أولاً : حشرات الزيتون:
1- ذبابة ثمار الزيتون Dacus Oleae:
وتنتشر في جميع دول حوض البحر المتوسط وفي سوريا في معظم مناطق زراعة الزيتون خاصة المناطق ذات الرطوبة الجوية المرتفعة (الساحل) إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف يحد من انتشارها.
أهميتها الاقتصادية: تحتل المرتبة الأولى بين حشرات الزيتون من حيث الأضرار التي تحدثها وهي:
1- سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها.
2- عدم صلاحية الثمار للأكل والتخليل.
3- تدني في كمية ومواصفات الزيت الناتج وارتفاع نسبة حموضته.
لها من 4-5 أجيال في الساحل و 3-4 أجيال في الداخل أخطرها الجيل الأول والثالث، يتم تعذرها في الجيل الأول والثاني ضمن الثمار أما بقية الأجيال في التربة.
يبدأ ظهور الإصابة في المناطق الساحلية في النصف الأول من شهر تموز على صنف الدعيبلي (درملالي) وبداية آب في المناطق الداخلية على الأصناف الباكورية النضج (قيسي، قرماني، خلخالي، جلط).
وقبل اتخاذ قرار بالمكافحة تراعى العوامل التالية:
1- العوامل المناخية السائدة: درجات حرارة مرتفعة 35مْ رطوبة منخفضة .
2- قراءة المصائد الزجاجية والجنسية.
3- تشريح الثمار لتقدير الإصابة الحية ومعرفة طور الحشرة.
4- صنف الزيتون تفضل الأصناف الكبيرة الحجم الباكورية النضج (دعيبلي ، قيسي، خلخالي).
5- سنة الحمل وتأثيرها على حجم الثمار.
6- الأعداء الحيوية ووجودها.
وفي ضوء هذه المعطيات يتخذ قرار بالرش الجزئي أو الكامل وينصح بالرش الجزئي:
ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون العمليات التالية:
أولاً: العمليات الزراعية:
الفلاحة للقضاء على الأدوار المشتية (العذراء).
التقليم وتعريض الشجرة لأشعة الشمس يخفف من نسبة الرطوبة.
ثانياً: الطرق الميكانيكية: بما أن الجيل الرابع والخامس يتعذر ضمن التربة وفي شقوق أحواض تجمع الثمار في المعاصر، فإن جمع اليرقات والعذارى وحرقها يؤدي إلى التخفيف من نسبة الإصابة في العام التالي.
ثالثاً: المصائد:
المصائد الزجاجية باستخدام مادة جذابة من هيدروليزات البروتين أو بيوفوسفات الأمونيوم بنسبة 1.5-2 % بمعدل 5-8 مصيدة/هكتار وتبديل السائل الجاذب أسبوعياً.
المصائد النباتية (أصناف حساسة للإصابة) يفضل عند تأسيس حقول الزيتون زراعة أصناف مفضلة للذبابة مثل (دعيبلي ، قيسي، جلط) بنسبة 5% وذلك لحماية الصنف السائد كونها تصاب أولاً.
رابعاً: حماية الأعداء الحيوية: نظراً لوجود عدد من الطفيليات على الأطوار المختلفة لذبابة الزيتون فإنه يراعى مايلي:
حصر هذه الأعداء الحيوية وتحديد مناطق وجودها.
أخذ طور الطفيل بعين الاعتبار أثناء تطبيق الرش الكامل.
النصح باستخدام الرش الجزئي بدلاً من الرش الكامل.
خامساً: المكافحة الكيميائية: الرش الجزئي (الطعم السام) ويستعمل عندما تكون أطوار الحشرة في الثمار المصابة 80% منها يرقات في نهاية العمر الثالث أو العذراء مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الحشرات المجذوبة بالمصيدة وذلك عند تحديد زمن الرش.
ويحضر الطعم السام المستخدم في الرش الجزئي كالتالي:
1.5-2 كغ هيدرو ليزات البروتين أو بيوفوسفات الأمونيوم.
150-200 سم3 دايمثوات تركيز 40% محلولة في 100 لتر ماء.
ترش كل شجرة بمعدل 0.75-1 ليتر في أحد أطرافها أو يرش صف أشجار ويترك 1-2 صف بدون رش وهنا تعتبر الأشجار المرشوشة بمثابة مصيدة. ومن مزايا الرش الجزئي:
1- عدم تأثيره على الطفيليات والمفترسات.
2- توفير في كمية المياه والمبيدات حيث أن الكمية المستهلكة في الرش الجزئي تعادل 1/10 الكمية المستهلكة في الرش الكامل.
