آخر الأخبار

نفاق سفارة فلسطين بالنمسا

لم تكد تمضى ساعات على اعلان خبر انتقال (السفير المتجول) حامد حسن شلاش البشير الى جوار ربه فى احدى مستشفيات فيينا اثر أزمة قلبية باغتته ولم تمهله طويلا وهو تحت مبضع الجراح بحسب ماأوردته بعض المواقع الالكترونية العربية المهتمة بشؤون أفراح وأتراح وأعياد ميلاد أبناء الجاليتين الاسلامية والعربية بالنمسا وتلميع الشخصيات "الكرتونية" المنتهية صلاحيتها لم تمض ساعات على الاعلان الأليم حتى تباكى وناح أهل الشقاق والنفاق معلنين أسفهم وحزنهم العميقين من خلال اصدار بيانات النعى والرثاء على فقيد لم يضمروا له غير الحسد والضغينة والبغضاء عندما كان حيا يرزق .
والأدهى من ذلك أن أبواب مايسمى بالسفارة الفلسطينية بفيينا فتحت على مصراعيها أمام المعزين الحزانى مساء الاثنين الموافق السادس عشر من الشهر الجارى لهدف فى نفس السفير ونائبه كبير الوشاة محى الدين مسعود ولاستدراك الفشل الذريع لمجلس العزاء الذى أقيم فى مقر جمعية الجالية الفلسطينية التابع لتنظيم فتح بتاريخ 15/6/2007 الكائن فى الحى الثالث بفيينا ولم يرتاده الا عدة أشخاص نظرا لسمعة المقر السيئة على حد قول بعض الذين أدوا واجب العزاء .
مايثير الاستغراب هو أن الذين تظاهروا بأنهم مفجوعون وذرفوا دموع التماسيح بغزارة كانت علاقتهم بالمرحوم متأزمة ومبنية على نسج المكائد و الدسائس منذ أن كان الراحل شلاش يتقلد منصب المستشار الثقافى للسفارة ابان عهد السفير الراحل فيصل عويضة والكثيرون يعلمون حقيقة بأن السفير الحالى زهير الوزير لم يآل جهدا فى وضع العراقيل أمام تعيين شلاش سفيرا فى فنلندا وذلك لأن الوزير أراد لابن عمه نبيل الوزير أن يخلفه فى المنصب وكان له ماأراد (علما بأن نبيل الوزير كان سفيرا لدى ساحل العاج) .
الا أن مقربين من الراحل شلاش أكدوا بأن الفقيد "طلع من خرج السفارة" ووظف زوجته السيدة حسنية عوض لتشغل منصب (السكرتير الثانى للسفارة) رغما عن أنف المناوئين وجاء بكتاب تعيينه من الأردن كسفير متجول لتمتعه بعلاقات وطيدة مع بعض المتنفذين من قيادات فتح .
وقد استغرب البعض كرم السفارة الحاتمى!! وهذا التناقض الملحوظ كونها لم تعبأ يوما بشؤون الجالية الفلسطينية بالنمسا ، فكم من فلسطينى كان ومازال طريح فراش المرض فى مستشفيات النمسا ولم يحظى بأى اهتمام أو اكتراث من قبل بعض موظفى السفارة ، وكم من فلسطينى طرق أبواب السفارة مستجيرا ولم يلق أى عون...وكم من فلسطينى انتقل الى الرفيق الأعلى ولم يقيموا له مجلس عزاء ولم تقدم على روحه القهوة السادة فى غرف السفارة!!!
أم أن هؤلاء المنافقين يجيدون استغلال مصيبة الموت لاثبات بأنهم يمثلون شرعية غائبة ولو على حساب رجل لم يحبوه يوما!!