من 30 إلى 110
أيها الأخوة المحترمون : لقد شهدت السوق الاقتصادية السورية تطورات لا يحكمها المنطق ولم تجد تبريرا" لدى مسئول حكومي أو اقتصادي مما أفقد المسؤول المنطق وأفقده القدرة على مواجهة ابسط الناس وأقلهم ثقافة أنا منهم منها ما نشرته جريدة الثورة منذ حوالي أسبوع حول ارتفاع السعار مع ارتفاع الحرارة وساقت أمثلة مثل مبيع البامياء بأسواق دمشق بسعر يصل إلى 110 ليرة سورية وغيرها من الأسعار 00 أيها الأخوة لا أريد التوسع بما ورد بالخبر بل أريد إضاءة الموضوع من وجهة نظر مجنون ليأخذ الحكمة منها عاقل 00
ماذا يقول المواطن :
1- إن الفلاح يبيع 1لبامياء ب 30 - 35 ليرة سورية لمن يشتريها بينما 17 كيلو بامياء تحتاج ل 5 عمال زراعيين وأجورهم اليومية تزيد عن 750 ليرة سورية ولولا أن الفلاح يقطف البامياء بنفسه وأولاده لفلحها بحالها كما فلح الكثير من محاصيله دون قطافها كالبازلاء
2- المستهلك لم يستفد من نزول سعر البامياء حيث اشتراها ب 110 ليرة وهو فقير مقهور ودخله محدود محدود يا ولدي
3- إذا كانت هذه تطورات وارتدادات اقتصاد السوق فأين الاجتماعي 00؟ لماذا تبقون المؤسسة العامة للخضار والفواكه وموظفيها وصالاتها 00؟ لماذا يدعي مدير الخزن والتبريد بان مؤسسته كسبت ثقة المواطنين ؟ ألا نخجل على نفسنا من الكذب 00 من يثري على حساب الفقراء منتجين ومستهلكين ؟ أليس كل من يعمل بالزراعة عم يشحد وكل من يتاجر بالمحاصيل الزراعية اغتنى 00 ؟ وهل استفاد المستهلك بدمشق من وصول سعر الحليب لعشر ليرات سورية أم أنه اشتراه بأضعاف هذا المبلغ بينما المربي يشتري كيلو العلف ب 15 ليرة سورية ؟ 00 وهل كتب على المنتج تحملكم جميعا" ؟ تجار وسماسرة وموظفين حكوميين ومرتشين ومتآمرين وخونة 00 وما ذنبي لأن ميزانيتك يا رئيس الحكومة غير قادرة على تحمل الدعم إذا كانت مديونية المصرف المركزي على القطاع العام 350 مليار ليرة سورية كما سمعت 0 وخاصة" إذا كانت هذه المديونية موجودة بسبب أداء وظيفي لموظفين في القطاع العام شبيهين بأولئك الموجودين في مؤسسة الخضار والفواكه والخزن والتبريد 00 حيث السلعة رخيصة مبكية عند المنتجين وغالية مبكية عند المستهلكين 0 ؟
4- من المسؤول عن غلاء الفروج وخسارة المربين في آن واحد ؟ أليس وصول سعر الصوص ل 40 ليرة سورية سبب في زيادة التكاليف مما ساهم بخسارة المربين وساهم في غلاء اللحم الأبيض للمستهلكين 00 ؟ لو سألنا بائعي الصوص هل أنت مرتاح لبيع الصوص الذي تملك ب 40 ليرة سورية وكم تريد سعرا" دائما" بالوضع الحالي للصوص ؟ لأجاب : لا والله والربح عندي اليوم خسارة لاحقة ولا أريد سعر الصوص أكثر من 10 ليرات دائمة تحافظ على هذه المهنة التي اعتدت وأحب 00 ؟ أنا لست اقتصاديا": ولكن ألم ينص اقتصاد السوق الاجتماعي لضرورة تدخل الدولة بالأزمات وهل هناك أزمة أكثر من أن يخسر المنتج ولا يستفيد المستهلك 00 ما هذا العيب وأين المنطق في هذا ؟
أسئلة و أسئلة كثيرة موجودة بذهني أذهانكم برسم حكومة التكنوقراط والأرقام والبيانات وأهمها : بكل العالم تصل السلعة من المنتج إلى المستهلك بربح يصل من 25 - 30 0/0 ألا بسوريا فهي بين 250 - 300 0/0 لماذا هل لديك الإجابة عليه أيها السيد رئيس الحكومة أو مسؤوليك أو منظريك أو أصحاب الخطب التي تبدأ ب س سوف وتنتهي ب ل لعل 00 هل لديك جواب أم انك ستفقد المنطق التسلسل المنطقي مرة أخرى مما يفقدك القدرة على المواجهة ؟