ليلى ذات القبعة الحمراء
أرادت ليلى ذات القبعة الحمراء أن تذهب لمنزل جدتها كي تأخذ لها كيلو خبز و صندويشة زعتر. فحذرتها أمها أن تسير عبر الغابة حيث يوجد الذئب الشرير، لكن
ليلى ذات القبعة الحمراء لم تستمع لأمها و ذهبت عبر الغابة فاعترض طريقها الذئب الشرير و قال لها:
- مرحبا يا ليلى ذات القبعة الحمراء، أنا الذئب الشرير.
فما كان من ليلى ذات القبعة الحمراء إلا أن أخرجت البارابيلوم بتاعها، و هو عبارة عن مسدس نصف أوتوماتيكي ذي خزان بسعة ثمانية طلقات و قالت للذئب
الشرير:
- أنا لا أخاف منك ايها الذئب الشرير، فبنات اليوم متحررات و يدافعن عن أنفسهن، و أنا سأقتلك بهذا المسدس.
طراخ... طراخ (صوت طلقات نارية)...
و تسقط ليلى ذات القبعة الحمراء مضرجة بدمها و يأتي حارس الغابة فيضع ذراعه على كتف الذئب الشرير و يهدئ من روعه قائلا:
-لا تخش يا حبيبي الذئب الشرير، فأنت اليوم نوع مهدد بالإنقراض و أنا لن أسمح لأي كان أن يعتدي عليك أو أن يصطادك بشكل غير شرعي.
الغراب و الثعلب
كان الغراب جالسا على غصن شجرة و في منقاره قطعة من الجبنة... فجاء الثعلب و راح يتملقه بمعسول الكلام و يتحدث عن جمال صوته و عن رغبته أن يسمع غناءه...
لكن الغراب الذكي كان قد تعلم من تجربة الأمس: ذلك أن الثعلب يرغب أن يجعله يفتح منقاره ليغني فتسقط قطعة الجبنة و يأكلها الثعلب... فما كان منه إلا أن
سارع بالتهام قطعة الجبنة دفعة واحدة...
و عندها فإنه تشردق بها و اختنق فسقط من على الغصن... و راح الثعلب يقهقه ضاحكا و يقول:
"بالأمس أكلت الجبنة، و اليوم آكل لحما محشوا بالجبنة!"
حاتم الطائي
اشتهر حاتم الطائي بالكرم و الإحتفاء بالضيف حتى صار مضربا للمثل. و ذات يوم جاءه ضيف و لم يكن لدى حاتم طيء ما يطعم ضيفه: لقد كان منزله خاليا من الطعام الذي أنفقه على ضيوفه السابقين...
ما العمل؟ كيف يمكن لحاتم أن يحتفظ بسمعته بصفته أكرم العرب؟
لم يكن لدى حاتم من حل إلا أن يذبح فرسه كي يطعم ضيفه، و هذا ما فعله دون تردد... لقد ذبح الفرس و قام بطبخها ثم قدمها لضيفه...
فما كان من الضيف إلا أن قال له:
"ترى بدك ما تآخذني... بس أنا نباتي وما بأكل اللحوم!"
السندباد البحري (*).
قرر السندباد البحري أن يبحر في رحلة بحرية كي يعيش الكثير من المغامرات و يكسب الكثير من النقود. و بالفعل فإنه أبحر في رحلة بحرية و عاش الكثير من المغامرات و كسب الكثير من النقود ثم عاد و ألقى المرساة في ميناء البصرة.
فاغتاله جيش المهدي لأنه ليس شيعيا.
............
علي بابا و الأربعين حرامي.
و قد قام علي بابا باتباع الحراميين الأربعين كي يكتشف أين يخبؤون ثرواتهم فوجدهم يخبؤونها في مغارة سرية لا يفتح بابها إلا بواسطة كلمة السر. فأصغى علي بابا لكلمة السر و اكتشف أنها: "إفتح يا سمسم".
فرح علي بابا فرحا كبيرا باكتشافه هذا و عاد فانتظر الحرامية و قام بقتلهم جميعا ثم إنه ذهب مع حبيبته "شمس بدور" كي يصلا أمام تلك المغارة و قال لها علي بابا:
"سوف سترين ما سوف سيدهشك!"
و توجه علي بابا لبوابة المغارة و أمرها:
"إفتح يا سمسم!"
فانفتح باب المغارة و دخل علي بابا و شمس بدور للمغارة و هي عبارة عن صالة كبيرة فمضيا لنهايتها و شاهد علي بابا ما يشبه أن يكون باباً ثانيا و قد كتب عليه:
"و الآن كي يتم فتح هذا الباب و الوصول للكنز يجب قول كلمة السر الثانية!"
فأسقط في يد علي بابا خاصة و أنه قرأ تحت تلك العبارة، و بالخط الصغير، ما يلي:
"لاك إي شو مفكرنا حمير حتى نحمي كل كنوزنا بكلمة سر واحدة، يا أهبل؟"
(و للقصة تتمة: فحين أدرك علي بابا أنه و بقتله كافة الحرامية فإنه منع نفسه من الحصول على كلمة السر الثانية و من الحصول بالتالي على الكنز بتاع المغارة، و بعد أن بكي طويلا بينما كانت شمس بدور تسخر منه سخرية عميقة، لم يبق لديه إلا أن يعود أدراجه... فهذا ما فعله لكنه حين وصل لباب المغارة الخارجي شاهده مقفولا و قد كتب عليه:
"بهدف الخروج يجب إعطاء كلمة السر للخروج، و هي غير كلمة السر للدخول، يا أهبل!"
--------------
(*) يا جماعة أنا عندي سؤال: هلق يوجد السندباد البحري، فهل يوجد السندباد البري؟ و السندباد الجوي؟