دخول المستخدم
آخر الأخبار
لحقت مدينة اللاذقية برفيقاتها لتصاب بعدوى الازدحام وعجقة السير ولم يعد الأمر يقتصر على ساعات الذروة صباحاً أو ظهراً.
وبات من الأفضل أثناء زيارتك للمدينة أن تركن سيارتك على الأطراف وأن تستقل سيارة أجرة للوصول للمكان الذي تريده لأنه من الصعب أن تحظى بمكان شاغر في الشوارع وسط المدينة، فعدد السيارات يزداد بإيقاع سريع ومطرد في ظل حركة الاستيراد والبيع المتنامية في السنوات الأخيرة، وسيشهد هذا العدد تطوراً أكبر بعد الولادة المباركة للسيارات السورية «شام»، رغم أن الشوارع هي ذاتها ولم يطرأ عليها أي تغيير بل على العكس ازداد ضيقها بسبب اصطفاف السيارات على يمينها ويسارها وتحول وسط المدينة الى كراج كبير، فالكل يريد امتلاك سيارة وهذا حقهم وسبب تأجج هذه الرغبة الشديدة هو التنقل بشكل مريح ولائق ومحترم حيث إن وسائل النقل الموجودة على الساحة لا توفر الراحة أو الاحترام والأمان إن كان في السرافيس أو باصات النقل الداخلي الهرمة والتي أصبحت مصدراً للتلوث وكلفة صيانتها مرتفعة جداً.
وهذا الازدياد المخيف بعدد السيارات وما تخلفه من ازدحام واختناقات مرورية كبيرة وتلوث بشتى أنواعه لم يترافق من قبل الحكومة بحلول عملية على أرض الواقع حتى الآن تخفف من هذا الازدحام وتقلل من استخدام السيارات الخاصة، ومن هذه الحلول استخدام وسائل النقل الجماعية ونحن للأسف لا نعرف من تلك الوسائل سوى الباص العادي بينما حلت الكثير من البلدان بوسائل أخرى مثل الميترو تحت الأرض، والترام الكهربائي داخل المدن بالاضافة للباصات الكهربائية المزدوجة والباصات العادية الكبيرة.
إن استخدام هذا التنوع في وسائل النقل جعل من السهل التنقل في المدن الكبيرة وساهم في التخفيف من استخدام السيارات الخاصة فالكثيرون يفضلون التنقل بتلك الوسائل رغم امتلاكهم سياراتهم الخاصة لما توفر من المال والراحة وتخفف الى حد كبير من الازدحام والتلوث والضوضاء.
إن بناء العقد المرورية في اللاذقية كعقدة الزراعة وعقدة الريفيرا وحالياً عقدة اليمن خطوة مهمة جداً وتساهم في سرعة الدخول الى المدينةولكنها وللأسف لن تحل مشكلة الازدحام ولابد على مستوى مدينة اللاذقية التوجه لبناء كراجات طابقية ضخمة بوسط المدينة في كل مكان تسمح الفرصة به تكون قادرة على امتصاص الكثافة العددية للسيارات في شوارع المدينة، كذلك في مناطق التوسع الجديدة يجب أن يلحظ بناء كراجات خاصة أو تحويل الطابق الأرضي وما دون الى كراج ولنستفيد من تجربة جارتنا طرطوس الناجحة في هذا المجال.
