حين قام المهندس أيمن عبد النور بإنشاء جريدته الإلكترونية كلنا شركاء في الوطن و بدأ ينشر فيها مقالات المعارضين للسلطة في سوريا كما مقالات أعضاء السلطة، تفاءلت كما تفاءل غيري خيرا بذلك. يعني هذه كانت خطوة جيدة لإعادة الحوار...
لكن ما القول حين نقرأ على جريدته تلك مقالا للدكتور و الباحث الأكاديمي (*) محمود السيد الدغيم يكتب فيه أحط أنواع الصفاقة الخونجية؟
كي لا أتهم بالإفتراء من دون بينة، فسأنقل بعض مقتطفات من المقال إياه...
يعترض الدغيم على أن:
اقتباس:
الفقهاء مجردون من السلطة التنفيذية، وقراراتهم وفتاواهم واجتهاداتهم لا تعدو أن تكون حبراً على ورق لأنها تبقى حبيسة المغلفات والدفاتر والدروج، ولا تقوم الحكومات بنقلها إلى حيز التطبيق
انتهى الاقتباس
الكلام واضح: الدغيم يرغب بإقامة دولة تخضع فيها الحكومة لقرارات الفقهاء ، يعني دولة مثل أفغانستان أيام حكم الطالبان. و طبعا نعرف تماما ما سيقرره الفقهاء عندها!
أول ما سيقررونه هو أن يقولوا للمرأة: أنتي يا مرا روحي انضبي ببيتك و حاجي كفر و عهر و إثارة ...
ثاني ما سيقررونه هو ذبح كافة النصيرية لأنهم كفار دماؤهم و أموالهم حلال للمسلمين و لا يستتابون و لا تقبل لهم توبة كما يقول سيدهم ابن تيمية(**)، لعنه عمرو و لعنه اللاعنون!
و ثالث ما سيقررونه هو أنهم سيفرقون بين الرجل و زوجته لأنه علماني كافر.
و هكذا دواليك، و على ذلك قس!
من يشكك بكلامنا هذا يكفيه أن يتابع في نفس المقال فيقرأ ما يلي:
اقتباس
يواجه الفقهاء معضلة المسلمين المرتدين الذين يجاهرون بالإلحاد، واستباحت الحرمات، وبعضهم يخفف خروجه ويموِّهُ الخروج، فيدعي العلمانية أو الماركسية، أو اتباع فرقة من الفرق التي تدعي الإسلام، وتعارض السنة وإجماع الأمة
انتهى الاقتباس
طبعا لن نعلق طويلا على هذا الدكتور الأكاديمي المزعوم الذي يكتب استباحت الحرمات بالتاء المفتوحة، يعني ربما أنه أخذ شهادته الأكاديمية من ستار أكاديمي ...
سنكتفي بالقهقهة...
نقول:
جملة الدغيم السابقة واضحة: هذا الدغيم يقول و بكل وضوح أن أمة الكفر واحدة ، تجمع فيمن تجمع الملحدين و العلمانيين و الماركسيين و كافة الطوائف غير السنية...
يعني لو أنه كتب صراحة بدنا ندبح النصيرية لما اختلف الأمر!
فنصل لسؤالنا:
إلى اي حد تصل الشراكة يا أيمن يا عبد النور؟
هل الشراكة التي تقترحها هي الشراكة بيني و بين الخونجي، حيث أقدم أنا العنق و يقدم هو السكين؟ ألا بئس الشراكة و بئس الشركاء!
هل الشراكة التي تقترحها هي الشراكة بيني و بين من يرى دمائي و أموالي حلال للمسلمين كما أفتى سيده ابن تيمية؟
ويلمها شراكة، ويلم طارحها، لمثلها خلق المهرية القود كما يقول أحمد!
التوقيع:
عمرو الخيّر، سوري علوي (نصيري) ملحد بفضل الله.
-------------
(*) دكتور و أكاديمي: طظ طظين، إمشي يا ترين!
(**) و كي لا أتهم بالإفتراء، هاكم رابطا يوضح أن الدغيم هذا يتبع أراء شيخ إسلامه ابنو لتيمية:
http://www.maknoon.com/mon/section109/10157.html