في صف الجناة
الآن ..
أو بعد قليل
تخضر الخيام
ويستريح السائسون
.....
لم أعد أحتاجك
كي تمطري ...أو تقمري
فالحزن فات
والحب فات
الآن ..
أو بعد قليل
يشرب القمر الجميل من كأسي
وتبكيني عناة.
فاخرجي
من قفصي ومن مداي
يا رعشة عشت-ومات- لأجلها
وغشّاها سواي
واجرفي معك
التردد
والترقب
والحساب
وارحلي ماشئت ,
بعيد مشتهاي.
....
هي نسمة
مرت مساءا
فتحت على كل الجهات
كوردة الصبار
لونا وعطرا
فانتشيت-الآن
منها..
وغلت في دماي.
..وكنت قد رجوتك
أن تردّ الإثم فيّا
ما تبقى ليس يكفينا..
لك مالديّا.
ومالدي..
تلك الخطوة الأولى..
و بقايا من طريق الألف ميل.
كم عشت فيّا
يا بلادا..
أسفرت عن ما يقارب من.. قتيل
ومن قتيل,
فيك..
أناديك
لعلّّي أميل..
ولن أميل.
إضافة تعليق جديد