لنتجه شرقا وننظر ماذا يحدث عندهم لكي لا نقع في نفس الحفرة مرتان مثل
الأغبياء...
لقد حققت جامعة بكين بالصين نجاحا عظيما في فترة وجيزة من الزمن عن طريق
Wu
Xinzhi و Wu Rukang
وغيرهم حول نظرية تاريخ الجنس البشري التي بدأت تنتشر
بآسيا، وأظن أن المشرق سيدفع ثمنا باهظا ولحقت به لعنة المصريين القدامى
الذين لعنوهم كل لحظة منذ قرون...
ٍالغرب والصين يتعاملان مع المشرق بنفس الطريقة ، الغربيون طمسوا بعد الثورة الفرنسية والثورة
الصناعية بانجلترا الدور الحضاري الذي لعبته قرطاج بكل أوروبا وهدموا حتى
الآثار التي تركتها بجنوبه وبأقصى شماله والصين تتجاهل الدور المصري
في إدخال الحضارة لهم
عندما أثبت عالم غربي وآخر أن سيسوتريس
وصل بجيشه إلى الصين وهو الذي أدخلهم إلى الحضارة واعتمدوا على مقارنة بين الأديان والقوانين والأحرف ...الخ قامت
القائمة وتعرض هؤلاء العلماء إلى هجمات عنيفة جدا من طرف الغربيين، لكن
عندما ادعوا أن قبيلة يهودية عثروا عليها بالصين بـ
Kai-Fong-Fou
هللواكلهم وقالوا زير النساء الحكيم سليمان بعث بهم إلى هناك، والصينيون اليهود
ينتمون إلى القبيلة اليهودية العاشرة أو الألف المنتشرة بالعالم، وهذا يقول
هاجروا في القرن الثالث ق م والآخر في القرن الثامن م .... الخ من الخرافات.
ليس في صالح الصين
نتكلم عن سيسوتريسوبالخصوص الآن حيث يدعون
أنهم عثروا على جمجمة أقدم من الجمجمة الإفريقية، ويقولون أن بلادهم لم
تحتك بالشعوب الأخرى منذ القدم وبدؤوا يصنعون الأساطير حول جنسهم النقي
كبقية الشعوب الأخرى التي سيطرت على المغلوب على أمرهم.
لنبدأ بسيسوتريس المصري ثم لننظر إلى هؤلاء الذين يقولون عنهم
Juifs Chinois
وصدعوا رؤوسنا بهم وننهي الحلقة بكنيسة النصارى
النستوريون واليعقوبيون الشاميون الذين هاجروا إلى الصين
لنشر رسالتهم قبل انتشار
الإسلام بقليل ودورهم الكبير جدا في الحضارة الإسلامية.
قبل كل شيء يجب علينا أن نتحرر من كهنة الأديان التوحيدية الذين تحولوا إلى
بيادق في أيادي اليهود الذين حولوا تاريخ المشرق كله إلى مسخرة، سيسوتريس
هو سيسوتريس
ولا شيء آخر ، وعاش قرونا
وقرونا قبل هذا النبي موسى الذي لم يذكره أحد ولم يسمع به أحد بعالم ذلك
العهد قبل عهد الأسكندر الأكبر. وسواء تكلم عن هذا إسحاق نيوتن أو أي كان
مهما كان مقامه ..... مع احترامنا الكامل لكل الأديان والمعتقدات مهما كان
شكلهم ولونهم....
أنحني أمام الصيني إجلالا لعقله لأنه في فترة وجيزة من الزمن فهم الغرب
ودون أن يصدع رؤوس الآخرين بكلمة حداثة وما بعد الحداثة وأم الحداثة وأخ
الحداثة والتمدن والنهضة نراه الآن في طريقه ليتربع على كرسي السلطة ،
ونقول للصيني بأنه صحيح أن المتصوفون نقلوا عنهم أفكار طاو وهي " الطريق
الذي يؤدي إلى طاو (الله) " أو الطريق إلى طاو (الله)" وأعني
chemin , voie
qui mene a Dieu et chemin qui mene en Dieu
والسلوك والمفهوم المزدوج
للعقل ....إلخ لكن الحرب ضد العنصرية مهما كان شكلها ولونها واجب مقدس
سيسوتريس المصري:
أرسطو (1) قال أن سيسوتريس
عاش قبل مينوس بقرون وهذا
يعني أنه عاش ألاف السنين قبل الميلاد ، ومن زاويتي وسبق لي أن نشرت عن
مينوس بالتسعينات في القرن الماضي أظن أنه مصري بقطع النظر عن ما يقوله
هومير (Homeros ) واليونانيون ،
حول تاريخ ولادته ، أظن أن كل من يتكلم عن التاريخ القديم جدا ويذكر لنا
تاريخا محددا وأرقام تنتهي ب 2 أو 3 مثل 2762 أراه هراء في هراء ويفقد
مصداقيته، تاريخ المشرق مرتبط بتاريخ خرافات اليهود وكل عالم مشرقي يحدد
التاريخ يفقد مصداقيته ولو يكتب لنا ثرثرته بلغة سبويه، من زاويتي حسب ما
فهمت من بعض الغربيين لقد عاش سيسوتريس
بين القرن عشرين قبل
الميلاد وثلاثين.
يقول هنا الكاتب (2):
بعد فترة قصيرة من ولادة سيسوتريس
جمع والده كل الصبيان
بالبلاد الذين ولدوا في نفس اليوم ، وتحصلوا كلهم على نفس التعليم
والتدريبات ولم يحصل ابنه على أي امتيازات....
على ما يبدو والد سيسوتريس
هدفه كان إنشاء مدرسة
عسكرية ووضع جماعة من المؤمنين حول ابنه ليتعلقوا به وتكون صداقة وألفة
بينهم منذ الصغر، لأنه ان العلاقات ستكون ملزمة في قلب الإنسان من المفترض
بطبيعة الحال أن تكون الأكثر قوة ودواما.
ويقول الكاتب هنا عن سيسوتريس
أعظم وأكبر ملك في التاريخ البشري وأسس إمبراطورية تمتد من بلاد مصر إلى
آسيا، وقام ببناء معابد كبيرة وجميلة بكل مكان نزل به .
وهيرودوت (4) تكلم الكثير عنه وعن ما شاهده بعينه من تماثيل تركها سيسوتريس
بالأماكن التي فتحها ،
والقنوات ، ويقول أنه عاش قبل بناء الأهرام ....الخ ....
ملاحظة : لقد تكلم آلاف وآلاف من الغربين عن سيسوتريس
1 – Politique
D Aristote
Traduite en Francais
Par J. Barthelemy Saint Hilaire
Seconde edition
Paris
M DCCC XL VIII
ص 228
2 – Origines
Or
Remarks on the origin of several
Empires, states, and cities
By
Sir W. Drummond
Vol II
London 1825
ص 481
3 – Dictionnaire historique portatif
Jean Baptiste Ladvocat
Nouvelle edition
A Paris
MDCC LXIV
ص 337
4 – Herodotus
Translated from the Greek
By the Rev. William Beloe
London
M DCCC XXXI