آخر الأخبار

اعترافات الشبكة الإسرائيلية الرابعة الموساد متورطة في اغتيال الوزير حبيقة

( أ . ل ) سقط خطأ من الخبر الذي وزعته الوكالة حول اعترافات جمال زعرور و أعضاء الشبكة الإسرائيلية ، ان القرار الظني المشار إليه صدر في حزيران 2004 ، ومناسبة الإشارة إليه من جديد هي التذكير بطبيعة النشاطات الإجرامية التي تقوم بها الموساد في لبنان خلال السنوات الأخيرة وبالذات دورها في اغتيال الوزير الياس حبيقة ، و السؤال لماذا لم يبنى على القرار الظني تحريك ملف التحقيق في جريمة اغتيال حبيقة ؟ وفيما يلي نص الخبر والقرار الظني الصادر قبل ثلاثة اعوام :

كشفت اعترافات أعضاء شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم توقيفهم في لبنان ربيع عام 2004 ، عن ضلوع جهاز الموساد في اغتيال الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة وثلاثة من مرافقيه بتفجير سيارة مفخخة خلال مرور موكبه في محلة الحازمية.

وهذا ما تبدى بشكل واضح وصريح من إفادة المحرك الرئيسي لهذه الشبكة الفلسطينية التونسية الجنسية جمال فرج زعرورة إذ قالت إنه في إحدى جلساتها الحميمة مع مجندها ورئيسها المباشر التونسي عبد الحفيظ سمعته يقول إن حبيقة سيقتل وذلك على إثر مرور خبر عن تصريح حبيقة بأنه سيشهد ضد الإرهابي شارون في بلجيكا في قضية مجزرة صبرا وشاتيلا وهو ما تم لاحقا.
فقد طلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع في قرار اتهامي أصدره أمس،عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة لغاية خمسة عشر عاما لأفراد هذه

الشبكة المؤلفة من جنسيات عربية مختلفة وهم: جمال زعرورة وزوجها التونسي محمد المجيد مسعي المسعي واللبناني كمال حسين العوض والمصري مجاهد عبد المعطي يونس والفلسطيني فتحي علي لوباني.

ولم تكتف هذه الشبكة بالتخطيط لاغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وتفجير مراكز تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية، وإذاعتي البشائر والقرآن الكريم بل عملت على ترويج بضاعة إسرائيلية مضرة في غير بلد عربي ومنها أحذية رياضية تسبب لمنتعلها الإصابة بالشلل والأمراض الجلدية، وعطورات تؤدي بمتنشقها إلى الإدمان على تعاطي المخدرات، وأحزمة جلدية تحتوي على إشعاع يسبب العقم عند الرجال. كيف بدأت قصة زعرورة مع التجسّس وما هي تفاصيل أعمال هذه الشبكة الرابعة التي يجري كشفها في لبنان بعد حصول التحرير في أيار 2000 .

نحن رياض طليع قاضي التحقيق العسكري الأول وبعد الاطلاع على ورقة الطلب رقم 8557/2004 تاريخ 28/5/2004 وعلى سائر الأوراق المرفقة:
تبين أنه أسند إلى:

1 جمال فرج زعرورة والدتها صباح تولد 1971 فلسطينية تونسية الجنسية.
2 كمال حسين العوض والدته سعدى تولد 1970 لبناني سجل 49 المدور بيروت.
3 مجاهد عبد المعطي يونس والدته زينب تولد 1948 مصري الجنسية.
4 محمد المجيد مسعي المسعي والدته يمنية تولد 1957 تونسي الجنسية.
5 فتحي علي لوباني والدته عربية تولد 1975 فلسطيني ملف 758/ بيان إحصائي 6736.
أوقفوا وجاهيا في 2/6/2004.
6 عبد الحفيظ من تونس.
7 علي بائع كعك في مخيم نهر البارد.
8 كل من يظهره التحقيق.

