البرقية السرية للحكام العرب الذين تخلفوا عن حضور القمة العربية
إرتأيت الخروج عن مألوف المقالات الكلاسيكية للتهكم والاستهزاء على القمة
العربية الاْخيرة
الى فخامة الرئيس السوداني عمر البشير الوسيم .
الى الاْمين العام للجامعة العربية الذي لا يحل ولا يربط .
الى جماهير الاْمة العربية الخانعة ، نقدم لكم أعظم آيات الامتنان لقبولكم
الهوان .
نحن الرؤساء والسلاطين والاْمراء العرب سادة الاْقوام ، وحماة الاْوطان
وعرر الرجال وخدام الاْميركان ، وطلاب وأصدقاء السلام ، وعبدة فروج النسوان
، وعشاق الغلمان ، نقر بأننا نتوق للاستسلام . . . تحية لكم في الخرطوم
عاصمة السودان ، تحية لصمودكم الاْسطوري على الدوام .
نعتذر عن عدم حضورنا وامتناعنا عن المشاركة في هذه القمة التافهة لعلمنا
المسبق بأن غيابنا لن يؤثر في اتخاذكم القرارات الفارغة وأيضاً للاْسباب
التالية :
أولاً : الفاتنة السمراء ، أم الشفايف اللمياء ، كونداليزا رايس الملقبة
بالحرباء ، هددتنا بأنها ستؤنبنا وستوبخنا لو شاركناكم سخافاتكم وأضعنا
الوقت معاكم ، ربما لو عقدت القمة في بيروت واستضافها لحود لكنا أزرناكم ،
أما في السودان وأزمة دارفور فهذا غير معقول ، وشيخ الكهول حسني مبارك يمقت
الخرطوم .
ثانياً : جائتنا معلومات شبه مؤكدة من وكالة الاستخبارات الاْميركية بأننا
مستهدفون وشعوبنا العربية بحاجة الينا حتى نمارس معها المجون ونعبث بها
بجنون ، ونعد المزيد من المعتقلات والسجون ، فالشعوب تحاول أن تثور مع أننا
نطعمها العلقم والحلقوم ، تباً لهؤلاء الرعاع ، لا يفقهون بأننا نحفر
لهم القبور واذا كانوا يعتقدون بأن الديمقراطية ستسود فهم يحلمون .
ثالثاً : ماذا ستجنون من انعقاد مثل هذه القمم الخرقاء ! فأنتم لا تملكون
الجرأة في الذهاب الى المرحاض وقضاء حاجتكم دون إذن من سادتكم الاْميركان
، ولا حتى ممارسة حقوقكم الشرعية مع زوجاتكم ونكاح خليلاتكم فقد نفذ كازكم
.
رابعاً : من يضمن لنا سلامتنا ويؤمن حمايتنا ؟ ماذا لو داهمتنا المنية وما
زال في العمر بقية ونحن في الخرطوم ؟ ماذا لو لاقينا مصير صدام المحتوم ؟
ماذا لو انقلب العسكر علينا وحل بنا مثل ما حل بالرئيس الموريتاني ولد
سيدي الطايع المخلوع ؟ هل كنت يا بشير على الانقلابيين ستمون ؟
خامساً : نحن المتخلفون ، تلافياً للاحراج وبسب تدهور حالتنا الصحية
ومعظمنا من الاْميين والحمقى وساقطين ابتدائية ولا نجيد القراءة وفن الالقاء
وتلاوة البيانات المعدة سلفاً ، لذا قررنا عدم الحضور وتذرعنا بحجج واهية
وغبية لم تنطلي على الرعية .
نحيطكم علماً بأننا نحن أصحاب العظمة والجلالة والسمو أصبنا منذ عدة أيام
بداء الاسهال والحفاضات التى نستخدمها لم تعد تجدي نفعاً ، ومجيئنا الى
السودان قد يزيد من الطين بلة والخطب التى كنا سنسمعها وسمعناها عقيمة ومملة
، والاْجواء التى خيمت على القاعة كما شاهدنا عبر الفضائيات أوحت بالنعاس
، لا بل سلطان النوم غلب الزعماء .
من هذا المنطلق فقعتم بيضاتنا المترهلة والهاجرة وفقستم بيضات رجال الاْمة
الهائمة .
وصلنا البيان الختامي للقمة : استضرطناكم واستضرطم بعضكم البعض والشعوب
العربية استضرطتنا جميعاً .
نيابة عن الزعماء الذين فاتتهم القمة العربية التافهة
السلطان قابوس المعظم ( المخصي )
الرئيس التونسي زين العابدين محبوب الملايين
الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً
امبراطور البحرين الاْخير
المفدى الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين