خلافات على تركة جميل الأسد تشعل صراعات بين ورثته
ابن عم الرئيس السوري يختفي طواعية هرباً من تهديدات مطلقة أبيه
بارعة ياغي : الوطن السعودية
أكدت مصادر مقربة من منذر الأسد لـ الوطن أنه بخير وبصحة جيدة، وأن اختفاءه جاء بناء على رغبته الشخصية، لتحاشي الظهور في الأماكن العامة، بعد سلسلة التهديدات التي تعرض لها من مطلقة أبيه، بسبب صراع على تركة والده جميل الأسد والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار.
وكان جميل الأسد وهو الشقيق الأكبر للرئيس الراحل حافظ الأسد، رئيسا للجنة الأمن القومي في مجلس الشعب السوري، قد توفي في 15 ديسمبر الماضي، وتسبب تطليقه لإحدى زوجاته (أمل عزيز نعمان) قبل وفاته، في نشوب خلاف مالي على التركة بعد الوفاة، إذ طعنت نعمان في صحة الطلقة الأخيرة (البائنة), وطلب محاموها إبطاله لأنه طلاق المدهوش الذي لا يقره قانون الأحوال الشخصية في سوريا.
وعلى أثر هذا الخلاف تعرض منذر الأسد لإطلاق نار قبل شهر، لدى خروجه من مطعم الشلال في منطقة المزرعة وسط دمشق، لذلك قرر وبحسب مقربين منه التواري عن الأنظار نظرا لتعرضه وعائلته لضغوط من مسؤولين متنفذين مرتبطين بمطلقة أبيه، وصلت لحد تهديد من يعملون عنده ومحاولة الاستيلاء منهم على سياراته.
ونقل المقربون عن منذر أمله في أن يأخذ القضاء العادل مجراه, وألا يمارس أي ضغط على القضاة في القضية المعروضة أمام المحاكم الآن بينه وبين إخوته ومطلقة أبيه على اعتبار أن التركة المتنازع عليها (المحجوزة حاليا بانتظار تسوية الخلاف) ضخمة وتضم 900 عقار موزعين في مدن عدة, إضافة إلى 5 مليارات دولار موزعة في المصارف الأجنبية.
وتأتي قضية منذر الأسد بعد أيام من إعلان عم آخر للرئيس بشار هو رفعت الأسد نيته العودة من منفاه في إسبانيا للمشاركة فيما سماه حملة الإصلاح الديمقراطي، علما بأنه غادر دمشق إثر خلافات مع الرئيس السابق حافظ الأسد في منتصف الثمانينات.
وقد ردت الحكومة السورية على هذا بإعلان أنها ستحيل رفعت الأسد بمجرد عودته إلى القضاء فيما أكدت تنظيمات حقوقية أنها سوف تقاضيه على ما وصفته بجرائم ارتكبها إبان وجوده في السلطة خصوصا أثناء قيادته للحملة على جماعة الإخوان المسلمين في حماه عام 1982.