العين الباصرة على ..........حضور الناصرة .
و يبقى أهلنا في فلسطين الغالية هم مصدر اعتزازنا و رمز بطولاتنا و موئل
فخارنا و شموخنا .
ففي ساحات الوغى , يخط أبناء فلسطين ملاحم الشهادة لتعزز فينا ذاكرة وطن ومصنع الرجال .
وها نحن اليوم نتطلع إلى فلسطين وأهلها باعتبارهم أصحاب الكلمة الفصل في كثير من القضايا المصيرية العربية التي تبرز تطوراتها بقوة في الآونة
الأخيرة من تاريخ أمتنا و شعوبنا .
ولم يأت انعقاد مؤتمر الناصرة الأخير الذي نظمته اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية تحت شعار كلنا مع سورية في تصديها للعدوان الأمريكي - الصهيوني , إلا دليلا ً قاطعا ً و ثابتا ً و رسالة قوية ذات مضمون عميق و ثمين جوهره دعم صمود سورية شعبا ً و وطنا ً و دولة ً في وجه المخططات
التقسيميه الكبرى ووصف سورية بأنها قلب العروبة النابض و حاضرة الكرامة والمؤتمنة على العهود و المواثيق .
و بحضور بوتقة من رجالات الفكر و الوطن , عقد مؤتمر دعم صمود سورية في الناصرة العربية تزامنا ً مع حلول عيد ميلاد سيدنا يسوع الناصري عليه السلام . و لم تكن مشاركة مطران العروبة عطا الله حنا إلا نفحة جميلة تضاف على رمزية انعقاد مؤتمر الناصرة في هذه الآونة لتأكيد الدلالات العميقة على عروبة الناصرة و عروبة فلسطين .
و لم يغب عن حضور مؤتمر الناصرة فلة من أهلنا الجولانيين الذين استهلوا
حضورهم برفع الأعلام السورية وترديد عبارة يا سورية مهما صار ...
بحماك نبقى أحرار. .
و من لم يستطع الحضور لأسباب قاهرة من أمثال المناضل أحمد سعدات ( الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) , فقد كان حاضرا ً بروحية
الكلمة بالرغم من الاعتقال و السجن .
بالرغم من كل المؤتمرات , يبقى انعقاد مؤتمر الناصرة بحضوره الألف . رمزا ً صادقا ً و شجاعا ً و شفافا ً يمثل نوعية جديدة ذات قيمة في المفترقات النضالية التي لا يسطر عناوينها إلا الرجال . رجال من أمتنا عاهدوا الله فصدقوا .
هنيئا ً لنا شجاعتكم و بطولاتكم ..
هنيئا ً لنا بعزكم وغاركم و فخاركم ..
و تبقى عيني الباصرة تتطلع كل يوم صوب قبلة النضال و معقل الثوار وموئل الأحرار ......الناصرة