الرش الكامل:
وسائل الرش الأرضية: يطبق عندما تكون نسبة الإصابة الحية 5% على أصناف الزيتون الثنائية الغرض وأصناف الزيت، و 3% على أصناف التخليل وعندما تكون أطوار الحشرة غير الكاملة في الثمار المصابة 80% (وخزة فعالة ، يرقات في العمر الأول والثاني وبداية الثالث) وذلك باستخدام مادة الديمثوات 40% أو مبيدات جهازية فعالة.
مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل آنفة الذكر قبل الرش الكامل، لكن هذه الطريقة تحتاج لكمية أكبر من المبيدات والمياه واتخذا قرار المكافحة خاصة في المساحات الكبيرة يرتبط بقرار اللجنة المركزية لآفات الزيتون.
كما يحظر من استخدام الطيران الزراعي إلا عند الضرورة القصوى وبقرار من اللجنة المركزية لآفات الزيتون.
2- عتة الزيتون Pryas Oleae:
تنتشر في معظم مناطق زراعة الزيتون في سوريا وبشكل خاص في محافظتي (إدلب وحلب) حيث تحتل المرتبة الثانية بعد ذبابة ثمار الزيتون.
أهميتها الاقتصادية: تكمن بما تحدثه من أضرار للأزهار والثمار وهي:
1- إتلاف عدد كبير من الأزهار مفضلة الأزهار كاملة التكوين.
2- تساقط الثمار في نهاية أيلول وبداية تشرين أول.
3- عدم صلاحية الثمار للتخليل والإنبات.
4- لها ثلاثة أجيال (الزهري، الثمري، والورقي) أخطرها الجيل الزهري والثمري.
موعد ظهور الأجيال :
أ- الزهري: آذار وبداية نيسان في الساحل ، أواخر نيسان وأيار في الداخل.
ب- الثمري: أواخر نيسان وأيار في الساحل، أواخر أيار وحزيران في الداخل.
ج- الورقي: أيلول في الساحل، أواخر أيلول وبداية تشرين أول في الداخل.
تقضي فترة البيات الشتوي على شكل يرقة ضمن الأوراق ، يؤخذ الطور الفينولوجي للنبات (الإزهار) بعين الاعتبار حيث لاتضع البيض إلا عندما تكون متميزة (قبل الانتفاخ).
يتضمن برنامج مكافحتها المتكاملة:
1- العمليات الزراعية:
أ- الفلاحة: إن فلاحة التربة وعزقها حول جذع الشجرة يعرض العذارى إلى تأثير العوامل المناخية وبالتالي موتها.
ب-التقليم: إن تقليم أشجار الزيتون عقب قطاف الثمار أو في شهر شباط، وحرق مخلفات التقليم يقضي على اليرقات التي تمضي فترة البيات الشتوي ضمن الأوراق.
2- حماية الأعداء الحيوية: إجراء حصر للأعداء الحيوية ودراسة فعاليتها وخاصة طفيل (تريكو غراما) على بيوض الجيل الثمري ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار طور الطفيل عند المكافحة.
3- استخدام مانعات الانسلاخ: وتستخدم ضد البيوض واليرقات الحديثة الفقس خاصة على الجيل الزهري.
4- استخدام المبيدات الحيوية والبكتيرية: وتستخدم على الجيل الزهري ضد البيوض واليرقات الحديثة الفقس بمعدل 70 غ من المادة الميكروبيولوجية محلولة في 100 لتر ماء.
5- المكافحة الكيميائية: باستخدام المبيدات الجهازية (الديمثوات) على الجيل الزهري قبيل تفتح البراعم، وذلك في أواخر نيسان في الساحل أو في أيار وبداية حزيران في الداخل. وكذلك الجيل الثمري عندما تكون 40% من الثمار بحجم حبة العدس، وهذا يكون عند الضرورة القصوى. يراعى مكافحة كل من عثة الزيتون وبسيلا الزيتون عند الضرورة القصوى مع التركيز على الجيل الزهري للعثة.
حفار ساق التفاح (الزيتون): Zeu Zera Pyrina:
ينتشر بشكل رئيسي في منطقة جندريس على الصنف الزيتي السائد حيث كانت حشرة ثانوية حتى بداية عام 1990 وتحول إلى حشرة اقتصادية مابين 1991-1993 كما ينتشر في بقية المحافظات على أصناف المائدة (جلط ، قيسي، خلخالي).
أهميتها الاقتصادية: تكمن أهميتها بما تحدثه من أضرار:
1- حفر أنفاق التغذية في النموات الحديثة التي عمرها دون السنة والأغصان التي عمرها 1-3 سنوات والأفرع الهيكلية والساق.
2- جفاف الأفرع المصابة وإتاحة الفرصة لحشرات أخرى كنيرون الزيتون للإصابة.