بأنه في الأراضي اللبنانية وخارجها بتاريخ لم يمر عليه الزمن أقدموا على الاشتراك في تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس، كذلك على التجند في جيش معاد والتجسس لصالحه وعلى بيع منتوجات ضارة من صنع العدو الإسرائيلي. وهي الجرائم المنصوص عنها في المواد 4 و5 و6 من قانون 11/1/1958 و273 و335 و281 و285 عقوبات والمادتين 1 و2 معطوفة على المادة 7 من قانون مقاطعة إسرائيل، وبنتيجة التحقيق تبين ما يلي:
أولاً: في الوقائع: 1 شبكة تونس:

تبيّن أن المدعى عليها جمال زعرورة سافرت مع أهلها وهم يحملون الجنسية الفلسطينية الى تونس في العام 1979 واستحصلوا على الجنسية التونسية هناك. وفي العام 1988 تزوجت من المدعى عليه التونسي محمد المجيد المسعي وأقامت معه في منزله في منطقة جندوبة. وخلال العام 1998 تعرفت على تونسي يدعى عبد الحفيظ يعمل في محطة وقود في المنطقة وتورطت معه بعلاقة جنسية طويلة الأمد قام خلالها بتصوير شريط فيديو لإحدى الجلسات الحميمة وهددها بتسليم هذا الفيلم لزوجها في حال لم تتعامل معه في بيع بضائع إسرائيلية موجودة في المكتب التجاري الإسرائيلي في تونس العاصمة والبضاعة الإسرائيلية هي عبارة عن:

أحذية رياضية كتب على كعبها كلمة > ووضع عليها عبارة صنع في تونس. ولا يمكن لأي شخص قراءة ما كتب عليها لأن الكتابة على شكل رسم مبهم وباللون الأبيض. وتسبب للذي يرتديها الشعور بالشلل وحالات تقيؤ وأمراض جلدية، بيع منها الكثير في تونس بثمن قدر بحوالى 5 الى 10 دنانير تونسية للحذاء الواحد.

عطورات وهي كناية عن زجاج شفاف مدورة الشكل بطول حوالى 20 سم ورسم عليها برج إيفل دون أن يذكر بلد المنشأ والصنع وتسبب لمن يستعملها الإدمان على المخدرات بيعت بثمن ما بين 5 و15 دينارا تونسيا للواحدة.

أحزمة جلدية تحوي خرزة زرقاء صغيرة شكلها كشكل الألماس موضوعة في بكلة الحزام وهي أحزمة متنوعة الأشكال والأحجام تحوي إشعاعا مضرا يسبب العقم عند الرجال وأمراض جلدية. لم تبع جمال زعرور منها شيئا بسبب خوفها، بعد أن حذرها عبد الحفيظ من عوارض لمس الحزام.

وقامت زعرورة ببيع هذه المنتوجات الإسرائيلية الملوثة على مدى عامين في تونس مقابل نسبة مئوية تأخذها على المبيع من عبد الحفيظ مباشرة دون أي ارتباط بشخص آخر.

وتبين أن عبد الحفيظ قام بتدريب المدعى عليها جمال زعرورة على العمل الاستخباري من حيث كيفية استعمال مسدس كاتم للصوت وطريقة التصرف لعدم الكشف من خلال ملابس عادية غير ملفتة للنظر وعدم استعمال هاتف خليوي، وعلى طريقة التفكير بالسؤال قبل الإجابة وطريقة ضبط النفس والكذب في التحقيق عند التعرض للضغط. وقامت زعرورة بتجربة إطلاق النار من مسدس كاتم للصوت في منزل صغير في منطقة جندوبة حي الأنس حيث تدربت، وعلمت انها أصبحت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي عبر العميل التونسي عبد

الحفيظ. وفي هذه الفترة علم المدعى عليه التونسي محمد المجيد مسعي، زوج جمال زعرورة، بعلاقتها بالمدعو عبد الحفيظ وأنها خرجت من منزلها الزوجي مع عبد الحفيظ الى مدينة سوسة حيث أمضت 15 يوما برفقته فتقدم بدعوى

طلاق بحقها لكنه عاد وتراجع عنها بعد تدخل عبد الحفيظ معه مباشرة وتجنيده للعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، فأعاد جمال زعرورة الى منزله وطلب منها متابعة العمل مع عبد الحفيظ بعد أن أبلغها بمعرفته له وأنه من الموساد، وأصبح الاثنان أي عبد الحفيظ ومحمد المجيد يشغلان جمال زعرورة بأعمال ممنوعة في تونس، منها نقل مخدرات من جندوبة الى منطقة سوق السبت حيث كانت

