وردت مجموعه (كبيره)من الردود والأسئله من سلوى موجهة لي فأجيب بهذا الرد ,فلم تعد تهم التفاصيل هنا ,وله ما يتبعه لأن الأمور قد اتخذت منحى آخرا كما ذكرت سابقا:
إن النقاش في الخلافات بين المذاهب والأديان له من يهتم به ,لست أنا من بينهم .
وللناس ان تؤمن بما تشاء طالما تتيح هذا الحق لغيرها .
في المسأله المستجده والمذكورة في مقالة "ردود متأخره" ,ورد مجموعة أشياء وأفكار أبديت استغرابي منها .
وهي تكرس للفكر الذي تكلمت عنه في مقالاتي السابقه .
كنت أقبل بعض التلميحات والشطحات هنا وهناك ,وكنت أعتبرها استفزاز المحاور لإخراج مالديه والمحاوره بدون اعتبار للخطوط الحمر كاسلوب متبع أحيانا في الحوار.لكن أن يصل الأمر إلى التصريح علنا بتجريم الشعوب والجماعات وتكفيرها (بالجمله) والإيمان بمقولات من مثل :الخطأ الفردي ينسحب على الجماعه , ومن المقبول أن نخاطب الناس جمعا ..إلى آخره من هذه الأفكار البائسه .فهنا اتخذت القضيه بعدا آخرا ..
نحن أمام فكر تكفيري جمعي عصبوي لا يخبىء نفسه بل يجاهر بذلك علنا .
إن الإنسانية قد ناضلت وكافحت طويلا لتنزع عنها هذا الفكر وحملة هذه الأفكار , حتى عاد النازي والصهيوني والعرقي والتكفيري يذكرها بشكل مبطن ومجّمّل وتحرص الأديان والمذاهب والعقائد والفلسفات على نبذ هذه التهمة البغيضه ونفيها , وحتى التي كان في تاريخها ذلك تعمد إلى مراجعات ونقد وتصحيحات.
أما أن يأتي أحد ويتبنى ذلك علنا ويلبسه لبوس دين ما ,فكم يملك هذا من الجرأه والإدعاء , وهذا يدعونا للتساؤل بلهفه ما هو هذا الدين الذي يحمل معتنقوه مثل هذه الأفكار.
هذا الفكر هو أجدر بالمقاومه والكشف وفضح اسسه الواهيه والمتناقضه .
إضافة تعليق جديد