أثارت زيارة الوفد العسكري السوري الرفيع المستوى برئاسة قائد القوات الجوية في سورية إلى موسكو قلق وتساؤل المحللين والقادة الإسرائيليين .
فقد علقت صحيفة جيروزاليم بوست على ذلك وبينت قلق إسرائيل من المنظومة الصاروخية
S-300 عبى وجه الخصوص , والتي يمكنها أن تهدد الأسطول الجوي الإسرائيلي خصوصاً الطائرات الإسرائيلية التي تحلّق فوق أجواء الجولان المحتلّة.

وتعتبر صواريخ S-300 من أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً في العالم من حيث تعددية الأهداف ، حيث باستطاعتها تعقّب 100 هدف بشكل آلي وتشغيل 12 نظاماً في وقت واحد، وقد استلمت سورية مؤخراً 36 نظاماً جوياً من طراز بانستير إس-1، كما تعتقد إسرائيل بأن إيران تزوّدت بأكثر من نظام طراز بانستير إس-300 المتطور من روسيا لحماية منشآتها النووية.

وقد أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقلاً بالغاً من إمكانية تزوّد دمشق بالنظام الجوي الجديد ، وأشاروا إلى أنّ دمشق زادت من إنفاقها في المجال العسكري بشكل ملحوظ مؤخراً، حيث أنفقت في السنوات الثلاث الماضية أكثر من 3 مليارات دولار على الأسلحة، بعد أن كانت قد أنفقت أقل من 100 مليون دولار في سنة 2002.

وطبقاً للتقارير، فإن دمشق ناقشت مع موسكو تزويدها بطائرات ( ميج 29 إس-إم-تي ) المتميزة بإمكانية التحليق لمسافات بعيدة، والتي ستعطي دفعاً وزخماً للأسطول الجوي السوري.

كما تخشى إسرائيل من تزويد دمشق بنظام (إسكندر) الصاروخي، فحسب تحليل خبراء إسرائيليين في أنظمة التسليح، فإن نظام إسكندر هو نظام صاروخي أرض-أرض وهو الجيل الجديد للصواريخ سكود، وأكثر تطوراً من الصواريخ الباليستية المتواجدة حالياً لدى الترسانة السورية، ونظام ( إسكندر) له القدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى ( 300 كم ) بدقة تصل إلى حوالي 20 متر في محيط الهدف.

ونقلاً عن مسؤول إسرائيلي فإن : ( هذا النظام بدون شك هو تهديد رئيسي على إسرائيل ).

وحسب الصحيفة فإن سورية مهتمة أيضاً بشراء غواصتين من طراز ( AMUR 1650 ) وهي تعمل على نظام كهربائي وعلى الوقود، وتطلق صواريخها على أكثر من هدف في وقت واحد وبشكل آني.