تسلمها الى أشخاص محددين تتعرف عليهم من خلال أوصاف يزودها بها عبد الحفيظ وزوجها. كذلك كلفها عبد الحفيظ مرتين بنقل أسلحة فردية هي عبارة عن رشاشات ومسدسات وقنابل يدوية بواسطة حقيبة سفر من منطقة جندوبة الى منطقة غار الدحاء على الحدود الجزائرية وسلمتها في منطقة تدعى الدخيلية مع كمية من حشيشة الكيف الى أشخاص من الجماعات الإسلامية الجزائرية الذين دخلوا بها الى الجبال الجزائرية.

وفي إحدى جلسات زعرورة الحميمة مع عبد الحفيظ سمع الأخير عبر الأخبار عن تصريح الوزير السابق إيلي حبيقة بأنه سيشهد ضد شارون في بلجيكا، فقال لها إن هذا الشخص سيقتل في بيروت، وبعد فترة من ذلك اغتيل الوزير حبيقة في بيروت بانفجار سيارة مفخخة بشكل مدروس مع مرافقيه.

وتبين أنه في العام 2002 كلف عبد الحفيظ، بالاشتراك مع المدعى عليه محمد المجيد مسعي، المدعى عليها جمال زعرورة بقتل رجل تونسي يدعى حسين الخطيب وهو صاحب محل تجاري في تونس العاصمة بحجة إقدام الخطيب، وهو مسلم، على التسبب ببتر ساق شخص تونسي يهودي، لكنه تبين ان حسين الخطيب كان عميلا للموساد وحصل خلاف بينه وبينهم، فكلف عبد الحفيظ ومحمد المجيد مسعي بتصفيته فاطلعوا جمال زعرورة على مواصفاته ومكان

وجوده فتقربت منه واقامت علاقة جنسية معه استمرت لمدة شهرين صعدت بعدها معه الى قطار سريع في تونس وتحايلت عليه واستدرجته الى باب القطار بحجة التدخين ثم دفعته الى خارج القطار مما تسبب بمقتله على الفور تقاضت بعدها جمال زعرورة مبلغ /15/ ألف دينار تونسي لقاء هذه العملية قبضتها من المكتب التجاري الاسرائيلي في تونس عبر العميل عبد الحفيظ. وهذه العملية تمت بين شهري نيسان وايار من عام 2002. القي القبض بعدها على جمال زعرورة من قبل عناصر تعمل للموساد في تونس واوهموها انهم من الأمن

التونسي واجبروها على تدوين اعترافها واقوالها بقتل حسين الخطيب ثم اطلقوا سراحها وذلك للضغط على زعرورة لمغادرة تونس الى لبنان حيث ستكلف بمهام اخرى اكبر واخطر. وغادرت تونس الى بيروت مع زوجها المدعى عليه محمد المجيد المسعي وابنتها الوحيدة القاصر لتنطلق المرحلة الثانية من عمل جمال زعرورة وزوجها لصالح الموساد الاسرائيلي.
2 شبكة لبنان:

تبين ان المدعى عليها جمال زعرورة حضرت الى لبنان مع زوجها محمد المجيد مسعي وابنتها في العام 2002 بطلب من الموساد الاسرائيلي والهدف تجنيد اشخاص من جنسيات عربية لترويج البضائع الاسرائيلية المضرة بالانسان. وتنقلت العائلة في عدة مناطق لبنانية قبل ان تستقر في مخيم نهر البارد في الشمال. وبعدها بفترة تعرفت جمال زعرورة على مجاهد يونس، مصري

الجنسية، في مقهى البرجاوي في منطقة طريق الجديدة عن طريق شخص يدعى وليد مجهول باقي الهوية وذهبا الى منزل مجاهد في منطقة صبرا ومارسا الجنس ودفع مجاهد مبلغ عشرة الآف ل.ل. لزعرورة و/40/ الف ل.ل. للمدعو وليد ارسلت بعدها زعرورة معلومات عن مجاهد يونس الى عبد الحفيظ في