3- ضعف الشجرة وتدني إنتاجيتها.
4- موت الغراس الصغيرة إذا كانت الإصابة مبكرة.
موعد ظهور الحشرة الكاملة:
ذروة ظهور الحشرة في منطقة جنديرس أواخر شهر أيلول
ذروة فقس البيض منتصف شهر تشرين أول.
مهاجمة النموات الطرفية التي عمرها دون السنة (اعتباراً من القمة النامية الترتيب الخامسي للورقة) بعد الفقس.
هجرة اليرقات الحديثة الأولى من النموات الطرفية التي عمرها دون السنة إلى الأغصان التي عمرها 1-3 سنوات اعتباراً من أواخر شهر تشرين أول وتبلغ ذروتها في شهر تشرين ثاني.
هجرة اليرقات المتقدمة بالعمر (الثانية) من الأغصان التي عمرها 1-3 سنوات إلى الأفرع الهيكلية والساق اعتباراً من أواخر آذار وبداية نيسان وحتى حزيران.
ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة:
أ- رصد الحشرات الكاملة ومراقبة أطوارها بواسطة:
1- المصائد الضوئية: تعلق المصائد اعتباراً من منتصف آب بمعدل 2-3 مصيدة في الهكتار، حيث تساعد في خفض نسبة الإصابة والحصول على بيض غير مخصب (كون معظم الحشرات المجذوبة ذكور). ويجب أن تكون المصائد بعيدة عن محيط القرى والمدن، وذات مصابيح استطاعتها 150-200 شمعة.
2- جلود انسلاخ الحشرة الكاملة: إذا لم تتوفر المصائد الضوئية يراقب ظهور جلود انسلاخ الحشرة الكاملة على الساق والأفرع الهيكلية من حيث موعد ظهورها وكثافتها.
3- المصائد الغربولية والبلاستيكية: تستخدم على الساق والأفرع الهيكلية حيث تساعد على تحديد موعد ظهور الحشرة الكاملة، وذلك اعتباراً من منتصف آب (في الساحل) أو أواخر آب (في الداخل).
4- مراقبة البيض: تتم مراقبة البيض في الأنفاق على الأفرع الهيكلية والأغصان التي يتراوح عمرها من 3-5 سنوات وفي ثقب الخروج وقلف الأشجار ومنطقة التاج وذلك اعتباراً من منتصف أيلول.
5- مراقبة اليرقات:
اليرقات حديثة الفقس: تراقب على النموات الطرفية التي عمرها أقل من سنة وتكون مراقبة تطور الإصابة على المجموع الخضري على الورقة الخامسة والسادسة اعتباراً من القمة النامية من حيث جفاف الورقة المصابة ووجود نشارة الخشب التي تسد ثقب الدخول، وذلك في تشرين الأول وتشرين الثاني.
اليرقات المتقدمة بالعمر (الهجرة الأولى): تراقب على الأغصان التي عمرها (1-3) سنوات اعتباراً من منتصف شهر تشرين الثاني وحتى آذار.
اليرقات المتقدمة في العمر (الهجرة الثانية): تراقب على الأفرع الهيكلية والساق (ويكون طولها من 1.7-2 سم) وخاصة الأفرع التي عمرها أكثر من 5 سنوات كما وتراقب أيضاً النموات التي تنمو على الأفرع الهيكلية. من خلال سيلان العصارة النباتية عليها خلال شهري آذار ونيسان. حيث تبين من نتيجة الدراسة أن طول اليرقات فيها يبلغ ضعف طولها في النموات الطرفية السنوية، وتعتبر هذه النموات بمثابة مصائد نباتية.
ب- الخدمات الزراعية:
1- تقديم الخدمات الزراعية بشكل متكامل إلى بساتين الزيتون، فالأشجار القوية أكثر قدرة على تحمل الإصابة.
2- التقليم المبكر عقب القطاف وذلك للأفرع الجافة والذابلة وحرق مخلفات التقليم.
3- عزق الأرض حول تاج الشجرة وتجميع التراب على ارتفاع 30-40 سم حول الساق وذلك اعتباراً من شهر آذار ونيسان، لمنع خروج الحشرات الكاملة التي تصيب منطقة تاج الشجرة مستقبلاً.
4- ترك النموات الحديثة على الأفرع الهيكلية والأغصان التي تنمو خلال آب - أيلول وقطعها في بداية شباط.
5- إذا كانت أشجار الصنف الزيتي محدود العدد في البساتين وفي عمر الإثمار يفضل تطعيمها بالقلم بالصنف الذي يبدي قوة تحمل عالية، وذلك خلال شهر نيسان وإذا كان في طور التربية تطعم بالعين.
