باسم جروح وقروح الوطن النازفة والغائرة
بأسمى وبأسم لفيف من الوطنيين من أبناء الجالية الفلسطينية فى النمسا...
اسمحوا لى أن أخط لكم كلمات مفعمة بمشاعر الوفاء والاخلاص ، ومعطرة بدعاء قلوب أعياها الهجر والفراق...
فلسطين الحبيبة تتأرجح عند منعطف تاريخى حاسم وخطير...
فلسطين السليبة أودعناها أمانة فى أعناقكم...
لاتتركوا اللصوص يشوهون أصداء نغم حلمنا بالوطن...
ندرك جيدا مقدار وشراسة الضغوطات الخارجية والداخلية التى تتعرضون لها...
ليس خافيا علينا حجم المؤامرات التى تحاك ضدكم فى السر والعلن...
معاناتكم لم تبدأ بقصة معبر رفح ، ولن تنتهى بمحاولة اغتيالكم الفاشلة من قبل ماأوشكت على اقترافه الآيادى الخبيثة الآثمة...
سيدى الرئيس:
توخوا الحيطة ، فهؤلاء المرتزقة أصحاب الضمائر العفنة، الحثالات عبدة وزبانية الاحتلال الاسرائيلى البغيض ، لن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار حتى يتمكنوا من اجهاض حكومتكم الفتية ، التى لم يتسن لها أن تثبت أقدامها على أرض الرباط ، أرض الاسراء والمعراج ، ملتقى الأديان ، ملتقى الأسرى والجرحى والشهداء، تلك هى أرضنا الطاهرة المغمسة بدماء أطفالنا وأمهاتنا الأبرياء...
نحن نعى بأنكم لن تنحنوا أمام عاصفة الحصار الهوجاء...
لقنتم العالم درسا أسطوريا فى الكبرياء الوطنى...بريقه سلب ألباب الأعداء الألداء قبل الأصدقاء والحلفاء...شيدتم برجا من الفداء
فى النمسا تنفسنا الصعداء بعد استماعنا لخطابكم التاريخى ، واستشعارنا بأن أحد قادتنا الأوفياء الأحرار يقف معنا وعلى مقربة منا أو على بعد عدة أمتار...
سيتوارى الأقزام أمام عملقة كلماتكم ، سيتلاشى أبناء السفاح أمام رمقات بريق نظراتكم الثاقبة الممتزج بحكاية الآم شعب يضحى بخيرة شبابه من أجل عروبة خانته فى أحلك الأوقات...سيحترق بلهيب شموخكم كل مندس كلب لاهث وراء شرعنة الاحتلال الغاصب...سينصفكم التاريخ ، وسينهل من أمجادكم كل راغب فى الانعتاق...
نحن واثقون أنكم لن تتنازلوا قيد أنملة عن مقدساتنا وثوابتنا ، وحقوقنا الوطنية...
سيدى الرئيس:
زاهدون فى السلطة...راغبون فى استمرار تطبيق منهجية المقاومة المشروعة...هكدا عهدناكم وخبرناكم...تسلل الى وجداننا شعاع من اليأس والاحباط ، وغمرنا الحزن والقهر، ولم يطرق لنا جفن ، ونحن نشاهد بأم أعيننا عبر فضائيات الهزيمة العربية مظاهر الفوضى والعبثية والاقتتال بين أولاد العمومة والأشقاء والأخوان...
سيدى الرئيس:
أغيثوا أبناء شعبكم اللاجئين فى العراق ، فاوالله أنهم ينكل ويبطش بهم أمام مرأى ومسمع من العالم وفى وضح النهار...
لاتنسوا الطبيب الفلسطينى أشرف الحجوج" فهو يناشدكم من خلف الجدران...أنجدوه فهو ابنكم البار...
سيدى الرئيس:
عن أى سلطة تتحدثون؟!؟ وأنتم ترزحون ورئيسكم وشعبكم فى مستنقع سلطة الاحتلال!!!
لما تتصارعون على سلطة وهمية لم تجلب لنا غير الدمار؟؟؟
هل صدقتم أضحوكة أنكم تمسكون بزمام الأمور!!! الى أى شراكة سياسية تتوقون!!!
لله دركم اتركوا السلطة لمن يعتقد واهما بأنه يعتلى سدة عرش زائف ، أتركوها لمن يتوهم بأن الشمس لن تغرب عنه....
استحلفكم بالله بأن تتخندقوا حيث خنادق الأبطال والشرفاء...
همسات الشهداء تصدح فى جنبات الوطن ، علها وصلت الى مسامعكم...أطيافهم تتجول فى أزقة المخيم تتحرق شوقا لملاقاتكم فهل لبيتم النداء؟؟؟
نمساوى من أصل فلسطينى لاحول له ولاقوة غير النداء وصرخات الاستياء
فيينا النمسا
nasserelhayek@yahoo.de