تونس طالبة تجنيده بعد ان تأكدت من قابليته لهذا الامر بسبب حالته المالية المتعثرة، وعرضت على مجاهد موضوع بيع المنتوجات الاسرائيلية الضارة في جمهورية مصر واطلعته على نوعيتها وهي الاحذية الرياضية والعطورات والاحزمة الجلدية بتوجيه من عبد الحفيظ، وارسلت رسالة بالبريد العادي الى تونس، مقر اقامة عبد الحفيظ، تعلمه فيها عن النتائج التي توصلت اليها فيما كلفت حتى

الآن، طالبة معرفة الخطوات التالية، فارسل عبد الحفيظ رسولا عنه هو المدعى عليه فتحي لوباني الى منزل جمال زعرورة في مخيم البداوي وعندما قابل جمال قال لها: > وهي كلمة السر مع عبد الحفيظ عندها وثقت به فقال لها ان لا ترسل اية رسائل خطية الى تونس، وان شخصا يدعى > يبيع الكعك على حدود مخيم نهر البارد هو المكلف بنقل الرسائل بينها وبين عبد الحفيظ. غادر بعدها لوباني منزل زعرورة قبل ان يلتقيها صدفة بعد حوالى الشهر ويقيم علاقة جنسية معها استمرت اسابيع دون تجنيده لاي عمل آخر.

وتبين ان المدعى عليه مجاهد يونس وافق على التعامل مع المخابرات الاسرائيلية بموضوع المنتوجات الاسرائيلية الضارة عبر جمال زعرورة وتسويقها في مصر مقابل مردود مادي كبير. وتوطدت علاقته بجمال زعرورة واخذا يتعاطيا حشيشة الكيف ويمارسا الجنس سويا، وتم الاتفاق على استيراد الاحزمة الجلدية الملوثة من تونس الى لبنان ومن ثم يتم شحنها الى مصر لترويجها هناك، وتم تحديد موعد لمجاهد يونس للسفر الى مصر لكن ذلك لم يتم بسبب كشف الشبكة.

وتبين انه في العام 2003 تلقت جمال زعرورة رسالة خطية من عبد الحفيظ عبر بائع الكعك المدعو علي (مجهول باقي الهوية) مفادها تجنيد شخص لبناني تكون مهمته جمع معلومات عن مسؤول سابق في حركة فتح يدعى > يقيم في مخيم نهر البارد، كان من المخططين في حركة فتح (ابو عمار) لعمليات ضد اسرائيل. فتعرقت جمال زعرورة على المدعى عليه كمال عوض في حديقة الصنائع في بيروت وهو لبناني يقيم في حارة الناعمة ومارست معه الجنس خمس مرات، مرتين في عاليه ومرتين في منزله ومرة على شاطئ طبرجا، وبعد ان تأكدت انه شخص آمن للتجنيد لصالح الموساد، وانه فقير الحال، فاتحته بموضوع البضائع الاسرائيلية الضارة والاموال التي من الممكن ان يدرها تسويق هذه البضاعة عليه فوافق كمال عوض على هذا الامر، فأرسلت زعرورة رسالة

خطية بواسطة بائع الكعك علي الى عبد الحفيظ في تونس طالبة الموافقة على تجنيد كمال عوض، وبعد فترة وصل الرد برفض الموساد تجنيد المذكور. وكانت زعرورة قد اخبرت كمال عوض عن موضوع اغتيال المسؤول الفلسطيني ابو طعان وعن عمليات بيع البضاعة الاسرائيلية الضارة في تونس، وعن محاولة ارسال الاحزمة الجلدية المسمومة الى مصر عبر المصري مجاهد يونس وعن قتلها