ج- الأصناف :
تتباين أصناف الزيتون في حساسيتها وقوة تحملها لحشرة حفار ساق الزيتون فالصنف الزيتي السائد في جنديرس وعفرين حساس للإصابة بينما الصنف الصوراني السائد في حارم وإدلب وسلقين قوة تحمله عالية.
أما أصناف التخليل (جلط، قيسي، خلخالي) فقوة تحملها متوسطة. لذلك ننصح عند تأسيس بساتين الزيتون بالتركيز على زراعة الأصناف التي تبدي قوة تحمل عالية وتجنب زراعة الأصناف الحساسة.
د- الطرق الميكانيكية:
1- جمع الحشرات الكاملة الموجودة على الأفرع الهيكلية والساق خاصة أثناء وضعها للبيض حيث تكون هادئة لكون مبايضها ممتلئة بالبيوض.
2- قطع الأفرع التي وضع فيها البيض داخل أنفاق قديمة، والتي عمرها من 2-4 سنوات.
3- استخدام السلك المعدني لقتل اليرقات عند بداية الإصابة للأغصان الأولية والأفرع الهيكلية والساق في فصل الربيع (نيسان، أيار) أما إذا تقدمت الإصابة في تموز وآب فالسلك غير مجد لأن الأنفاق تصبح حلزونية.
4- قتل طور ماقبل العذراء (أثناء تحضيرها ثقب الخروج) وعندما تكون قريبة تبعد 0.5-4 سم من ثقب الدخول وذلك اعتباراً من منتصف شهر آب.
5- استخدام مصائد (قماشية، غربولية، بلاستيكية) على الأفرع الهيكلية في نهاية الصيف (آب، أيلول).
هـ- الطرق الحيوية:
1- حماية الأعداء الحيوية التي تتطفل على أطوار حشرة حفار الساق ودراستها وتصنيفها وتحديد موعد ظهورها وفعاليتها.
2- دراسة إمكانية استخدام طفيل Trichogramma s.p على بيوض حشرة حفار ساق الزيتون ودراسة مدى فعاليتها.
3- استخدام المبيدات الحيوية البكتيرية Bacillus Thariniginsis وفطر يوفاريا رشاً على المجموع الخضري وحقناً في أنفاق اليرقات بعد الانتقال الأخير ووفقاً لمعطيات الرصد.
و- المكافحة كيميائياً:
إجراء رشة خريفية لها القدرة على النفاذية (ديمثوات + ديسيس (دلتا مثرين) ضد اليرقات الحديثة الفقس بنسبة (1.5سم 3 ديمثوات 40% + 0.5 سم3 ديسيس)، ليتر وذلك في النصف الأول من شهر تشرين الأول ووفقاً لمعطيات رصد اليرقات ولكي يكون هذا البرنامج أكثر فعالية في أي منطقة لابد من الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التالية:
1- زراعة الأصناف التي تبدي قوة تحمل (صوراني) ومراعاة ذلك أثناء تأسيس بساتين الزيتون.
2- تحديد موعد ظهور أطوار الحشرة (بيض، يرقات، حشرات كاملة).
3- استخدام أي وسيلة تمنع أو تعيق الحشرة الكاملة من الخروج.
4- التركيز على استخدام المصائد الضوئية والنباتية لتخفيف شدة الإصابة.
5- استخدام المكافحة الخريفية بمبيدات لها صفة النفاذية في النصف الأول عند الضرور وبقرار من اللجنة المركزية في حالة الإصابة الشديدة.
بسيلا الزيتون Euphy llura Olivina:
تنتشر في معظم مناطق زراعة الزيتون في سوريا خاصة في المناطق الساحلية والداخلية (الرطبة).
أهميتها الاقتصادية: تكمن بما تحدثه من أضرار:
1- إعاقة عمليات تلقيح الأزهار بواسطة المادة القطنية التي تفرزها.
2- امتصاص العصارة النباتية من القمم النامية والبراعم الزهرية.
3- فرز الندوة العسلية التي ينمو عليها فطر العفن الأسود.
موعد ظهور الحشرات الكاملة: يبدأ ظهورها في آذار ونيسان حسب درجة الحرارة والرطوبة الجوية ويعتبر الجيل الزهري أخطر أجيالها.
يساعد على انتشار الحشرة: الرطوبة الجوية العالية، درجات الحرارة المعتدلة ، إهمال تقليم الأشجار.
برنامج المكافحة المتكاملة:
1- الخدمات الزراعية: (فلاحة، تسميد) وخاصة التقليم يخفف من سوء التهوية في وسط الشجرة ويجعلها أقل عرضة للإصابة.
