رغم المحاولات المستميتة والحثيثة لسفارة فلسطين فى النمسا المتمثلة فى
رموز من العاطلين عن العمل ربيبة البطالة المقنعة ...رغم تكتمهم عن خبر فرار
أحد أعضاء فرقة الدبكة الفلسطينية والتى حضرت خصيصا بدعوة مباشرة من
السفير الفلسطينى فى النمسا (زهير الوزير) لاحياء الحفل السنوى ليوم الأرض الذى
اعتادت على احتكاره جمعية الجالية الفلسطينية المنحلة والمنتهية الصلاحية
...الا أن مصدرا مطلعا على خبايا وأسرار الجالية الفلسطينية أكد صحة الخبر
الذى كان بمثابة صدمة نفسية للسفير الفاسطينى فاق احتماله وكاد يسقط
مغشيا عليه حيث أخذ على عاتقه انجاح حفل الجمعية اليتيم بتحريض من مجموعة
ماتطلق على نفسها اقليم فتح بالنمسا نظرا لانهيار هذه الثلة وافلاسها على
الساحة النمساوية بسبب براعتها فى استعداء أبناء الجالية ولايهام المسؤولين
داخل الأراضى المحتلة بأن فتح ناشطة وتمارس النشاطات الوطنية وذراعها طويلة
داخل أوروبا طمعا بضخ المزيد من الأموال التى شحت ولم تعد تغدق عليهم بعد
سقوط حركة فتح المريع فى الانتخابات التشريعية الأخيرة وتداعيات هذا
الانهيار التراجيدى على هذه الزمرة أخرها اقفال المقر الخاص باقليم فتح الكائن
فى الحى التاسع فى مدينة فيينا(SPITAL GASSE) استغلت هذه الطغمة افتقار
زهير الوزير للحنكة الدبلوماسة وضحالة خبرته بتركيبة الجالية الفلسطينية
المعقدة واشكاليتها المزمنة والذى أججها سلفه المرحوم (فيصل عويضة) ومن قبله
(داوود بركات) كما راهنت مجموعة الاقليم على الوزير فى اجتذاب أكبر عدد
ممكن من من أفراد الجالية الفلسطينية والعربية معتقدة أن الوزير يملك من
العلاقات والصلاحيات مايخوله حض الناس على عدم مقاطعة الحفل السنوى وتنصيبه
راعيا وعرابا ...لكن الرياح تأتى بما لاتشتهى السفن...فبعد احياء الفرقة
الفلكلورية ليوم الأرض وعدة احتفالات أخرى فى مدينة (جراتس) وفى شوارع
فيينا بغرض التبشير بالقضية وللانصاف كان أدائها رائعا حسب روايات شهود العيان
...مايثير الاستغراب التكاليف الباهظة للفرقة رغم الشكاوى المتكررة بعدم
وجود ميزانية وأن الخزينة خاوية ...لوحظ اختفاء أحد عناصر الفرقة فى احدى
المهرجانات ثم ذاع الخبر بانه لاذ بالفرار وتسلل الى الأراضى الألمانية
طمعا فى حياة وردية بعيدا عن الاحتلال ...الفعلة التى أقدم عليها الفنان
الفلسطينى غير قانونية حسب المعايير الأوروبية وقد سببت حرجا بالغا لسفارة
فلسطين وعلى راسها زهير الوزير أمام السلطات النمساوية ومازال البحث جاريا عن
الفنان الدبيّك الهارب..