لشخص تونسي بطلب من الموساد برميه من القطار، وانها قامت بتصوير مراكز ومواقع للجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة الناعمة وارسلتها الى الموساد عبر عبد الحفيظ. كما اعترف عوض بأنه قابل شخصا من الموساد الاسرائيلي في منطقة الكارلتون في الروشة وتحدثا في موضوع عمل كمال عوض لصالح الموساد. وان هذا العميل يعرف معلومات مفصلة عن عوض لجهة عائلته وعمله وسيرته. وفي نهاية اللقاء دفع له هذا العميل مبلغ مليون وخمسمئة الف ليرة لبنانية قائلا له ان هذا ثمن كوب الشاي وانصرف. وتعرف عوض على لكنة هذا العميل بأنها اشبه باللكنة الخليجية الكويتية. قطعت بعدها جمال زعرورة العلاقة مع كمال عوض بناء لاوامر عبد الحفيظ وبشكل تام.
مهمات اكبر واخطر:

تبين انه منذ حوالى /3/ اشهر تواعدت جمال زعرورة مع كمال عوض، قبل قطع العلاقة، في استراحة الكولا، انتقلا بعدها الى حديقة السيوفي في الاشرفية حيث امضيا بعض الوقت... وبطريق العودة ترجلت جمال زعرورة في منطقة البربير وافترقت عن كمال عوض فطاردتها سيارة نوع جيب متسوبيشي لون احمر غامق بداخلها ثلاثة اشخاص بلباس مدني، اقتربت بعدها السيارة من زعرورة واخرج شخص رأسه من الجيب قائلا لها: > وهي كلمة السر بين اعضاء الشبكة في لبنان. فصعدت معهم بالسيارة الى منطقة الرملة البيضاء وتحدث أحدهم معها باسمها ثم اخرج قصاصة ورق كتب عليها بالعربي:
1 تفجير إذاعة البشائر.
2 تفجير إذاعة القرآن الكريم.
3 تفجير مراكز لحزب الله.
4 اغتيال السيد حسن نصر الله.

وبعد قراءتها لما دون انفعلت جمال زعرورة وتكلمت بصوت عالي ان تكليفها ومهامها المحدد من عبد الحفيظ هي تجنيد الاشخاص وتسويق البضائع الإسرائيلية المضرة فقط وانه لا يمكنها تجنيد اشخاص لاغتيال السيد حسن نصر الله. فاجيبت بأنه ليس المطلوب ان تنفذ هذه الأعمال بنفسها او تجنيد أحد للقيام بها. فهناك تسعة اشخاص جاهزين لذلك يتواجدون ما بين منطقة حي السلم ومنطقة الأوزاعي وهم من الطائفة الشيعية. وان دورها ينحصر بتسليم المتفجرات الى هؤلاء الاشخاص بعد ان تتسلمها من زوجها محمد مجيد

المسعي. ترجلت بعدها زعرورة من السيارة وتوجهت الى منزلها. وأخبرت زوجها المسعي عن الموضوع فطلب منها متابعة العمل مع هؤلاء الاشخاص وتنفيذ ما يطلبونه منها، وانه هو أي محمد مجيد المسعي، سيستلم المتفجرات عن

طريق البحر بنفس الطريقة المتبعة بتهريب الدخان بحيث سيحضر قارب من البحر من جهة مخيم نهر البارد وينزل حمولة الدخان وبينها المتفجرات ويغادر دون ان يحدد لها مكان وزمان هذه العملية. وبعدها بفترة وخلال تجول جمال زعرورة في شوارع طرابلس لحقتها سيارة نوع مرسيدس لون برتقالي فيها نفس الاشخاص الثلاثة الذين التقت بهم في بيروت فصعدت معهم وأخبرها

أحدهم ان الخطة قد تعدلت وان عليها ارتداء الحجاب الذي ترتديه نساء حزب الله وان تحمل حقيبة على خاصرتها بعد ان توضع المتفجرات فيها وتذهب بها الى إذاعة البشائر وانه بالوقت المناسب سيتم نقلها الى الهدف. فاعترضت زعرورة على ذلك قائلة ان دورها ينحصر في نقل المتفجرات لا حملها فقام أحدهم

بصفعها على خدها طالبا منها عدم الاكثار من الأسئلة وان تدبر له موعدا مع علي بائع الكعك. فتوجهت زعرورة الى المخيم وأعلمت علي بالأمر. وفي اليوم التالي انتقلت بسيارة أجرة الى حديقة المنشية وكذلك فعل علي على حدة، وبعد ان التقيا جلسا في استراحة الحديقة حوالى الثلاث ساعات، وعندما حضر العملاء الثلاثة غادرت زعرورة المكان وعادت الى منزلها حيث أمرت بالبقاء فيه مدة /39/ يوما دون مغادرة، بينما بقي علي مع الاشخاص الثلاثة في استراحة الحديقة.

