اعتبر الصحافي اليهودي الأميركي جيفري غولدبرغ، أن الخطر الحقيقي الذي يهدد إسرائيل، هو داخلي ويتعلق بإصرار المستوطنين على توجهات تناقض رغبة الغالبية بحل الدولتين مع الفلسطينيين، معتبراً أنه يجب على الإسرائيليين أن يبدأوا بطرح «الأسئلة المصيرية» بشأن دولتهم.
وأشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى أن غولدبرغ، الحائز جوائز عديدة في مجال الصحافة والذي كان هاجر إلى فلسطين المحتلة وخدم في الجيش الإسرائيلي، كتب مقالاً من 12 صفحة لمناسبة الذكرى الستين لقيام "الدولة العبرية" سيتصدر غلاف مجلة «آتلانتك» الأميركية لشهر أيار المقبل بعنوان «هل انتهت إسرائيل؟».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن غولدبرغ قوله «أنا قلق. يمكنك أن تحاول الدفاع عن نفسك بأفضل طريقة ممكنة ضد التهديد الخارجي، لكنك يجب أن تكون متيقظاً للتهديد الداخلي كذلك». وأضاف «أنا قلق جداً على مستقبل إسرائيل خلال السنوات الـ 10 أو الـ 15 المقبلة. أنا قلق بشأن إضفاء الشرعية، وإضفاء الشرعية هي عملية يمكن أن تساعد إسرائيل فيها».
وقال الصحافي اليهودي إنه «من الجيد طرح الأسئلة الأكبر. ليس من خطأ في فعل ذلك». وأضاف ان «اليهود الأميركيين بحاجة لأن يدركوا أن الأشياء (في إسرائيل) هشة جداً».
ومن الأسئلة التي طرحها غولدبرغ في مقالته «كيف يمكن لإسرائيل أن تبقى خلال السنوات الستين المقبلة في جزء من العالم تنمو فيها مجموعات مثل حماس؟ كيف يمكن لإسرائيل أن تزدهر إذا كان جيشها لا يستطيع هزيمة عصابات صغيرة من مطلقي الصواريخ؟ هل إن تركّز اليهود في فسحة مأساوية صغيرة من العالم وفي أكثر مناطق العالم تقلباً يقوض فعلياً قدرة الشعب اليهودي على الصراع من أجل البقاء؟». (يو بي آي)