آخر الأخبار

الخداميزم

يحكى ان بعض سمار المجالس اجتمعوا يبحثون في مصطلح الخداميزم ، و هو مصطلح قديم جديد دخل على اللغة على اثر فرار أحدهم من معسكر الى معسكر آخر ، و صار أن نصحه وجهاء معسكره الجديد أن لا يعلن بالتمام و الكمال أنه لم يجد طائرة ميغ يهرب بها مثل ذاك (العدل).
بل الاصلح ان يدعي غيرته و حرصه على الجياع و المحرومين و المقهورين فذاك اذا حصل سوف يدعى اصطلاحا (الخداميزم) .

و باجتماع السمار تقرر لغة أن الخداميزم كلمة تتألف من جذرين الاول (خدام) و تعني في اللغة الذي يخدم و الفعل الماضي الثلاثي خدم يخدم فهو خادم و للتشديد ( خدام) على وزن فعال .
الجذر الثاني للكلمة (ازم) يأتي من اللاتينية و هو يفيد لغة في اعادة الكلمة الى المصدر ، مثلا : لعب = لعبا ، خان = خيانة ، انفضح = فضيحة .

أما المعنى الاصطلاحي للكلمة ( خداميزم ) فيعني أن يعمل المرء عشرات السنين خادما مطيعا و مزاودا فطحلا لنظام أو حزب أو لمنطق سياسي ثم ينقلب عليه الى خدمة غيره مدعيا الغيرة على الوطن من رب عمله السابق ، لان ما عرض عليه من نفع صار أكبر في دوائر تريد انتهاك حرمة الوطن .

في حفلة السمر نفسها قال رجل : ياشباب ما الفرق بين ( العدل) و خدام ( العدل طيار خائن رحل بطائرته الى فلسطين المحتلة ) و اصر صاحبنا أن لا فرق الا في الاسلوب لكن اذا لاحظتم و تذكرتم مؤتمر أحدهما الصحفي ( الطيار) و قارنتم لابد أنكم واجدين الكثير من النقاط المشتركة ..

بصراحة لم تكن حفلة السمر هذه تمدح النظام كثيرا فهي ترى فيه الكثير من الاخطاء و لكنها تقر له أيضا بأنه جنب البلد المآسي و الويلات و أنه لازال ممانعا للهيمنة و الاستلاب و أن المرء ليأمن فيه على أهله و عرضه و ابنائه .....
فماذا يريد الهاربون بالطائرات و ( الخادمون) و ( و المطوبزون) و ( المنبطحون) ..
قال آخر : الخداميزم يعني أيضا أن تستخدم مناقص و عيوب معروفة و تبالغ في و صفها ( أي تكذب) لكي تبرر ( خدمتك الجديدة)
قال آخر: الخداميزم يعني أيضا أن لا تستحي حين تقول كلاما كنت تتفنن في دحضه و الرد على متقوليه و الاستعلاء عليهم .
قال رابع : الخداميزم نوع من قلة احترام الذات عبر عدم احترام عقول الآخرين .