وبعد انقضاء مدة ال/39/ يوما من الحجز الطوعي داخل منزلها غادرت جمال زعرورة المنزل الى بيروت والتقت بمجاهد يونس حيث مكثت يومين في منزله عادت بعدها الى منزلها في مخيم نهر البارد، فأخبرها زوجها محمد المجيد المسعي ان اشخاصا من أمن الدولة يسألون عنها، وطلب منها ان لا تعترف عليه في حال القاء القبض عليها من أجل ابنتها. وان تدعي الاصابة بمرض نفسي وانفصام بالشخصية حتى لا يؤخذ بأقوالها وانه سيساعدها بالاستحصال على شهادة طبية تؤكد هذه الأمراض لابرازها للقضاء، بعدها بيومين القي القبض عليها وبوشرت التحقيقات وتبين ان المدعى عليهم التونسي محمد المجيد المسعي والمصري مجاهد يونس والفلسطيني فتحي لوباني واللبناني كمال عوض نفيا تورطهم بشبكة تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي مع اعترافهم ببعض الأمور الصغيرة ولكن حاسمة في تأكيد صحة أقوال المدعى عليها الفلسطينية التونسية جمال زعرورة والتي تبين انها بكامل قواها العقلية ولا تعاني من أية أمراض نفسية او عصبية كما يحاول أفراد الشبكة الايحاء للتملص من التهم الخطيرة الموجهة إليهم.

ولم يتوصل التحقيق الى معرفة كامل هوية المدعى عليهما عبد الحفيظ التونسي الذي قام بتشغيل جمال زعرورة لمصلحة العدو الإسرائيلي، ومخططات أجهزة مخابراته الإرهابية التي تستهدف العالم العربي وبائع الكعك المدعى عليه علي الفلسطيني المقيم في مخيم نهر البارد والذي يعمل على توجيه الشبكة في لبنان، وكان صلة الوصل بين عملاء الموساد في تونس وبين جمال زعرورة ومن جندتهم في لبنان. لذلك تقرر وفقا للمطالعة وخلافا لها
أولا: اتهام المدعى عليهما جمال فرج زعرورة ومحمد المجيد مسعي المسعي بالجنايات المنصوص عنها في /335/ و/278/280/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 إرهاب والمادتين /1/ و/2/ معطوفتين على المادة السابعة من قانون مقاطعة إسرائيل الصادر في 23/6/1955.

ثانيا: اتهام المدعى عليه كمال حسين العوض بالجنايات المنصوص عنها في المواد /335/ و/278/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادة /201/ عقوبات.

ثالثا: اتهام المدعى عليه مجاهد عبد المعطي يونس بالجنايات المنصوص عنها في المواد /335/ و/278/280/ عقوبات والمادة /5/ من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادة /201/ عقوبات والمادتين /1/ و/2/ معطوفتين على المادة السابعة من قانون مقاطعة إسرائيل الصادر بتاريخ 23/6/1955.
رابعا: اتهام المدعى عليه فتحي علي لوباني بجناية المادتين /335/ و/278/280/ عقوبات.

خامسا: اصدار مذكرات القاء قبض بحق كل واحد من المدعى عليهم الخمسة ومحاكمتهم أمام المحكمة الدائمة وتدريكهم الرسوم والمصاريف القانونية.
سادسا: منع المحاكمة عن المدعى عليهم في كل ما لم يتهموا به في البنود الثلاثة الأولى وكذلك منع المحاكمة عنهم لجهة المواد /281/ و/285/ و/273/ عقوبات والمادتين /4/ و/6/ من قانون الإرهاب الصادر في 11/1/1958 لعدم كفاية الدليل.

سابعا: تسطير مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية المدعى عليهما > المتواجد في تونس وبائع الكعك > المتواجد في مخيم نهر البارد.