2- أخذ العوامل المناخية (حرارة مرتفعة، أمطار غزيرة) بعين الاعتبار وعدم التدخل في المكافحة.
3- إن حشرة (أبو العيد) تفترس حوريات بسيلا الزيتون لذا يجب المحافظة عليها.
4- إذا دعت الضرورة لمكافحتها تكافح مع الجيل الزهري لعثة الزيتون وبقرار من اللجنة المركزية لآفات الزيتون.
نمشة الزيتون Parlatoria Oleae:
تنتشر في معظم مناطق زراعة الزيتون خاصة التي تكثر فيها استخدام المبيدات.
أهميتها الاقتصادية: تكمن في :
خفض القيمة الاقتصادية لثمار الزيتون.
عدم صلاحيتها للتخليل خاصة أصناف المائدة كبيرة الحجم.
برنامج مكافحتها المتكاملة:
1- تقليم أشجار الزيتون وحرق مخلفات التقليم.
2- استخدام الزيوت الصيفية في شهري تشرين أول وتشرين ثاني أو شتاء مع الأطوار المتحركة ويضاف معها مبيدات جهازية إذا كانت المنطقة موبوءة.
حشرات الزيتون الثانوية:
1- هلزينوس الزيتون Hylesinus Oleaperda.
2- نيرون الزيتون: Phloeotribus sacarbeoides.
3- ذبابة أغصان الزيتون: Clinodoplosis Olisuqa.
4- ذبابة أوراق الزيتون Dasineura.Oleae.
5- تربس الزيتون Liotrips . Oleae.
6- قشرية الزيتون السوداء: Saissetia. Oleae.
برنامج مكافحتها المتكامل : ويتضمن:
1- تنفيذ الخدمات الزراعية من فلاحة وتسميد في مواعيدها المناسبة كي تكون الأشجار أكثر قوة.
2- التركيز على عملية التقليم وحرق مخلفات التقليم حيث تعتبر بمثابة مصيدة لكل من نيرون الزيتون وهلزينوس وخاصة عندما تستخدم المخلفات كوقود حول القرى.
3- تجنب القطاف بالعصا حيث أن الإصابة بذبابة أغصان الزيتون مرتبطة بوجود جرح.
4- طلي سوق الأشجار بمحلول بوردو يفيد بالقضاء على كثير من بيوض الحشرات ويمنع ضربة الشمس.
ويراعى عند تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة لأي حشرة مايلي:
أ- اتباع العمليات الوقائية :
العمليات الزراعية
الطرق الميكانيكية
استخدام المصائد والمواد الجاذبة.
ب- ترشيد استخدام المبيدات من حيث:
استخدام المبيدات البكتيرية التي لاتؤثر على الأعداء الحيوية.
تقليل عدد مرات الرش ماأمكن.
استخدام الرش مع طور من أطوار الحشرة وتحديد زمن الرش.
إجراء الرش على أكثر من حشرة في آن واحد.
استخدام الرش الجزئي بدلاً من الرش الكامل.
ج- أخذ طور الطفيل بعين الاعتبار أثناء الرش.
ثانياً: أمراض الزيتون:
تصاب شجرة الزيتون بمجموعة من الأمراض إلا أن أهمها من الناحية الاقتصادية في ظروف القطر العربي السوري، الذبول، تبقع عين الطاووس، سل الزيتون.
1- مرض ذبول الزيتون Verticilliun. Dahliae:
الانتشار والأهمية الاقتصادية: ينتشر في معظم مناطق زراعة الزيتون في سوريا خاصة (حلب، إدلب) وبعض المناطق الساحلية.
ويسبب المرض فطر V.dahliae وهو من الفطريات الناقصة وقد أشير للمرض لأول مرة في سوريا عام 1973 وسجل في عام 1980.
وتكمن أهمية المرض بذبول الأغصان والأفرع الهيكلية بشكل جزئي أو كلي بسبب عدم وصول الغذاء إليها نتيجة نمو ميسليوم الفطر داخل الأوعية النباتية.
وتتباين أصناف الزيتون في حساسيتها تجاه المرض فالصنف الزيتي حساس للإصابة نسبياً فيما يبدي الصنف الصوراني قوة تحمل ، ويتوقف ذلك على ظروف التربة وتركيز الأجسام الحجرية ومدى انتقال مصادر العدوى من جراء تطبيق الخدمات الزراعية غير الصحيحة.
ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة:
1- الإجراءات الوقائية.
2- عدم زراعة القرم والعقل الخشبية المأخوذة من مصادر مجهولة.
3- حرق نواتج التقليم وإتلاف الأشجار المقطوعة المصابة بالمرض.
4- عدم زراعة الخضراوات (نباتات العائلة الباذنجانية) والقطن بين أشجار الزيتون حتى لاتكون مصدر عدوى يعيش علها الفطر المسبب للمرض.
