يقول صاحب الهمه, ونبراس الأمه, حما حمّا .. وترى وأنت تتجول في داخل غابالا العجب العجاب فالأرصفه محتله بالكامل من قبل البسطات , والعربيات , والبضائع المختلفه فترى كل ما تطلب وتتمنى من ليفة الحمام الى قفص الفراريج الى الشاورما لتصل الى المفروشات وتضطر اذا صودف وخلت هذه الأرصفه في ساعه متأخره ليلا , الى صعود درجه ونزول بلاطه وتفادي جوره . بل ان بعض التجار لم يكتف بالرصيف فأنزل بضاعته النفيسه الى الشارع .. وباعتبار الشغل قليل والناس في طفر يعمهون .. ترى مجموعه من التويجرين يقتعدون الرصيف ..باعتباره ملكا خالصا لأبيهم أورثهم اياه وقضى أجله .. ويمارسون أنشطتهم المتنوعه والحضاريه من تدخين النراجيل الى شرب المته الى البصبصه .
أما من جاد عليه الزمان بالمال والدعم فيزرع خوازيق معدنية أمام دكانه ,ويسوره بالجنازير المعدنية.
بحيث أصبح اقتطاع شبر من الرصيف أو الشارع أو أية فسحة عامة هاجسا, ودليلا على الدعم والنفوذ أو القدرة على شراء النفوس.
وتتساءل : لماذا هذا الكم الهائل من المحلات في مدينة متوسطة مثل جبلة , حتى أصبح (فتح محل) الشغل الشاغل للناس .. حتى أولئك الذين تخرجوا حديثا من الجامعة .
وتتشابه الدكاكين وتتكرر بحيث أصبح في بعض الأحياء دكان لكل عمارة .
ومن يسمح بهذه الفوضى ؟
ربما هو سؤال ساذج,لأن البلد سايبة ..على حل شعرها