مدير أحد المراكز الثقافية في سوريا استضاف مرّة أحد شعراء الحداثة ليلقي بعض القصائد . وكالعادة، حضرت دورية الأمن السياسي لتراقب مجريات الأمسية. جلس أفراد الدورية في القاعة مثلما يجلس الأطرش في الزفّة، إذ لم يفهموا أي شيء مما ألقاه الشاعر . فما كان منهم إلا أن هرعوا إلى مكتب المدير وسألوه المشورة، لأن عليهم واجب كتابة تقرير حول القصائد.
ضحك صاحبنا، حتى كاد أن يسقط على الأرض، وقال: علي الطلاق بالثلاثة أنا مثلكم لم أفهم شيئاً من القصائد. قالوا: فماذا نكتب في التقرير؟ قال: اكتبوا هذا الشاعر من جماعتنا.
إضافة تعليق جديد