5- أن تكون الفلاحات في حقول الزيتون سطحية قدر الإمكان وتختفي الفلاحات التحتية التي تسبب جروح الجذور لذلك يحظر استخدام المحراث المطرحي بل يستخدم محراث الكلتفتور.
6- تنظيم عمليات الري حسب الحاجة وتحديث انتقال المياه من موقع الأشجار المصابة إلى السليمة لأن الرطوبة الزائدة تشجع الإصابة.
7- إضافة السماد العضوي المتخمر جيداً فقد وعدم الإفراط في استخدام السماد.
الدراسات: أثبتت الدراسات التي قامت بها مديرية مكتب الزيتون ومديرية البحوث العلمية الزراعية أن استخدام الرقائق البلاستيكية خلال فصل الصيف (منطقة انتشار جذور الزيتون) رفعت درجة حرارة التربة إلى 42-43 مْ وهذا أدى إلى حدوث شفاء في الأشجار في عمر الإثمار فقد تحسن وضعها الصحي وعادة الأشجار إلى إنتاجيتها إلا أن الفطر موجود وكان في حالة تعايش قائمة بين الفطر والعائل.
كما أكدت نتائج الحجرة الشمسية بأن فعاليتها على ميسليوم الفطر في الأغصان والفروع كانت جيدة.
2- مرض عين الطاووس Spilo Cea- Oleagina:
الانتشار والتوزيع الجغرافي: ينتشر في الساحل والمناطق الرطبة في الداخل وهو مرض قلة أو غياب الخدمات الزراعية. وتلعب العوامل المناخية من رطوبة نسبية عالية وحرارة معتدلة دوراً كبيراً في وبائية المرض وبداية تكشفه كما أن للزراعات التحميلية دوراً في انتشار المرض وقد أخذ المرض شكله الوبائي عام 1984 في طرطوس.
ويسبب المرض فطر S.Oleagina وهو من الفطريات الناقصة الذي يعطي جراثيم كوندية محمولة على حوامل قصيرة.
وتكمن أهميته في تساقط الأوراق وتدني الإنتاج سنة بعد سنة وفقد المخزون الغذائي للشجرة، وتتباين الأصناف في حساسيتها لمرض عين الطاووس فالصنف (الدعيبلي) درملالي يبدي قوة تحمل عالية بينما الصنف الخضيري (خضراوي) حساس نسبياً أما الصنف السلطي فقوة تحمله عالية جداً.
ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة:
زراعة الأصناف التي تبدي قوة تحمل عالية.
التقليل ما أمكن من زراعة المحاصيل التحميلية في حقول الزيتون.
إجراء الحراثات المناسبة من حيث العدد والتوقيت إذ أن ذلك يؤدي إلى تقليل مادة العدوى وننصح بإجراء ثلاث فلاحات (خريفية ، ربيعية، صيفية).
إجراء التقليم إما بعد القطاف مباشرة في المناطق المعتدلة أو في أواخر شهر شباط وحرق مخلفات التقليم ويفضل أن يكون جائراً في بؤر الإصابة.
المكافحة الكيميائية: ينصح بإجراء المكافحات الكيميائية في الخريف والربيع على أن تكون المكافحة الخريفية بعد سقوط الأمطار مباشرة باستخدام المركبات النحاسية وهذا سيؤدي إلى تخفيض نسبة الإصابة لدرجة كافية. أما الرشة الربيعية فتكون بالمركبات النحاسية أو الجهازية المخصصة لذلك (آذار، نيسان) وعندما تكون المساحات المصابة كبيرة ويأخذ المرض شكله الوبائي فإن المكافحة بقرار من اللجنة المركزية.
مرض سل الزيتون Psedomonas. Savastonoi:
الانتشار والأهمية الاقتصادية: ينتشر في الساحل والمناطق الرطبة في الداخل، والمسبب بكتيريا P.savastunoi وتلعب العوامل المناخية (رطوبة نسبية عالية على شكل ضباب) دوراً في انتقال البكتيريا على الأغصان والأفرع خاصة في حال حدوث جروح.
وتكمن أهميته في الذي يحدث على الأفرع المصابة نتيجة تشكل الثآليل وتدني الإنتاج، كما وتتباين الأصناف في حساسيتها للمرض.
ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة:
الإجراءات الوقائية:
زراعة أصناف قوة تحملها عالية حيث أن أصناف الزيتون متباينة في حساسيتها.
زراعة غراس سليمة وهذا يتطلب مراقبة مصادر الإكثار والعناية ببساتين الأمهات.
عدم أخذ طعوم من أشجار مصابة.
