يبدو أن مخرج ومعد برامج فضائية ال ام.بى.سى" الحوارية الملتهبة أوعز الى ماما فوزية" أن تفتح باب الحوار حول موضوع كان الخوض فيه علانية يعتبر من المحرمات ، فقد ارتسمت علامات الاستحياء والتحرج على قسمات وجوه مقدمات حلقة كلام نواعم" فور البدأ فى النقاش الجنسى الساخن والجدل الدائر بسبب تفشى ظاهرة العادة السرية عند الفتيات وخصوصا المتزوجات والأسباب الجوهرية التى تدفعهن الى ممارستها فى الخفاء والمخاطر المترتبة عليها فى حالة ممارستها بشراهة وادمانها...
الضيف الأول كان شيخا وقورا كاد لعابه أن يسيل وهو يفتى بطلاقة ويتكلم باسهاب ويصول ويجول فى علوم الشريعة والفقه عله يجد مايحرمها أو يجيزها ، ثم مالبث أن أجازها عند الضرورة القصوى فى حال دقت نواقيس خطر شهوة الجسد العارمة ولم يعد فى الاستطاعة كبح جماحها أو اذا ماتجاوزت الزوجة المحرومة خطوط الفضيلة وسولت لها نفسها الأمارة بالسوء الاقدام على ارتكاب الفعل الشائن واقتراف الخطيئة ومن ثم ولوجها الى عالم المعصية حسب زعمه...
كان الأجدر بالشيخ الجليل أن يتفوه بكلمة حق عبر الفضائية التى استضافته ليمطرنا بفتاويه القيمة، كان الأشرف أن يوجه كلماته الثمينة الى ملاك وأصحاب فضائيات السخف العربية يحثهم فيها على الاقلال من عرض اللحم النسوى الحى من خلال كليبات التعرصة والقباحة ....كان حريا بالشيخ الجليل والواعظ الفقيه أن يطالب فضائيات الترغيب والتحريض على النكاح الغير شرعى ( ال أى.أر.تى ، ال ام.بى.سى ، روتانا ، ودبى ...ال الز...بى.سى...ألخ...) الحد من عرض أفلام البورنو العربية على شاشاتها قبل أن يطالب النساء والرجال الاقلاع عن ممارسة العادة السرية وقبل أن يطالبهم با لصوم عوضا عن اللجوء الى مثل تلك العادات الضارة...كان أولى بالشيخ الأعظم أن يطالب أمراء الفضائيات أن يكفوا عن بث الخلاعة والبرامج الساقطة المهيجة والمثيرة للغرائز الجنسية الكامنة عند الشباب المكبوت...
الضيف الثانى : امرأة وصفت بأنها مريضة أو مدمنة تم تظليل وجهها خوفا من افتضاح أمرها ، فقد أوشكت المسكينة أن تجهش فى البكاء وهى تروى على الهواء تفاصيل حياتها التعسة مع بعلها ...فصل جديد من فصول مآساة الزوجة العربية تجسدت فى امرأة عبرت عن الآمها النفسية والجسدية والتى ألمت بها وحولت حياتها الزوجية الى جحيم لايطاق جراء عدم اكتراث الزوج السفاح" لشبقها الجنسى فالضحية لاتصل الى هزة الجماع والسبب يرجع الى تقصير الزوج الأنانى أثناء ممارسة العلاقة الحميمة ، حتى تفاقمت الأزمة وآلت بها الى الوقوع فريسة طيعة فى براثن العادة السرية...ياللهول!!!
دراما وكارثة توجب البحث والتدقيق والتمحيص والتداول ، لا بل يجب أن تصبح الشغل الشاغل للأمة ....المهزلة تكمن فى أن دول العالم الأول والثالث والعاشر تصنع القنابل النووية والهيدروجونية وتواكب التطورات والكشوف والتحديات العلمية ، وتكافح الأمراض السرطانية والفضائيات الممولة خليجيا تطرح تساؤلات هل العادة السرية حرام أم حلال !؟! قريبا ستعلن الفضائية انتصارها الساحق على وباء العادة السرية...