آخر الأخبار

المدللات ..كيف يتنعّمن؟

من دواعى الأسف أننى لا أمتلك جهاز يستطيع التعامل مع بطاقات القنوات الفضائية العربية المشفرة حتى أحظى بشرف مشاهدة ومتابعة حزمة قنوات الأوربت" الممتعة ، والمهتمة بطرح ومعالجة قضايا المواطن العربى الهائم على وجهه...لكن الحظ حالفنى أثناء تصفحى للأنترنت ، مما أغنانى عن امكانية تحقيق فكرة شيطانية لطالما راودتنى وهى أقتناء" رسيفر سحرى"، عندما طالعنى مقال للكاتبة المصرية هناء مصطفى" نشر فى صحيفة دنيا الوطن الالكترونية" واسعة الانشار بتاريخ 9/12/2006 معنون"أخواتى السعوديات ليكن دلالكن من الخلف والأمام" فوجدت نفسى مسيرا فى الولوج فى أغوار ومتاهات المعانى والتعابير محاولا البحث بين طيات الكلمات عسى أن أستفيد ، وفعلا خرجت بالاستنتاجات وعلامات الاستفهام التالية:

أولا: سيدات الأعمال السعوديات اللاتى تم استضافتهن على قناة الأوربت" كما أوضحت الكاتبة هناء" يصنفن بأنهن من النخبة حسب المقاييس والمعايير السعودية...ياللمسخرة!! اذا كانت تلك الشرائح النسوية الاجتماعية تعتبر الواجهة المشرقة للمشيخة ومن الصفوة!!

ثانيا: يبدوا أنهن مضغوطات نفسيا وعاطفيا ، ومكبوتات جنسيا فى ظل حكم المشيخة القهرى ، وبسبب تفشى وباء الحريم واستعباد الجاريات،وشيوع فاحشة اللواط ، واتيان البهائم ، وازدياد أعداد السحاقيات بين أوساط المتزوجات ، واغتصاب واضطهاد الخادمات الفلبينيات ، وطفرة زواج المسيار ، وشراء القاصرات من الهند وباكستان، ومنع النساء من قيادة السيارات....مما استدعى حكماء ال سعود" الى الاسراع فى تطبيق سياسة التنفيس عبر الفضائيات رأفة بالجنس الناعم، بدلا من لجم الصرخات والآنات المحتقنة حسب رؤيتهم....

ثالثا: رزمة قنوات الأوربت المشفرة والمملوكة لصاحب السمو المفدى الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير" عجل الله فى سقوط عرشه ودنو أجله ، والتى مقرها الرئيسى الرياض وتبث سمومها وبرامجها الساقطة من روما ، ولها مكاتب فى قبرص وعدة دول عربية شقيقة تميزت ، بل تخصصت واحترفت فى عرض كل ماهو سافر وفاضح تحت عباءة التحضر الشفافة جدا!!!

رابعا: ثقافة الاستعلاء ومنطق الفوقية، والنظرة الدونية للمرأة وخصائص الجاهلية التى يتحلى بها نظام الاستبداد فى مشيخة السعودية انتقلت عدواها وتفاهاتها الى فضائياتهم التعسة والمتخمة بأجندة وملفات وبرامج تتعلق معظمها بالجنس ولا تمتهن الا التعهر الفكرى....

خامسا: جميع القنوات الفضائية المملوكة لأمراء وشيوخ وأثرياء ، وبالرغم من التناحر والصراعات السلطوية المتغلغلة بين أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ، الا أنهم أجمعوا بما لا يدع مجالا للريبة على تطويق ماكانت تسمى بالأخلاق النبيلة ، وأثبتوا انحيازهم المطلق للخطيئة والتعرصة والدعارة عبر الوسائل المرئية ، وبالعربى! لأسباب مجهولة لم يسعفنى تفكيرى المتواضع للأستدلال عليها...

وفى الختام اسمحوا لى أن أقتبس بعض المقتطفات من مقالة الكاتبة هناء مصطفى":

هالنى ماسمعته وشاهدته على أحدى القنوات الفضائية المشفرة...
وجدت المحاور اللامع عمرو أديب" على غير عادته يجلس ومن حوله عدد من النسوة الأربعينيات متشحات بالسواد ، ولما تمهلت وأمعنت النظر وجدتهن يضحكن ويرتدين أفخم الثياب الأوروبية وأغلى المجوهرات والعدسات اللاصقة الملونات...وتضيف الكاتبة:
أقرت دوات اللباس الأسود وبالاجماع وعلى استحياء أن الحياة فى السعودية لونها بمبى...ولما تطرق الحوار الى قضية قيادة السيدات للسيارات فى المملكة قالت احداهن:
اننا ( مدلالات) لأننا نمتلك من السائقين أشكالا وألوانا...واتصلت مشاركة أخرى من الرياض وقالت:
" نحن نتمتع من الخلف" وأوضحت مقولتها عندما ارتسمت معام الدهشة على وجه المحاور قائلة:
اننى اتمتع بالقيادة أثناء جلوسى خلف السائق أمره فيطيع...انتهى الاقتباس...