عدم استخدام العصي في قطاف ثمار الزيتون وعدم الجور في التقليم من الداخل والتقليل ما أمكن من حدوث الجروح.
المكافحة الكيميائية: تهدف إلى استخدام المواد الكيميائية الوقائية والتخفيف من خطر الإصابة، فقد ذكرنا بأن رش الأشجار المصابة بمركبات نحاسية خلال فترة الخريف والشتاء تخفف الإصابة.
وهناك أمراض أخرى إلا أن انتشارها محدود منها:
مرض تعفن الجذور ينتشر في منطقة تدمر نتيجة زراعة الخضراوات في بساتين الزيتون وارتفاع منسوب الماء الأرضي.
قطاف الزيتون:
يتم قطاف الزيتون في دول حوض المتوسط بعدة طرق أهمها:
1- القطاف اليدوي: توضع شباك أسفل الأشجار ويقوم العمال بقطف الثمار يدوياً وتركها على الشباك تتساقط وقد يستعان بأمشاط بلاستيكية أو معدنية لإسقاط الثمار لزيادة إنتاجية العامل.
تعتبر هذه الطريقة أفضل الطرق كونها لاتسبب أي أضرار للثمار والأشجار وتتراوح إنتاجية العامل من 6-15 كغ / ساعة كما قد تجمع الثمار يدوياً وتوضع في أوعية محمولة للأصناف الكبيرة الحجم المعدة للتخليل وهي أقل طرق القطاف ضرراً للثمار ، وتتراوح إنتاجيتها من 4-9 كغ/ساعة.
2- القطاف بالعصا: يقوم العامل بضرب الأغصان التي تحمل الثمار بالعصي فتتساقط الثمار على الأرض أو على الشباك الموضوعة تحت الأشجار.
تتراوح إنتاجية العامل حين جمع الثمار من على الأرض بين 5-16 كغ / ساعة ترتفع إلى 8-20 كغ حين جمعها من على الشباك.
لهذه الطريقة عدة سلبيات أهمها:
1- ضياع قسم من الثمار.
2- تجريح الثمار وعدم صلاحيتها للتخليل وسوء نوعية الزيت المستخلص.
3- تكسير النموات الخضرية التي ستحمل في العام التالي.
4- ارتفاع نسبة الإصابة بذبابة أغصان الزيتون نتيجة الجروح.
3- القطاف الآلي: نتيجة ارتفاع كلفة القطاف اليدوي تم استخدام بعض آلات قطاف الزيتون:
1- هزازات الجذع. 2- هزازات الأغصان. 3- أمشاط آلية.
يتم استخدامها جزئياً في قطاف الزيتون في بعض الدول الأوروبية حيث كلفة القطاف مرتفعة وقد أدخلت إلى القطر وتم إجراء الدراسات عليها، بالتعاون بين مديرية مكتب الزيتون والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ولم تلق النجاح للأسباب التالية:
1- تتطلب أن تكون الأشجار على ساق واحدة وذات شكل هرمي (هزازات الجذع) بينما معظم الأشجار ذات شكل شبه كروي ومتدلية الأغصان ولها أكثر من ساق.
2- بقاء نسبة من الثمار تتراوح من 15-25%
3- تسبب أضرار للأشجار (تكسير النموات الحديثة، تطاير الثمار لمسافة بعيدة تقطيع الجذور الذي يكون أكثر وضوحاً في الأراضي المنحدرة والخفيفة .
4- صعوبة نقلها إلى حقول الزيتون خاصة بعد تساقط الأمطار.
5- صعوبة اقتنائها من قبل الفلاح بسبب ارتفاع قيمتها.
4- القطاف الكيماوي: استخدم عدة مسقطات كيماوية مثل (السول 800 أتريل) بتراكيز مختلفة حيث تم رش الأشجار قبل القطاف وهزها فيما بعد إما يدوياً أو آلياً. ولم تلق النجاح للأسباب التالية:
1- سقوط نسبة عالية من الأوراق.
2- الأثر المتبقي للمسقط على الثمار والزيت.
الشروط الواجب اتباعها للحصول على أفضل نوعية من الزيت وأعلى نسبة منه:
أولاً: من مرحلة القطاف وحتى أخذ ثمار الزيتون إلى المعصرة:
1- تجمع ثمار الزيتون المتساقطة على الأرض قبل القطاف وتعصر على حده لتدني مواصفات الزيت الناتج عنها.
2- تقطف ثمار الزيتون عندما تدخل في مرحلة النضج الكامل وبالتحديد عندها تتلون أكثر من 60% من الثمار باللون الأسود.
3- تنظف ثمار الزيتون من الأوراق والأغصان المكسرة والأتربة.
