ببساطة، و من دون فذلكات لغوية تخفي تهافتا لا حدود له...
لقد خرج أحدهم علينا بمقال وصف فيه عبد الرزاق عيد بأنه مفكر ... طبعا لا اعتراض لدينا على هذا التوصيف فجارتي بائعة الخبز هي أيضا مفكر ... فدعنا ننظر بم يفكر هذا المفكر:
اقتباس
فأي مصير للحلم العربي الذي بدأ مع حملة نابليون يتفتح على الحلم الباريسي المثال ، وبعد هزيمة نابليون على نموذج لندن الأفق ، وبعد ثورة اوكتوبر على حلم موسكو المثال والمستقبل ، وأخيرا يستفيق هذا الحلم فجأة على كابوس طهران بوصفها الحلم والمثال والحليف ! فيا للهول ؟
يتحدث هذا المفكر عن أولئك الذين يغيرون أفكارهم كما أغير أنا قمصاني... فهم إمعات يتوجهون حيث تتوجه الريح: كلما شاهدوا قويا تجدهم يتبعونه لاعقين له بسطارا... فمن يكون هؤلاء يا ترى؟
سنستعين هنا بمقال آخر كتبه نفس هذا المفكر عينه بذاته:
اقتباس
نعم حتى 9 نيسان كانت تراودني -والكثيرين غيري- بعض الرغبات الدفينة من أضغاث الأحلام (...) كنا نغص بزقوم الاستبداد العربي وما تشكله رمزية النظام العراقي على هذا المستوى، لكنا كنا نمني النفس بأن ثمة نظاما عربيا واحدا على الأقل يفكر بامتلاك قوة عسكرية تتجاوز حاجة الحفاظ على العرش
إذن هو كان من عشاق صدام أيام سطوة صدام... و سقط صدام فماذا صار موقف هذا المفكر ؟ في المقال نفسه نقرأ:
اقتباس
ماذا يتبقى لنا من هذا النظام لنأسف عليه سوى وحشيته ؟
هذا هو عبد الرزاق عيد و بعيدا عن تصفيق جوقة من الحاقدين ممن لا يتورعون عن التصفيق لأي إمعة طالما أنه يشتم النظام السوري: عبد الرزاق عيد يصف نفسه بنفسه بـأنه خرقة في مهب الريح: أينما دارت الريح يدور...
غدا سيأتي يوم تزول فيه أمريكا و تصبح الصين هي القوة العظمى الأولى، و أراهنكم على قطع خصيتي اليمنى -فلما زجرتها عن الدمع بعد الحلم أقطعهما معا-، أراهنكم أن عبد الرزاق عيد سيحدثنا يومها عن عظمة الديكتاتورية و فساد الديمقراطية فسادا لا فساد بعده!
و هنيئا لكل خرقة في مهب الريح!