4- تنقل ثمار الزيتون مباشرة إلى المعصرة بعد قطافها بواسطة صناديق خشبية في أحواض تجميع الثمار.
ثانياً: ضمن المعصرة: إن الظروف والمعاملات التي يخضع لها الزيتون ضمن المعصرة تؤثر كثيراً على نوعية وكمية الزيت الناتج لذلك يجب أن تطبق في معاصر الزيتون الشروط الفنية الزراعية أثناء عملية العصر.
أ- مرحلة التخزين:
ضرورة توفر مساحة من أجل التخزين تتناسب والطاقة الإنتاجية للمعصرة.
توضع الثمار عند وصولها للمعصرة في أحواض نصف مكشوفة بحيث لايزيد سماكة الثمار في الحوض عن 40 سم ريثما يتم عصرها.
يشترط في أحواض التجميع أن تكون أرضيتها من الإسمنت مائلة كي لاتسمح بتجميع المياه تحت الثمار.
ب- مرحلة العصر:
عصر الثمار في مدة أقصاها أسبوع من تاريخ قطافها.
احتواء المعصرة على غسالة من أجل تنظيف ثمار الزيتون قبل استخلاص الزيت وكذلك جهاز تساقط للأوراق المختلطة بالثمار والتي تسبب الطعم للزيت.
تأمين مصدر للماء النظيف حيث يراعى تبديل ماء الغسالة كل ست ساعات عمل.
يراعى في المعاصر التي تستخدم الخوص في عملية العصر غسل الخوص كلما لزم الأمر.
أن يكون الضغط المطبق في عملية العصر ضغط بطيء 350-450 ض.ج كحد أدنى ومدة الكبسة الواحدة بين 35-40 دقيقة.
أن يكون سمك العجينة على الخوص من 1-1.5 سم.
ألا يزيد عدد الخوص بين كل صفيحتين معدنيتين عن ثلاثة وذلك في المعاصر التي تعتمد على طريقة الكبس في استخلاص الزيت.
إجراء دوش بالماء الدافئ على المكبس لمدة دقيقة على الأقل في المرحلة النهائية للعصر.
يجب أن تحتوي المعصرة على فرازة أو فرازتين آليتين وغسلهما كلما دعت الحاجة.
ألا تتجاوز درجة الحرارة في مختلف مراحل استخلاص الزيت 30مْ.
ألا تقل مدة خلط العجينة عن 30 دقيقة.
يخزن الزيت في عبوات مناسبة غير قابلة للصدأ.
وضع ملصق على عبوة الزيت يبين نوع الزيت، وزن العبوة، مكان وتاريخ الإنتاج.
ملاحظة: إن أفضل نوعية من الزيت هو في مرحلة النضج أما أفضل كمية من الزيت فتكون في مرحلة النضج وعند تلون أكثر من 60% من الثمار.
البرنامج الزمني لخدمة حقول الزيتون:
1- كانون الثاني: متابعة تنفيذ الأعمال المطلوبة في شهر كانون أول.
2- شباط:
إضافة الأسمدة الآزوتية سريعة الذوبان (نترات الأمونيوم، كالنترو) والتي تعادل نصف كمية الآزوت المقررة في النصف الثاني منها.
البدء بتقليم أشجار الزيتون في المناطق الداخلية، فإذا كانت الأمطار مناسبة أو كافية تقلم بشكل خفيف أما إذا كانت قليلة تقلم بشكل جائر نسبياً لانلجأ إلى التقليم الجائر إلا إذا كانت الأشجار هرمة.
إجراء رية للبساتين المروية إذا انحبست الأمطار في المناطق الداخلية.
3- آذار:
إجراء فلاحة ربيعية في المناطق الساحلية قبل الإزهار بعمق 8-10 سم.
وضع مصائد فرمونية لعتة الزيتون لتحديد موعد ظهور الجيل الزهري وكذلك مراقبة ظهور حشرة بسيلا الزيتون.
متابعة الأعمال المنفذة في شهر تموز.
تخطيط للحقل وحفر الجور وتعريضها لأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس.
مراقبة تطور الإصابة بذبابة ثمار الزيتون ومتابعة اتخاذ الإجراءات المكافحة المتكاملة.
4- أيلول:
استكمال تخطيط أرض حقول الزيتون وحفر الجور تمهيداً للزراعة.
ري تكميلي لأشجار الزيتون في عمر الإثمار.
متابعة تطور الإصابة بذبابة ثمار الزيتون.
مراقبة ظهور حشرات حفار ساق الزيتون.
عدم اللجوء لمكافحة ذبابة ثمار الزيتون على أصناف المائدة (التخليل الأخضر).
5- تشرين أول:
متابعة تخطيط الأرض وحفر الجور.